-->

خلفية المغرب في الانضمام الى الاتحاد الإفريقي


قدم اليوم الخميس الدكتور زهير بوعمامة محاضرة تحت عنوان " خلفية المغرب في الانضمام الى الاتحاد الافريقي " في إطار الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية.
وأكد المحاضر من خلالها ان المغرب خسر معركة الاتحاد الإفريقي كما خسر كل المحاولات السابقة في العودة الى منظمة الوحدة الإفريقية.
وأضاف ان المغرب راهن على زيارة الرئيس الرواندي الى الرباط قبل القمة، والتي لم تكن صدفة وكانت مرتبة من اجل استعطاف البلد المضيف لقمة الاتحاد الإفريقي، وقد استثمر الإعلام المغربي في الزيارة للترويج لجملة من المغالطات والدعاية بان ملك المغرب سيكون ضيف على القمة وستعرض رسالته لكن حسابات المغرب سقطت مع قوة شخصية الرئيس الرواندي والمبادئ التي يؤمن بها والتي يحترمه عليها الأفارقة، فكانت نكسة للدبلوماسية المغربية وخيبة امل أخرى في العودة للحضن الإفريقي.
كما اكد المحاضر ان نكسة الرباط في افريقيا سبقتها خيبات متتالية في مجلس الامن والامم المتحدة بعدما خسر المعركة الدبلوماسية في قضية عودة المينورسو، وفتحت على نفسها باب لتوتر دبلوماسي مع واشنطن بعد تقرير امريكي يؤكد حجم المغرب السياسي والجغرافي ويرسم وضعية مأسوية لحقوق الانسان في المغرب.
مضيفا ان الرئيس الموزمبيقي السابق شيسانو اكد امام مجلس الامن الدولي باسم اكثر من 54 دولة والاتحاد الإفريقي، ان الوضع في الصحراء الغربية هو احتلال لا يمكن ان يستمر الى مالا نهاية وعلى مجلس الأمن ان يتخذ خطوات شجاعة في تطبيق الشرعية الدولية. 
كما استشهد المحاضر بقول زوما ان إفريقيا لا يمكن ان تعتبر نفسها حرة طالما الصحراء الغربية مستعمرة وان الاتحاد الإفريقي سيساعد الشعب الصحراوي الى ان يحقق استقلاله.
وابرز المحاضر ان المغرب خرج بإرادته من منظمة الوحدة الإفريقية فلماذا بعد قطيعة دامت 31 سنة الرغبة من جديد في العودة الى الاتحاد الإفريقي.
وكشف الأكاديمي الجزائري ان القطيعة بدأت منذ 82 في قمة طرابلس وتأجلت الى 1984 التي انسحب المغرب رسميا من منظمة الوحدة الإفريقية، ان المغرب حاول منذ بداية تأسيس الوحدة الإفريقية وضع شروط تحمي الاستعمار بعدم وضع شرط احترام الحدود الموروثة عند الاستقلال.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *