التزامات الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في حل نزاع الصحراء الغربية

ابرز الخبير الجزائري والأكاديمي الدكتور فيصل مقدم اليوم الخميس ان مخطط السلام في الصحراء الغربية يرواح مكانه، بسبب عدم تطبيق بنود مخطط التسوية الاممي الذي وقعت عليه جبهة البوليساريو والمغرب.

وأضاف الخبير السياسي خلال محاضرة ضمن فعاليات الجامعة الصيفية: ان توقيع طرفي النزاع في الصحراء الغربية على اتفاق وقف إطلاق النار الذي أسفر عن مخطط السلام والشروع في خطة التسوية التي تنص على 24 بند ولم يطبق منها سوى بند واحد يتمثل في مراقبة وقف إطلاق النار الساري المفعول منذ 1991، يكشف تقاعس الأمم المتحدة عن فرض الشرعية الدولية وتمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.

وأضاف فيصل مقدم ان تحديد ولاية المينورسو في فترة بعد أخرى في ظل بقاء مخطط السلام يراوح مكانه، دون إحراز أي تقدم يتطلب من الأمم المتحدة ان تتحمل مسؤوليتها في احترام حقوق الإنسان في المنطقة ومراقبة الانتهاكات المغربية، والإسراع في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية

وأكد المحاضر ان الجزائر كبلد محوري في المنطقة استطاع التصدي للمخططات الاستعمارية وقد نجحت الدبلوماسية الجزائرية في إفشال مخطط المغرب مع بعض حلفائه الأفارقة مثل السنغال المتعلقة بعودة المغرب على حساب الجمهورية الصحراوية, سنة 1997 في قمة وغادوغو وهاهو المغرب يحاول نفس الخطاء في قمة الاتحاد الافريقي الأخيرة.