-->

باحثون من امريكا، إسبانيا ، إيطاليا وفرنسا يعدون دراسة حول الاسرى المغاربة لدى جبهة البوليساريو


الصحراء الغربية 24 أكتوبر 2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) يقوم مجموعة من الباحثين الأجانب قادمين من الولايات المتحدة الأمريكية ، إسبانيا ، إيطاليا وفرنسا بعمل وثائقي حول الأسرى المغاربة لدى جبهة البوليساريو في فترة الحرب التي امتدت ستة عشر سنة قبل اتفاق وقف إطلاق النار برعاية أممية.
وقد أنجز الباحثون كتابا مصورا يوثق لتلك الحقائق ، تم توزيعه على بعض المؤسسات الدولية والمتاحف العالمية على غرار متحف جورج بوميدو في باريس وبعض الشخصيات الدولية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام ، كما تم منح نسخة لمتحف المقاومة الوطنية الصحراوية بالشهيد الحافظ.
وكان للوفد لقاء مع رئيس المجلس الوطني الصحراوي السيد خطري ادوه الذي  عبر عن تثمينه لهذا المجهود المعتبر واستعداد جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية ، على التعاطي مع هذا النوع من البحوث والدراسات التي تؤثق ذاكرة الشعوب خاصة تلك التي تخوض النضال من أجل الحرية والاستقلال كحالة الشعب الصحراوي.
ويحضر الباحثون لانجاز دراسة معمقة حول الأسرى المغاربة لدى جبهة البوليساريو كجزء من توثيق الحرب في الصحراء الغربية ، حيث سبق لملك المغرب الراحل الحسن الثاني أن أنكر أي أسرى مغاربة لدى جبهة البوليساريو ، كما رفض استقبالهم بعد إطلاق سراحهم في مبادرة إنسانية صحراوية للتعاطي مع الجهود الرامية إلى إنهاء النزاع وتمكين الشعب الصحراوي من الحق في تقرير المصير.
وكانت اخر دفعة لدى جبهة البوليساريو من اسرى جيش الاحتلال تلك التي افرج عنها سنة 2005، وتمت العملية بعد ان توعد الرئيس الصحراوي الراحل محمد عبد العزيز باطلاق كافة الاسرى الموجودين لدى الجبهة.
ووصلت اخر دفعة من اسرى جيش الاحتلال في مثل هذا التوقيت من سنة 2005، وقبل  ذلك بعام اخلت جبهة البوليساريو سبيل 343 اسير مغربي على دفعتين.
وخلال فترة الحرب اكتظت معسكرات الجيش الصحراوي بالاسرى المغاربة وهو ما دفع السلطات الصحراوية لبناء مراكز ايواء، استقر فيها بعد ذلك حوالي 1743 اسير حرب مغربي، منهم من قضى ازيد من 20 سنة.
وفي تلك الفترة استطاع غالبية الاسرى التكيف مع الوضع، وتم ادماج جلهم، بحيث اصبحوا يمتهنون الحرف في البناء، النجارة، وغير ذلك بفضل التزام جبهة البوليساريو بحقوقهم كاسرى حرب.
وفي تسجيلات تظهر على اشرطة فيديو نشرتها وسائل اعلام اجنبية كانت توفد مراسيلها الى ميدان الحرب، يظهر جنود مغاربة وهم يعترفون بأنهم دفعوا لحرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وفي معركة لبيرات التي تعتبر ضمن اكبر المعارك التي خاضها جيش التحرير وكلتة زمور يظهر ضباط مغاربة وهم يعترفون للصحراويين بحقوقهم، كل ذلك تم تسجيله عبر قناة تلفزية اجنبية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *