-->

الكركرات اعادت الروح الى القضية الصحراوية وبدون تجاوز عقدة 88 لا يمكن ان نتقدم (محاضر)




الصحراء الغربية 14 ديسمبر2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ اكد الدبلوماسي المخضرم سعيد الفلالي الذي حل ضيفا على ندوة الشهيد محمد عبد العزيز الفكرية التي نظمتها لاماب المستقلة اليوم الاربعاء ان تقييم عمل التنظيم السياسي يجب ان يكون من داخل الهيئات، والمسؤولين المباشرين عنه، من اجل الوصول الى نتائج تعود بالفائدة على تطبيق قرارات المؤتمر، وان تلك التقييمات من شانها مساعدة الاعلام في تناول المسار الوطني والاهتمامات اليومية للشعب الصحراوي من اجل الوصول الى نتائج بشكل منهجي.
مضيفا ان التقييم يجب ان يكون على المحسوس والملموس وبفكر موضوعي.
وقال سعيد الفلالي انه بعد المؤتمر الرابع عشر للجبهة تم تسجيل انتصارات على الجبهة العسكرية حيث اعادت محطة الكركرات الروح الى القضية الصحراوية، ورفعت معنويات الشعب الصحراوي واعادت اليه بريق الامل والثقة.
كما ان اعتماد مبدأ التسلسل الهرمي في التعامل بين المؤسسات مؤشر ايجابي يجب الحفاظ عليه.
وابرز المحاضر شرح بعض المفاهيم التي تستدعي الحسم، والمعرفة معرجا على الموضوع التنظيمي الذي يشمل الارادة والوعي والفهم والادراك.
وقال سعيد الفلالي انه كلما تعمق الفهم كلما تولدت عند الانسان الارادة لفعل معين وهذه الارادة هي الاساس الذي يبحث عنه وعندما تقترن بالمعرفة والعلم الدقيق يتكون التنظيم، لان الانسان بمفرده لايمكنه ان يعمل اي شيء من دون الجماعة المحيطة به، ومن هنا يتم وضع الشروط التي من شأنها تسريع وتيرة عمل هذه الارادة وهذا ما ينطبق على التنظيمات سواء كانت حركات او احزاب او غيرها بخلاف الدولة، لان التنظيم فيها يكون عن طريق الوعي والاقناع.
واضاف المحاضر ان اي تنظيم تحرري يطمح الى التحرير يجب ان يقوم اولا بمهمة الوعي واقناع الجماهير بخلاف الدولة التي تتمثل مهامها في تطبيق القانون والسهر على توفير الخدمات المختلفة وفرض ذلك بالقوة.
واستطر ضيف الندوة الفكرية القول: بنينا سلطة من تنظيم سياسي وهي موجودة وقائمة ومعترف بها ، لكن لم نصل بعد الى تحرير الارض واستغلال خيراتها، ولم نوحد الشعب بعد فوق ارضه، ولا يزال اكثر من نصفه تحت الاحتلال.
وكشف المحاضر ان عمل التنظيم السياسي تعثر بسبب بعض الخلفيات.
مضيفا "توجد هناك خلفيات ولا يمكن ان نظل صامتين حيالها خمسة وعشرون سنة، ولابد من فتح نقاش اكاديمي بين العقلاء والسياسيين الذين يعرفون الفرق بين التنظيمات والدول والإداري والسياسي والقضائي والقانوني والتحرر والاستعباد ويكون الحديث عميق وبصدق ونقاش موضوعي، لكن ان نتلاعب بالشعب وبانفسنا، هذا لايمكن السكوت عليه، فشبابنا اصبح رجال وكهول، وتركهم للميوعة والغموض حرام علينا، وما لم نتجاوز عقدة 88 لن نستطيع الرحيل عن هذا الواقع وبناء دولة".
وشدد المحاضر على ضرورة تحمل المسؤوليات قائلا:" يجب ان لا نتهرب من الاسباب كما لايمكن نبش القبور وهذه دولتنا وقضيتنا وكلنا يخطيء ولكن الاعتراف بالخطأ وتصحيح الخطأ، هو المنهج الصحيح وكما يقال كل نكبة تزيد اعقل، وهنا يكمن طرح الجبهة والتوجه السليم لبناء دولة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *