منظمي منتدى كرانس مونتانا يحاولون استفزاز جبهة البوليساريو.
في محاولة جديدة لاستفزاز جبهة البوليساريو قرر منظمي منتدى كرانس مونتانا تنظيم النسخة المقبلة من المنتدى بمدينة الداخلة المحتلة للمرة الثالثة على التوالي، و لاقت النسختين الماضيتين من هذا المنتدى المثير للجدل انتقادات واسعة من المنتظم الدولي، ورفضت الامم المتحدة المشاركة بصفة رسمية في اشغاله ، كما تبرأت الحكومة السويسرية منه.
وامام هذا الاستفزاز اصبح الطرف الصحراوي مطالبا برد واضح بعيد عن التنديد والبيانات الخشبية التي لم تردع سماسرة المنتديات الدولية من تنظيم هذا المنتدى للمرة الثالثة على التوالي بمنطقة متنازع عليها.
و هذه هي المرة الاولى التي يعقد فيها هذا المنتدى في عهد الرئيس الصحراوي الجديد ابراهيم غالي بعد انتخابه خلفا للرئيس الشهيد محمد عبد العزيز.
و يحاول المغرب استثمار هذا الحدث لاعطاء صورة مغلوطة عن الوضع الاقتصادي في المناطق الصحراوية المحتلة، مستفيدا من بعض السياسيين المتمصلحين والمستعدين لبيع مواقفهم لمن يدفع اكثر مثل رئيس الحكومة الاسباني الاسبق ثاباتيرو الذي شارك في النسخة الماضية من منتدى كرانس مونتانا بالداخلة المحتلة و لاقت مشاركته انتقادات واسعة في الصحافة الاىسبانية.
و ستعقد النسخة الثالثة من المنتدى في ظل اجواء من التوتر التي تمر بها المنطقة منذ قيام قوات الاحتلال المغربي بخرق وقف اطلاق النار بمنطقة الكركرات شهر اغسطس الماضي، وما اعقبه من تواجد دائم للجيش الصحراوي بالمنطقة لحماية المناطق الصحراوية المحررة.
وتم الاعلان عن النسخة الجديدة بعد ورود تقارير وتصريحات رسمية لبعض اعوان الاحتلال المغربي بمدينة الداخلة المحتلة تؤكد ان المدينة أصبحت ممر دولي لتهريب المخدرات وملجأ للمبحوث عنهم من قبل الشرطة الدولية “انتربول”.