-->

هل وضعنا حوار الاديان في اهتمامات الامريكان؟


عندما وقع الفأس بالرأس، وتعرضنا لعملية ارهابية، اختطاف المتعاونين ال 03 ، اكتوبر، 2011 وخانتنا اسبانيا، بسحب رعاياه من المخيمات، كاد العالم يومها ان يصدق دعاية الاحتلال، بأن مخيمتنا اصبحت مرتعا للارهاب، حينها وكما يقال بالحسانية " ألحك أزوزاي على اطراريمو" قالت جمعية " كي لا ننسى الامريكية " او اكريس دو ررك سابقا، التي ترئسها السيدة جانيت لانس " الشعب الصحراي يخوض كفاح مشروع و المخيمات أمنة ،مستقرة، بدليل اننا نرعى ملتقى هناك لحوار الاديان، منذ سنوات ولدينا اساتذة، يسكنون المخيمات،و يقاسمون الشعب الصحراوي يوميا شظف العيش.
هناك من ينظر بسطحية الى الملتقى لدرجة " تمراك لصباع منه" بحجة اننا مسلمون 100% ولا نحتاج الى حوار الاديان، لكن ينسى ان هذا الحدث ذا الطابع الديني، لا يعدو كونه محطة تضامنية تقام سنويا بالمخيمات مثله مثل، الدبلوماسية الرياضية في تظاهرة " صحرا مارطون" و الفنية " مهرجان السنما" و ارت تفاريتي" كلها محطات سنوية تجعل المتضامنبن يتجثمون عناء السفر، و يحطون الرحال بمخيماتنا قدمين من اقصى الكرة الارضية، ليطلعوا بعيدا عن دعاية الاحتلال، على صمودنا وكفاحنا ومقاومتنا السلمية.
ندرك جميعا ان الاحتلال يفعل ما بوسعه مستخدما وسائله القذرة، ودعايته المغرضة لتشويه كفاحنا وبيع صورة سلبية حول شرعية كفاحنا وتواجدنا على ارض اللجؤ، مستغلا في ذلك جهل العالم بنا، وحدها هذه المحطات التي تقام سنويا بالمخيمات، على بساطتها و"تفاهتها" احيانا في عيون البعض منا، تفحم زيف مايررج له و تبعث برسالة من عين المكان، أن هناك شعب متسامح معتدل، منظم يخوض كفاح مشروع، من العار على الانسانية نسيانه، والاستماع الى وجهة نظر مستعمريه.
اشد ما يخشاه الاحتلال اليوم، في زمن تفضيلنا " لغرف الفنادق على زناد البنادق"' هو شاهدت من الواقع لمراقبين وصحافة ومختصين الذين يلجون بشق الانفس المدن المحتلة ومخيمات اللاجئين، وينقلوا للعالم بالصوت والصورة حقيقة ما يجري من قمع وحصار هنالك، ومشاهد الصمود والمعاناة هنا. 
علينا ان نثمن عاليا كنخب مثقفة، دور هولاء القساوسة، والباحثين والفنانين والرياضين، الذين يرفضون اموال وفنادق الاحتلال وجولاته السياحية، ويفضلون التوجه الى مخيمتنا ومدننا المحتلة، نصرة للحق.
من عدسة المصور وكلمة الصحفي الاجنبي وشهادة القس تصل قضيتنا الى شعوب العالم، الذي لا زال يجهل الكثير عنا.
كان هذا برز ما تناولته في برنامج " حوار" جمعني بالامين العام لاتحاد الشبيبة، الاخ الزين سيد احمد بعتبار المنظمة الشبانية هي الجهة المنظمة لملتقى حوار الاديان من اجل السلام.
بقلم: الناجم لحميد

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *