جريدة "لموند" تأسف لطرد صحفية فرنسية من الداخلة المحتلة ...
باريس 23 أكتوبر 2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) ـنشرت جريدة لموند الفرنسية " LE MAGAZIN DU MOND " في أحدى ملاحقها لنهاية هذا الأسبوع ريبورتاج من إعداد الصحفية "كاميلا لافوا" تناولت من خلاله هذه الأخيرة ملخص عن تاريخ النزاع في الصحراء الغربية و معطيات عن الخارطة الجغرافية وجدار الذل و العار المغربي، كما تناولت جانب من الإنتهاكات المغربية لحقوق الإنسان وفق شهادات على لسان مناضلين من المناطق المحتلة .
من جهة أخرى تناول الريبورتاج أيضا دور بعثة الأمم المتحدة في سبل حل القضية الصحراوية بإعتبارها أخر مستعمرة بالقارة الإفريقية و توتر العلاقات المغربية مع منظومة المجتمع الدولي وخاصة مع الأمين العام السابق بان كيمون الذي وصف المملكة المغربية إبان زيارته لمخيمات اللاجئين الصحراويين بدولة الإحتلال، وطرده لبعض أفراد بعثة المينورسو على خلفية هذا التصريح .
كما تناول التقرير الذي نشر عبر 3 صفحات بعض تفاصيل المغامرة الصحفية التي قادة كاتبة الريبورتاج شهر أكتوبر الحالي إلى الداخلة المحتلة متخفية في دور سائحة فرنسية و قد تم طرها بعد إقامتها ل 24 ساعة في إحدى الفنادق بالداخلة المحتلة أين تفاجئت في حدود الساعة ال5 فجرا بإقتحام غرفتها من قبل ممثلين عن إدارة الإحتلال بالداخلة ـ المحافظة ـ مرفقين بجهاز الدرك الوطني و بعض افراد الشرطة و الذين أقتادوها مباشرة إلى المطار في شكل طرد مباشر لشخص غير مرغوب فيه، في إشارة صريحة لعدم رغبة إدارة الإحتلال المغربي في زيارة الوفود الصحفية و الحقوقية للمناطق المحتلة من الصحراء الغربية خشيت كشف الحقيقة و المستور بمساحيق السياحة و زيف سيمفونية الإعلام المغربي .
وتقول "كاميلا " في تقريرها أنها الضحية رقم 145 من مجموع الصحفيين الأجانب و الفرنسيين و المحامين و النشطاء و البرلمانيين الأوروبيين و المراقبين الدوليين بحسب ما أفادت به الجمعية الفرنسية للأخوة و التضامن مع الشعوب الإفريقية .
وفي ختام الروبورتاج عبرد إدارة "لموند الفرنسية " عن أسفها الشديد لجريمة الطرد المهينة التي تعرضت لها الصحفية "كاميلا" في تصرف مشين من قبل قوات الإحتلال المغربي وهو تصرف يتنافى مع المواثيق الدولية التي تتيح لكل الصحفيين حرية التنقل و التعبير نقل المعلومات بكل أريحية .
تقرير : ميشان إبراهيم أعلاتي/ بوردو ـ فرنسا .