أهمية مجموعات الضغط في الدفاع عن قضية الصحراء الغربية كأخر مستعمرة في افريقيا

أكد الأكاديمي الجزائري سعود صالح اليوم الأربعاء على أهمية مجموعات الضغط في الدفاع عن قضية الصحراء الغربية كأخر مستعمرة في افريقيا.

واضاف الدكتور الجزائري خلال محاضرة القاها ضمن فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية، ان الصحراء الغربية شعب وارض ونظام قد وجدو على ارض الميدان، واستكملوا مقومات الدولة وبهذا يكون قد تقرر مصير شعب الصحراء الغربية، ولم يبق له سوى المطالبة برحيل المستعمر من الارض، لان بقاء الاستعمار في الارض يعني الحرمان وهو ما يتطلب الثورة لا زاحته وإخراجه.

كما اشار المحاضر الى ان المسألة الصحراوية واضحة وجلية وفق ما تنص عليه لوائح الامم المتحدة والمواثيق الدولية التي تنص على ان قضية الصحراء الغربية هي مسألة تصفية استعمار في القارة الافريقية.

وكشف الاكاديمي الجزائري ان الصحراء الغربية تتعرض الى نهب مغربي ممنهج ومتعدد المناحي يستهدف الفكر والتهجير والتهجين والتقتيل والثروات، وان حل المسألة الصحراوية هي مسؤولية المنظمات الدولية، التي باتت عاجزة عن انصاف الشعب الصحراوي في ظل تدخل القوى الكبرى التي تحاول ان تدير العالم خاصة الولايات المتحدة وفرنسا، 

وحث المحاضر على ضرورة تغيير المفاهيم والمواقف التي كانت سائدة مع الحفاظ على الاسس التي املتها طبيعة الارض وتميز الشعب وارتباطه بارضه لكي يحدث الانفراج الايجابي في حل القضية الصحراوية التي تدعمها الشرعية الدولية، لانه هناك فرق بين المطالبة بانهاء الاستعمار الذي تتعرض له الصحراء الغربية، والمطالبة بتقرير المصير الذي من خياراته الاستقلال او الانضمام.

وقال المحاضر ان تقرير المصير تم حسمه في مسألة الصحراء الغربية التي تعتبر قضية تصفية استعمار وقد قرر الشعب الصحراوي مصيره منذ اعلان الجمهورية الصحراوية، وخاض درب التحرير من اجل استكمال السيادة على كامل اراضي الجمهورية الصحراوية.

ودعى المحاضر الى ضرورة خلق جماعات الضغط ومخاطبة الأحلاف الدولية عسكرية كانت أم سياسية او دينية من اجل تعزيز التضامن الدولي.

مؤكدا في ختام حاضرته ان الجزائر ليست طرفا في نزاع الصحراء الغربية لكنها تقف مع حق الشعب الصحراوي انسجاما لمبادئ الثورة الجزائرية.