-->

اليونسيف: دخول مدرسي صعب لتلاميذ الصحراء الغربية في مخيمات اللاجئين الصحراويين


أكد ممثل صندوق الأمم المتحدة من اجل الطفولة (اليونيسيف) في الجزائر مارك لوسي أن أزيد من 8000 طفل صحراوي سيلتحقون بالمدرسة خلال الأيام المقبلة في مخيم اللاجئين بالعيون الذي تضرر جراء الاضطرابات الجوية الأخيرة وهذا بفضل مخطط استعجالي. وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أكد لوسي أن (المخطط الاستعجالي بالنسبة لنا يتمثل في التخطيط وإيجاد حلول لتمكين 8109 طفل صحراوي متمدرسين في المدارس بالعيون من دخول مدرسي عادي يوم 6 سبتمبر المقبل). وأكد ممثل المنظمة الأممية أن 6 مدارس من بين 8 بالإضافة إلى 4 روضات للأطفال من بين الـ7 التي تضمها العيون قد تضررت كلية بالفيضانات التي ضربت مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف ومخيمي العيون والداخلة هما المتضرران أكثر. وبخصوص المخيم الأول هناك 849 عائلة تضررت بفيضانات 15 أوت الماضي منهم 406 عائلة تهدمت منازلها كلية حسبما أكد السيد لوسي. وفي هذا السياق أشار إلى أن المخطط الاستعجالي الذي وضع غداة الكارثة أشرك بالإضافة إلى اليونيسيف المفوضية السامية للاجئين والهلال الأحمر الصحراوي والشركاء في المجال الإنساني ومنظمات غير حكومية أجنبية أخرى تعمل في مخيمات تندوف. وأكد السيد لوسي أنه في الوقت الراهن (الجميع) بصدد العمل على تجسيد ونجاح هذا المخطط مشيرا إلى (التعبئة الكبيرة) الجارية حاليا لمواجهة آثار هذه الفيضانات وأن اليونيسيف تضمن التنسيق فيما يخص مجال التربية. وفي إطار هذا المخطط الاستعجالي تقرر استئناف أشغال ترميم المدارس خاصة التي تضررت جزئيا حتى تكون عملية خلال الدخول المدرسي المقبل. ومن جهة أخرى تمت تهيئة خيم مدرسية لاستقبال تلاميذ المدارس واللجوء إلى نظام التناوب صباحا ومساء لتمكين كل أطفال العيون من الالتحاق بالمدرسة في الموعد المحدد. وألح السيد لوسي على أهمية تمدرس الأطفال الصحراويين مشيرا إلى أن الأمر يتعلق في وقت لاحق بتعبئة الأموال الضرورية لإعادة بناء والترميم النهائي لجميع المدارس التي تضررت جراء الفيضانات الأخيرة. وللتأكد من التطبيق الجيد للمخطط الاستعجالي يعتزم ممثل اليونيسف التنقل إلى مخيمات تندوف من 5 إلى 8 سبتمبر للمساعدة على الدخول المدرسي لأطفال العيون. وسيقوم أيضا بتدشين مدرسة جديدة بالداخلة وهو مشروع تم إطلاقه خلال الفيضانات التي اجتاحت المخيم في نوفمبر 2015. وسينتقل هذا المسؤول الأممي إلى المخيمات لتحديد الصعوبات والمطالبة بدعم الأطفال الصحراويين موجها نداء إلى (تعبئة أموال أخرى) موجهة لإعادة بناء المساكن التي تهدمت. ومن جهة أخرى أشار السيد لوسي إلى الجهود التي تبذلها المفوضية السامية للاجئين التي شرعت في أشغال استعجالية لترميم خزان الماء الذي يمون كامل مخيم العيون حيث حرم السكان من المياه لبضعة أيام. كما تم حسب ذات المسؤول توزيع خيم على العائلات المنكوبة وقام برنامج الغذاء العالمي من جهته بتعبئة كميات من الأغذية الإضافية معربا عن ارتياحه من جهة أخرى لروح (التضامن) التي تحلى بها الشعب الصحراوي والتي مكنت من الحد من آثار هذه المحنة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *