-->

مسؤول امانة التنظيم السياسي ينفي اتخاذ السلطات الصحراوية أي قرار لختم جوازات السفر بالكركرات.



كيف تقيمون وضع القضية الصحراوية في ظل المتغيرات الدولية الحالية انطلاقا من رزمة الانتصارات الدبلوماسية المتلاحقة خلال سنة2016؟
خلاصة القول في الموضوع أننا ننهي سنة من تطبيق مخرجات و مقررات المؤتمر الرابع عشر التي شكلت قفزة نوعية نموذجية في تحقيق أهداف رسمت على مختلف الأصعدة و تحديد الأولويات تزامنا مع المصاب الجلل الذي ألم بالشعب الصحراوي وكل أحرار العالم برحيل الزعيم البطل الرئيس محمد عبد العزيز رحمة الله عليه و المؤتمر الاستثنائي للجبهة أعني تنظيمها السياسي و الصحراويين عموما من خلال التضامن الدولي أللافت الذي توج وأسس لمسارها النضالي وخطها التحريري كل هذه القوى ذات المشارب المختلفة شكلت جهودها المجتمعة  السيمة الأبرز التي ميزت سنة 2016م عن غيرها بعدة انتصارات عبر محطات اختزلت بها القضية عدة أشواط  كانت حجر عثر في تقدمها سابقا نذكر منها نجاح المؤتمرين ومنها نجاح الذكرى الأربعين لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وكذلك رحيل الزعيم محمد عبد العزيز و الأثر الذي تركه في نفوسشعبه و أصدقائه الذي تلخص في التضامن و التلاحم خاصة بين أفراد الشعب في وجه الدعاية المغرضة للعدو الهادفة إلى إفشال المسيرة النضالية التي توجها الشعب بأرواحالشهداء الأبرار نضيف لذلك الزيارة التاريخية للأمين العام للأمم المتحدة لمخيمات اللاجئين و الأراضي المحررة والأهم من كل ذلك ارتكاب العدو حماقة طرد المكون السياسي للمينورسو و ما نجم عنه من تداعيات ضيقت عليه الخناق ودفعته لإضافة حماقة أخرى قسمت ظهره تمثلت في خروجه عن صوابه والشروع في تعبيد الطريق الفاصل بين مركزه و مركز جارتنا موريتانيا عبر شريط الأراضي المحررة الفاصل بين المركزين بالكر كرات دون سابق إنذار و لا أي تنسيق وهو ما معناه الخرق السافر لوقف إطلاق النار من ما تسبب في ردود أفعال بحجم الحماقتين من طرف جيش التحرير الصحراوي الذي أرغمه على التراجع فورا و المجتمع الدولي و كذلك الصحراويين عامة وفي نفس السياق تلاحقت موافق دول القارة السمراء المناهضة له عكسا لتوقعه من خلالالأهمية التي توليها للقضية الصحراوية والصحراء والدليل على ما نقول لا يحتاج لتألمتأني و لا تحليل معمق بل واضح جدا من خلال محاولته لإفشال مؤتمر مالابو الذي انسحب منه بمعية بعض الدول الخليجية وهو ما شكل رسالة واضحة مفادها أن كل الدول والمنظمات الإفريقية تقف في صف الصحراء و القضية الصحراوية أكثر من ذلك أن أغلب الدول العربية وأكبرها وزنا لم تنسحب وهو ما يعني أن القضية الصحراوية كانت حاضرة بقوة خلال سنة 2016م في مختلف المجالات وعلى جميع الجبهات وبالتالي المعركة كبيرة ومتواصلةوزخمها يتزايد يوميا في المناطق المحتلة, المعركة الحقوقية مع المحتل, المعركة الاقتصادية مع العدو, المعركة على طول الحزام وخاصة منطقة الكر كرات وهو ما يفيد بأن المواجهة في أوجها وتبرهن من جهة أخرى بأن العدو في عزلة تامة وخارج السرب ويتحرك عكسالتيار وفق أجندة أخنى عليها الذي أخنا على لبد والأمثلة كثيرة نذكر منها عزلته فيأمريكا وفي روسيا كما تعلمون وكذلك الصين والخاتمة مع الاتحاد الإفريقي الذي صفعه الصفعة الأخيرة. تاليا بعد أول القضية الصحراوية قطعت شوط متقدم و مطابق تمام المطابقة للإستراتيجية المحكمة للجبهة وهو ما يفسر و يبرهن على كسب أشواط أكثرتقدم, أكثر وضوح, أكثر مردود مع حلول السنة القادمة   برصيد سياسي و دبلوماسي مريح.
 ما مدى جاهزية الجيش الصحراوي للحرب التي شاع في الأوساط العامة أن الجبهة تحضر لها على مستوى عالي؟
حم سلامه: الشعب الصحراوي شعب مسالم وديع غير مستعد للحرب مع أي كان و خاصة مع الجيران أفعم في حرب لا ناقة له فيها ولا جمل و لا حتى طلقة ولا سلاح من طرف العدو المغربي سنة خمسة وسبعين وتسعة مائة و ألف لكننا اليوم مستعدون  أكثر من أي وقت مضى بإمكانياتنا الذاتية وبشعبنا في مختلف أماكن تواجده و حسب برنامجنا الوطني وبكل مقوماتنا.
بالنسبة لنا السلاح والمال يتوفران ويزولان لكن الأهداف والعنصر البشري هما لب وأساس كل شيء بالنسبة لنا لأن جيشنا ببساطة متناهية عودنا على ظاهرة تفرد بها دون غيره من الجيوش بأن العدو هو مصدر تجهيزه وتسليحه معناه أن عدونا ليس سوى مخزن احتياطي لنا نسترجعه بالتقسيط حسب المتاح في كل مواجهة لكن حبنا للسلم هو ما جعلنا نوقع هدنة صبرنا عليها 26 سنة لعل العدو يفهم مشروعية قضيتنا من جهة وتحترم الأمم المتحدة التزاماتها وتفرض على المغرب احترامها إن اقتضى الأمر القوة  هذا مايقودنا  لطرح تساؤلات هي :هل ستفي الأمم المتحدة بتعهداتها؟
هل المغرب سيرضخ للشرعية الدولية؟
أم هل ستفرض على الصحراويين العودة إلى الكفاح المسلح بما يملكون من إمكانيات و وسائل أولها عتاد و أسلحة العدو الذين نراهن عليهما بدافع الاستعداد النفسي و المعنوي والسياسي مصدر قوتنا وسرها.
    خلال   المؤتمر الأخير تعالت أصوات جماهيرية مطالبة بفصل السلطات هل من تجاوب رسمي و ما الجديد في الموضوع ؟
السلطات انطلاقا من القانون الأساسي للجبهة و دستور الجمهورية العربيةالصحراوية مفصولة تماما ما يعني أن كل من الجانب التنفيذي والجانب التشريعي وكذلكالجانب القضائي منفصلة عن بعضها كل حسب اختصاصه وفقهاء وخبراء كل مجال من هذهالاختصاصات يعرفون نقاط التلاقي بينها و التنظيم السياسي للجبة يأطر الجميع  ويسهر على تحديد الأهداف والتكوين بالإضافة إلى التوجيه والتحريض حفاظا على مصداقية التنظيمفي مختلف المجالات.
 كثر الحديث عبر وسائل الاتصال الاجتماعي عن فتح مكتب للجبهة في الكر كرات مهمته ختم جوازات الداخلين و الخارجين من والى المناطقالمحتلة ما صحة ذلك وهل الفكرة في الأفق ؟ 
طبعا جيش التحرير الصحراوي تحرك بالتجاه الكر كرات لتأدية مهمة محددة وهي توقيف زحف العدو الذي كان ينوي تعبيد بل تزفيت الشريط المحرر الذي يفصل بين مركزي العدو المختبئ وراء الحزام والجارة موريتانيا وهو ما حصل بالفعل ولا تزال هذه المهمة لم تتغير لحد الساعة أما ختم الجوازات و التراخيص وغيرها من الشائعات فانها إلى حد الساعة  وحسب علمي لم تتخذ القيادة أي قرارات  بشأنه بل كما قلت و أأكد بأن التواجد العسكري الصحراوي بالمنطقة لا يعدو كونه تصدي للتوسع المغربي وقفزه على بنود الاتفاق وقف إطلاق النار وخرقه  سافر للشرعية الدولية وهو ما استدعى منا إبلاغه بأنما عرفه  عنا من بسالة في الميدان سابقا لازال إن لم يزدد وبأننا يقظين جدا و في كامل الجاهزية رغم طول الهدنة.
كيف تقيمون العلاقات الصحراوية الموريتانية الآن و ماذا عن مشاركة الوفد الصحراوي في مهرجان المدن القديمة لأول مرة بدعوة رفيعة المستوىمن السلطات الموريتانية  ؟
الشعب الصحراوي والشعب الموريتاني شعب واحد وعرق واحد يتقاسمان العادات والتقاليد والدم والأرض إذن القواسم المشتركة موجودة و متشعبة وليمكن حصرها ولا قيسها بالمشاركة في تظاهرة أو شيء من هذا القبيل مع أننا نثمن عاليا ونشجع هذا النوع من التظاهرات الذي قد يستدعي أخ أخاه لحضوره حسب الظروف لكن على العموم لانرى ضيرا بل نجد من الضروري وهذا ما نتفق عليه قيادة وشعبا تشجيع هذا النوع من التظاهرات الثقافية و المبادرات الإعلامية وتبادل الزيارات والتنسيق في كل ما من شأنه تمتين للحمة والموروث الثقافي وإحياء التراث المندثر وازالة مخلفات الزمن الغابر ومحو آثاره بالتعاون والانسجام و التكامل لذلك شكرنا موصول للأشقاء بل نصفنا الثاني الشعب الموريتاني حكومة وشعبا على الدعوة الكريمة الطيبة.
ماذا تنتظرون من القوة الحية الموريتانية من أحزاب ونقابات وصحافة ومفكرين و شخصيات مستقلة؟
حم سلامه : بطبيعة الحال نحن نرحب بكل القوة الحية الموريتانية من أحزاب و مجتمع مدني و صحافة وإطارات ومناضلين بنظرنا القضية الصحراوية قضيتهم مثلما هي قضيتنا ويتحملون وزرها تماما كما نحن بحكم مسؤولياتهم التاريخية التجاه إخوانهم وجيرانهم بلشعبهم وبني جلدتهم من ما يلزمهم المشاركة بالقليل أو الكثير حسب المستطاع مقابلحقنا عليهم الذي لا يحصى ولا يعد مثل حقهم علينا كما ذكرنا سالفا لنختتم بمطالبتهمبذل المزيد من الجهد حتى يحقق الشعب الصحراوي مصيره هذا أملنا الكبير في الشقيقةو الأكثر من صديقة موريتانيا.
 هل من كلمة أخيرة للجاليات المقيمة بالخارجوخصوصا منها الجنوبية ؟
الجالية الصحراوية عموما عليها عار تمثيل الشعب الصحراوي وقضيته لكونهاواجهته في أمكان تواجدها باعتبار أن هذه القضية تتعلق وترتبط بمصير ومستقبل شعبوتحريره إذن هي رسالة تفرض عليهم توخي الحذر من صدور أي شيء من شأنه نعتهابسوء الأخلاق بل أن تكون جالية متمدنة متحضرة و أخص الجالية في موريتانيابمشاركتها أهلها أفراحهم وأتراحهم من خلال المساهمة الفعالة في أمنهم و استقرارهم و التعاطي معهم بأخلاق راقية بدل الانزلاق في فكر الغلو والتطرف والشذوذ مبرهنة أنها جالية مؤطرة ومسؤولة وواعية لها فروع. جالية متضامنة منسجمة و مشاركة بفعالية وذات نفع على الشعب و الدولة و المؤسسات في جو يطبعه التقدير والاحترام المتبادل و تتقاسم فيه مفاهيم المواطنة العميقة والحفاظ على الوطن و أمنه وهو ما عودتنا عليه جالياتنا عموما والجنوبية خصوصا عبر التاريخ لذلك نتمنى أن تبقى كما عهدناها بعيدة كل البعد عنالانزلاقات و الهفوات الطارئة مثل العصابات و الجرائم التي لا تخدم الصالح العامة للبلدالمقيمة فيه و أن تشارك في تنميته و تكون دعما لهذا المجتمع المدني المتحضر.
المصدر: وكالة الساحل الافريقي للانباء

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *