بيان اسنكاري حول استهداف الخيمة الصحراوية كرمز ثقافي

تعمد السلطات المغربية منذ مطلع الصيف الى المزيد من التضييق على المصطافين الصحراويين ومنعهم من بناء خيمهم وهو إجراء تعسفي تتمادى الدولة المغربية في تطبيقه ضد إرادة الصحراويين منذ التفكيك العنيف لمخيم أكديم إيزيك الذي أسفر عن العديد من القتلى والجرحى بعد إحراق خيمهم وإيقاف نزوحهم خارج المدن احتجاجا على السياسات القمعية المعتمدة .

وفي إطار هذا المنع المستمر، أقدمت السلطات المغربية يوم 02/09/2016، حسب بيان صادر عن الجمعية الصحراوية لحماية ونشر الثقافة والتراث الصحراوي ، من خلال قواتها من جيش ودرك وقوات مساعدة تحت إشراف ضباط التشكيلات المذكورة وقائد مقاطعة شاطئ فم الواد بإسقاط بعض الخيام،التي كان من بينها خيمة لأعضاء من نفس الجمعية الذين رفضوا الامتثال لهذا المنع، فتم إسقاط خيمتهم بالقوة وتهديد رئيسها بشري بنطالب بعواقب عدم إمتثالهم لأوامر السلطات.

وعليه فإن الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية، تستنكر استهداف الثقافة الصحراوية عموما واستهداف الخيمة كأحد رموز هذه الثقافة ، وتعلن تضامنها مع ضحايا هذا الإجراء الغير قانوني ومع أعضاء الجمعية الصحراوية لحماية ونشر الثقافة والتراث الصحراوي ومع رئيسها الذي يتعرض للتهديد بشكل متواصل.

وتدعو الدولة المغربية الى إحترام الثقافة الصحراوية والكف عن هذه الممارسات التي طالت المعالم والأثار والنقوش الصخرية والذاكرة الصحراوية عموما، كما تحمل المسؤولية للأمم المتحدة بصفتها الوصي على الإقليم ونطالبها بالعمل من أجل حماية الثقافة الصحراوية وأنماط العيش التي تحدد هوية الشعب الصحراوي من هذه الممارسات اللاقانونية الهادفة الى طمسها عكس ما تمليه المواثيق الأممية والتوصيات الصادرة في هذا الشأن.

عن الجمعية الصحراوية

ASVDH

حرر بتاريخ:03/09/2016

العيون/الصحراء الغربية