الاتحاد الأوروبي يدعو المغرب إلى العمل على إلغاء عقوبة الإعدام

دعا الاتحاد الأوروبي المغرب إلى العمل على إلغاء عقوبة الإعدام من القانون الجنائي، في حين لازالت عدد من المحاكم في المملكة تصدر أحكاما بالعقوبة ذاتها، رغم إيقاف تنفيذها منذ سنة 1993.

دعوة الاتحاد الأوروبي جاءت على لسان سفيره المعتمد في الرباط، روبير جوي، الذي كان يتحدث في جمع عام للائتلاف المغربي لإلغاء عقوبة الإعدام، انعقد يوم الجمعة، مشددا على أنه سيتم إلغاؤها "عاجلا أم آجلا"، على حد تعبيره.

وكشف روبير جوي أن الاتحاد الأوروبي دخل منذ سنة 2010 في مشروع التعبئة ضد الإعدام في المغرب، مضيفا أن إلغاء هذه العقوبة يدخل في إطار اتفاقيات حقوق الإنسان على الصعيد الدولي.

وتابع المسؤول ذاته التأكيد على أن الاتحاد الأوروبي يعتقد أن عقوبة الإعدام تعتبر "عقوبة قاسية وغير إنسانية"، مشددا على أنه "ليس لها أي تأثير إيجابي، في مقابل أن إلغاءها سيساهم في تقوية الكرامة الإنسانية والتطور المستمر في حقوق الإنسان، وهو ما يطمح إليه الاتحاد من خلال مساهمته في عدد من الحملات التحسيسية في هذا المجال"، حسب تعبيره.

وبينما ذكر سفير الاتحاد الأوروبي في الرباط أن إلغاء هذه العقوبة يعتبر "معركة كونية ويومية"، معتبرا أنه "لا يوجد لها مبرر في جميع الحالات"، دعا المغرب إلى الذهاب في اتجاه تعزيز حقوق الإنسان.