-->

أزمة الساحل وقضية الصحراء الغربية


اكد المحلل السياسي الجزائري واستاذ العلاقات الدولية الدكتور مكي السعيد ان مراكز البحث والدراسات العالمية المشهورية تشير الى ان حضور القضية الصحراوية بقوة على الساحة الدولية في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم تتجه نحو المزيد من التطورات التي تصب في تحقيق الاستقلال.
هذه المؤشرات دفعت الاستعمار المغربي وبدعم من فرنسا الى السعي الى خلق مكونات امنية او سياسية لابعاد الصحراء الغربية لكن هذه المحاولات منيت بالفشل كما فشلت مخططات الاحتلال المغربي ابعاد الجمهورية الصحراوية من الاتحاد الإفريقي، لان الأفارقة رفضوا عضوية المغرب مثلما رفضوا اسرائيل باعتبارهما خارج الاتحاد ولا تنسجم مساعيهم مع مسار الاتحاد الإفريقي.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الجزائر ان المستعمر القديم بمعية المغرب يريد الضغط على مشوار السلام في مالي للتشويش على المسار السلمي الذي يجمع الفرقاء الماليين، كما يحاول المغرب ربط الصحراويين بالمتاجرة بالمخدرات والإرهاب، للنيل من الكفاح السلمي للشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو. 
وشدد المحاضر على ان الصحراء الغربية هي حجر الزاوية في بناء اي مغرب عربي ولا يمكن تجاهل دور الدولة الصحراوية في استقرار وامن المنطقة.
وأشار الأكاديمي الجزائري خلال محاضرة قدمها ضمن اشغال الجامعة الصيفية للاطر الصحراوية تحت عنوان " أزمة الساحل وقضية الصحراء الغربية" ان الخيرات والمقدرات الاقتصادية الكبيرة التي تزخر بها منطقة الساحل والصحراء من شانها التأسيس لمستقبل اقتصادي زاهر للمنطقة، إذا وفقت دول الساحل في صد التدخل الاجنبي الذي يبحث عن وضع قدمه لاستغلال هذه الخيرات، خاصة الثروات الموجودة بالصحراء الغربية مثل الفوسفاط واليورانيوم بمالي وهو ما يسيل لعاب الشركات الاجنبية.
وختم المحاضر انه مثلما وصلت الجزائر بمناضليها وجبهة التحرير الى الاستقلال فإن الشعب الصحراي قادر بمناضليه على تحقيق اهدافه في الحرية والاستقلال.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *