-->

نص البيان الصادر عن اجتماع المكتب الدائم للأمانة الوطنية


ترأس أمس الأربعاء رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي برئاسة الجمهورية اجتماعا للمكتب الدائم للأمانة الوطنية ، تناول بالدراسة والتحليل مختلف جوانب القضية الوطنية داخليا وخارجيا.
وأصدر المكتب بيان جاء فيه :
الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
الأمانة الوطنية
المكتب الدائم
التاريخ: 07 ديسمبر 2016
بـــــــــــــــــيان:
ترأس الأخ إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، اجتماعاً للمكتب الدائم للأمانة الوطنية، هذا الأربعاء، 07 ديسمبر 2016. وفي إطار جدول أعماله، استمع الاجتماع إلى عدد من العروض التي تطرقت إلى مختلف جوانب القضية الوطنية، داخلياً وخارجياً.
وتوقف المكتب بشكل خاص عند تطورات انتفاضة الاستقلال، وحيا روح التحدي لدى الجماهير الصحراوية الصامدة ورفضها المطلق والنهائي لواقع الاحتلال، وندد بسياسات دولة الاحتلال المغربي القائمة على الحصار وطرد المراقبين الدوليين ونهب الثروات الطبيعية وحملات القمع والاعتقال في صفوف المواطنين الصحراويين العزل، بمن فيهم الأطفال والنساء والمعطلين.
وبعد أن طالب بإطلاق سراحهم فوراً وبدون شروط، جدد مكتب الأمانة التأكيد على أن دولة الاحتلال المغربي هي التي ارتكبت الجريمة في حق معتقلي اقديم إيزيك، ومثلما افتقد تقديمهم لمحاكمة عسكرية لأية شرعية، فإن تقديمهم أمام محكمة مدنية عمل غير شرعي، لأن عملية الاعتقال ظالمة في الأصل والتهم ملفقة وباطلة، ولأن المحاكم المغربية بالنسبة للصحراويين هي مجرد محاكم احتلال عسكري.
وسجل المكتب أهمية الجولة التي قامت بها لجنة المعاينة الحكومية على مختلف المؤسسات الوطنية، والتي مست عديد الميادين مثل الإدارة والأفراد ونظم العمل والإمكانيات وغيرها، وتمخضت عن جملة من الخلاصات والاقتراحات التي من شأنها المساهمة في الرفع من مستوى التسيير.
كما توقف المكتب عند افتتاح الدورة الخريفية للمجلس الوطني الصحراوي والتي ستشكل وقفة تقييمية شاملة لمجموع البرامج الوطنية خلال السنة المنصرمة، عبر مختلف التقارير للجان ومكاتب المجلس ومختلف الآليات الأخرى. كما ستشهد الدورة استقبال برنامج الحكومة لسنة 2017 لعرضه للمناقشة والمصادقة. وثمن المكتب مستوى التعاطي الإيجابي والمسؤول بين الجهازين التشريعي والتنفيذي، للوقوف على مكامن الخلل ومراجعة الخطط والبرامج ووضع أنجع السياسات، في سياق تنفيذ مقررات المؤتمر الرابع عشر للجبهة.
ونوه المكتب كذلك بنجاح المؤتمر الثامن للاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب، في مختلف محطاته، في التحضير والتنظيم والمشاركة الأجنبية وصولاً إلى انتخاب أمين عام جديد وانعقاد الندوة النقابية الدولية للتضامن مع والعمال والشعب الصحراويين.
وكما توقف الاجتماع عند جولة مركزية أمانة التنظيم السياسي على الفروع على مختلف المستويات، التي كانت مناسبة للنقاش والتقييم، واستمع إلى عرض عن التحضيرات الجارية لتنظيم الندوات السياسية لانتخاب أمناء الفروع المحلية والأساسية، حيث استكملت جل الإجراءات والوثائق اللازمة لهذا الاستحقاق الوطني.
على الواجهة الخارجية، تطرق المكتب إلى المكاسب الدبلوماسية التي حصدتها القضية الوطنية في الفترة الأخيرة، وخاصة على الساحة الإفريقية، مشيداً بموقف الاتحاد الإفريقي الذي واجه بحزم مناورات دولة الاحتلال المغربي، وأظهر تشبثه بمبادئه وقراراته وإصراره على استكمال تحرير إفريقيا، بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في القارة. كما استحضر الاجتماع الندوة السنوية للعلاقات الخارجية التي ستكون فرصة للتقييم ومحطة فكرية تثقيفية بما ستشمله من نقاشات ومحاضرات قيمة في موضوعات شتى.
وسجل المكتب الدائم نجاح الطبعة الواحدة والأربعين للندوة الأوروبية الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي التي احتضنتها مدينة فيلانوفا بمقاطعة كاتالونيا في إسبانيا منتصف شهر نوفمبر المنصرم، بتكريمها للرئيس الشهيد محمد عبد العزيز، وبما شهدته من حضور دولي كبير وورشات متنوعة ونتائج وآفاق واعدة، تعزز مكانة القضية الصحراوية وتوسع من رقعة التضامن الدولي معها في كل قارات العالم.
وعلى صعيد التطورات في المنطقة، حذر المكتب الدائم للأمانة الوطنية مجدداً من المخاطر الناجمة عن سياسات التوسع والعدوان التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي، وتعنتها المستمر وممارساتها العدوانية بخرق اتفاق وقف إطلاق النار وطرد المكون المدني والسياسي لبعثة المينورسو ورفض التعاون مع جهود الأمم المتحدة، ناهيك عن كونها تشن اليوم حرباً قذرة من خلال إغراق المنطقة بالمخدرات، وما لذلك من آثار وخيمة على شعوب المنطقة، أمنياً واجتماعياً واقتصادياً.
رئيس الجمهورية قدم عرضاً عن الزيارة الرئاسية إلى نواحي جيش التحرير الشعبي الصحراوي، والتي ترافقت مع جولة التفتيش المركزي لوزارة الدفاع الوطني. وبعد أن حيا مستوى الجاهزية والاستعداد الذي أبان عنه الجيش الصحراوي، سجل بارتياح التجاوب الشعبي الوطني الشامل مع الخطوات والإجراءات المتخذة لمواجهة المواقف التصعيدية والاستفزازية لدولة الاحتلال المغربي.
وأوضح الرئيس في ختام مداخلته أن المرحلة متميزة بالعديد من التحديات التي تتطلب المزيد من رص الصفوف وتطوير الآداء والتسيير وتأجيج معركتنا المقدسة، على كل الجبهات، ومواجهة مؤامرات ودسائس العدو، حتى انتزاع النصر الحتمي واستكمال سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني.
قوة، تصميم وإرادة، لفرض الاستقلال والسيادة .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *