الجزائر تشدد على ان مكافحة الارهاب تستدعي مقاربة متعددة الأبعاد
الجزائر 30 اكتوبر2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ اعتبر وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي يوم الجمعة
بمرسليا أن مكافحة الارهاب تستدعي مقاربة متعددة
الأبعاد.
وأوضح السيد لعمامرة
في تدخله خلال الاجتماع ال13 لوزراء خارجية دول الحوار 5+5 أن مكافحة الارهاب فضلا عن التشاور الوثيق و تبادل المعلومات بين مختلف
مصالحنا الأمنية تستدعي مقاربة متعددة الابعاد
من أجل القضاء عليه.
و أضاف قائلا
"إن بلدي الذي عانى ويلات الارهاب تمكن من هزم هذه الآفة و الخروج من الأزمة منتصرا
و متعززا بتجربة هو على استعداد لتقاسمها مع
كل البلدان الشريكة.
و أمام نظرائه من
كل من فرنسا و اسبانيا و ايطاليا و مالطا و البرتغال والمغرب و تونس و ليبيا و موريتانيا
أكد السيد لعمامرة أنه فضلا عن مكافحة على الصعيد الأمني البحت و التي تبقى أكثر من
ضرورية فأن القضاء على الارهاب يقتضي تجفيف منابعه المالية التي تزوده بوسائله الدعائية
و قدراته على إلحاق الأذى و أضاف أن دفع الفدية من مصادر تمويل الارهاب ينبغي التعامل
معه على هذا النحو.
و استرسل قائلا
"يبدو لي بالتالي أن التمويل يمثل بالنسبة لنا جانبا يتعين علينا العمل معا حوله
بشكل أكثر فعالية من أجل تقصي مصادر التحويلات المالية المريبة التي قد يستغلها الارهاب
و مراقبتها". ودعا في نفس المضمار الى محاربة الخطابات الحاقدة و المتطرفة.
بعد أن ذكر بان التطرف
يطال الشباب المنحدرين من الطبقات الاجتماعية "الاكثر حرمانا" على الصعيدين
المادي و الثقافي دعا قائد الدبلوماسية الجزائرية الى وضع الشبيبة في بلدان الحوار
5+5 في صلب التنمية من خلال منحها تعليما يفتح أمامها الآفاق. واعتبر أن طرحا فعالا لمكافحة التطرف يقتضي احترام
دولة القانون و حقوق الانسان.