-->

الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام تطالب بعثة المينورسو بدور أكبر في الأعمال المتعلقة بنزع الألغام


أكدت الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام أنه كان أحرى ببعثة المينورسو إقناع طرفي النزاع ، بالمساهمة في نزع الألغام في عملية إنسانية شاملة على طول الجدار الذي يقسم الأرض والشعب الصحراويين إلى نصفين ، بدلا من تعبيد طريق لم يكن لا من مطالب الشعب ولا حتى الطرفين.
وأبرز بيان للجمعية اليوم الاثنين ، أن المنطقة الفاصلة بين الجيشين الصحراوي والمغربي والتي يصطلح عليها "المنطقة العازلة" تعتبر المنطقة الأكثر تلوثا بالألغام والذخائر غير المتفجرة ، وهو ما يسبب أضرارا معتبرة في صفوف المدنيين الصحراويين وماشيتهم -كما أبرز رئيس الجمعية السيد عزيز حيدار في تصريح للإذاعة الوطنية-.
وأشار البيان إلى أن مشكلة ملايين الألغام في الصحراء الغربية تعود بداياتها إلى منتصف سبعينيات القرن الماضي عندما قام المغرب بغزو الصحراء الغربية ، كما أنها لم تقتل أو تُصِبْ مئات الصحراويين فحسب ، بل إنها مستعملة كأداة لترهيب الشعب الصحراوي ومنعه من ممارسة حقوقه المشروعة في تحدٍ صارخٍ لمقتضيات الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ولاتفاقية جنيف الرابعة.
وأكدت الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام ، أن مشكلة الألغام التي تلوث الصحراء الغربية بشكل رهيب، كان من المفترض أن تكون في جوهر عملية السلام ، بل يجب أن تكون بداية لتلك العملية.
وفي هذا السياق ، طالبت الجمعية المذكورة دولة الاحتلال المغربية بالتوقف الفوري عن زرع الألغام في الصحراء الغربية ومساعدة الضحايا وأسرهم في المناطق التي تحتلها ، كما تطالب بعثة المينورسو ومن خلالها الأمم المتحدة بضرورة الإسهام في الجهود العالمية للإجراءات المتعلقة بالألغام وخصوصا في المنطقة العازلة التي تهدد وباستمرار أرواح الأبرياء ، وضرورة بعث وإشاعة نفسية الأمان في أوساط المدنين الصحراويين ليكون ذلك إضافة إلى تحقيق السلام في الصحراء الغربية وانسجاما مع مطالب الكثير من المنظمات وتحقيقا للأهداف الإنمائية للألفية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *