-->

المغرب يورط الجامعة العربية في نقل خلافات زعمائها الى افريقيا


في مقال افتتاحي انتقد الكاتب الفلسطيني عبد الباري عطوان الدول العربية التي قاطعت القمة العربية الافريقية ب “مالابو” بالقول ان “ثماني دول عربية، قاطعت هذه القمة، وانسحبت وفودها منها احتجاجا على رفع علم “البوليزاريو”، وتضامنا مع المغرب، بينما فضلت معظم الدول العربية الافريقية المشاركة الى جانب دولة الكويت، الدولة الخليجية الوحيدة التي خرجت عن اجماع مجلس التعاون، وكسرت هيمنة السعودية، والتي قادت عملية الانسحاب”.
واضاف الكاتب الفلسطيني على موقعه “راي اليوم” انه لا يناقش ” في هذا الحيز مشكلة الصحراء الغربية التي القت بظلالها على هذا الاجتماع” والتي اعرب عن موقفه الواضح منها بالقول انه يقف ” في خندق الحل العادل لقضية الصحراء وفق قرارات الأمم المتحدة التي وافقت عليها جميع الأطراف”.
و انما يناقش ” هشاشة الموقف العربي، والانقسامات الخطيرة التي تسوده، والفشل الدبلوماسي الكبير الذي بات الطابع الغالب على كل الأنشطة السياسية العربية في المحافل الدولية والإقليمية”.
مضيفا ان ” القارة الافريقية كانت تشكل دائما العمق العربي، والسند الرئيسي للقضايا العربية في المحافل الدولية، عندما كان العرب عربا، يتمسكون بالثوابت الوطنية، ويعرفون كيف يتصرفون كحليف ينصر جيرانه، ويقدم لهم كل العون والمساندة، ولا يبخل عليهم بالعلم والمال والمستشارين والأطباء والخبراء، ويدعمون ثوراتهم للتخلص من الاستعمار الأوروبي ونيل الاستقلال”.
ويقول في نفس السياق ان ” الغطرسة العربية القائمة على عنصر المال والثراء، نسفت كل هذه الجسور، وبددت كل هذه الانجازات، ونفرّت الافارقة من العرب وقضاياهم، ودفعتهم للتحول الى النقيض، أي التحالف مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتبادل العلاقات الدبلوماسية وفتح سفارات لها في معظم العواصم الافريقية، بعد ان كانت هذه الخطوة اثما لا يمكن التفكير فيه، ناهيك عن ارتكابه”.
مقال عبد الباري عطوان الذي لم نتمكن من نشره كاملا, اثار الكثير من الردود التي تعكس قدرة الرجل على النفاذ الى مواطن الضعف واسباب الوهن التي المت بالامة العربية وقادتها للاسف الى الحضيض, ونحن من هذا الموقع نحييه تحية خاصة ونتمنى المزيد من التالق.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *