-->

العلاقات المغربية، الصهيونية من الدبلوماسية الشعبية الى الدبلوماسية الرسمية.


كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية، نقلاً عن مصادر رسميّة رفيعة في “تل أبيب”، عن أنّ مُنتخب السلك الدبلوماسيّ الإسرائيليّ في دولة “بيرو”، بأمريكا الجنوبيّة، أجرى لقاءًا رياضيًا فريدًا من نوعه مع نظيره المغربيّ في المباراة النهائيّة للفوز بالكأس في بطولة “كرة الدم للدبلوماسيين العاملين بدولة “البيرو” “.
واضافة الصحيفة إنّه قبل بداية المباراة، التي جرت في ملعب تابعٍ لجالية اليهوديّة في العاصمة “ليما”، تمّ إسماع النشيد الوطنيّ الإسرائيليّ، حيث وقف أعضاء المنتخب المغربيّ احترامًا له، وبالمُقابل عندما عُزف النشيد الوطنيّ! للمغرب تصرّف الإسرائيليون بنفس الطريقة.
وبعد أنْ تصافح الفريقان، بدأت المباراة، حيث انتهى الشوط الأوّل بالتعادل. ولكن، بحسب المصادر نفسها، بدأت الأمور تسخن كثيرًا، وارتكب اللاعبون من الطرفين مخالفات بحقّ بعضهم البعض، الأمر الذي دفع الحكم إلى التدّخل.
وقالت الصحيفة الاسرائيلية ان الفوز كان لصالح الدبلوماسيين الإسرائيليين، مماجعل نظرائهم من المغرب يغادرون الملعب بغضبٍ شديدٍ، ويرفضون البقاء للمُشاركة في حفل توزيع الميداليات.
ولفتت الصحيفة الاسرائيلية، إلى أنّ أحد أعضاء البعثة الدبلوماسيّة المغربّيّة، عاد إلى أرض الملعب، واعتذر للفريق الدبلوماسيّ الإسرائيليّ.
وكشف “عبد الله الفرياضي” رئيس الوفد المغربي الذي زار اسرائيل مؤخرا, أن مسؤولين رفيعي المستوى في “الكنيست الإسرائيلي” عبروا لهم عن دعمهم لاحتلال المغرب للصحراء الغربية, و ان إسرائيل والمغرب يعيشان نزاعا، وبالتالي عليهما التعاون سويّاً للدفاع عن مصالحهما، و توطيد العلاقات بينهم”.
و كان موقع ” البديل المصري ” قد علق في وقت سابق على الزيارات المغربية المتتالية للكيان الصهيوني انها ” تعتبر تفسيرًا وتوضيحًا، بل وإثباتًا لصحة تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، حول التقاء المصالح الإسرائيلية مع عدد من الدول العربية، وأن القضية الفلسطينية لم تعد حاجزًا أو عقبة للوصول إلى سلام وتحالف مع الدول العربية، حيث قال مسؤول دبلوماسي إسرائيلي معلقًا على الوفود المغربية الزائرة “إن هناك تزايدًا بالاهتمام المغربي بإسرائيل، وهناك المزيد من الوفود التي تصل إلى إسرائيل، ونحن نرى في ذلك مؤشرات إيجابية ومشجعة”.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *