-->

أَكّْدَيمْ إِزِيڭ ...... دروس فى التفاوض !! ؟؟


تناقلت كواليس لجنة إدارة مخيم العزة و الكرامة أَكّْدَيمْ إِزِيكّْ، انه اثناء إجتماع اعضاء لجنة الحوار او التفاوض، لا تهم التسميات لان الجوهر واحد مادام هناك طرف مغتصب لحقوق و صاحب حق يطالب بحقه ؟ إجتماع اعضاء اللجنة الصحراوية و الوفد المغربي المكون من وزير الداخلية المغربي و مستشار الملك وعدة ولاة مركزيين ملحقين بوزارة داخلية العدو، تناها إلينا أنه أثناء المداولات، وكان الوقت بعد الظهيرة، طلب اعضاء اللجنة الصحراوية مهلة للخروج لتناول الغداء، فإستغل الوفد الرسمي المغربي الفرصة ودعوهم لتناول الغداء معا، فإعتذر اعضاء اللجنة الصحروية بشكل حضاري جد متمدن، بأنهم لا يستسغون اكل الوجبات الشهية، ومن يمثلونهم يتضورون جوعا وفي ظروف مزرية، وأن ما سيأكلونه سيأتيهم من المخيم، وأنهم في هذه الأيام لا يأكلون إلى ما طهي هناك ؟؟ في تعبير بليغ يحمل كل الدلالات (لا تنازل )، تعبير يحمل كل معاني سمو الهمم، لا يساوم ببيع الذمم ؟؟ 
فإذا كان الجميع و أقول الجميع قد إنبهر بالحدث و للحدث كحدث ، أثمر واقع أفشل سيناريوهات، اربك حسابات، حركة مياه راكدة، روض مفاصل و عضلات كانت يوما قوية تسلل لها الوهن و الترهل و التكلس و التجلط.......، خلط الأوراق ، غيّر حتما معطيات التحليل و التحاليل و المقاربات، و سيغير بالتأكيد ترتيبات و سناريوهات و بالتالي مراهنات في كل الإتجاهات........ 
كل ذالك احدثه مجموعة شباب صحراويين عزّل مؤزرين بجماهير صحراوية عاشت تحت الإحتلال، رزحت كل هذه السنين تحت واقع الإذلال و التهميش و البطش و الإحتقار،إنتهاء بحرب الأرزاق، كل هذه التراكمات اثمرت جماهير رافضة و طليعة من صلبها، تعرف جيدا من هي ؟ من تمثل ؟ ما هي ظروفها ؟ الظروف المحيط بها ؟ وماذا تريد ؟ جسّمت اختيارات شعبها ؟ اختارت الظرف ؟ و الزمان ؟ والمكان ؟ و الأسلوب ؟ عقدت العزم و بايعت شعبها علي وحدة الهدف و نبل الغايات و تصميم العزائم.......... 
خلقت واقع تحدي و عنفوان و شكيمة و طنية صحراوية متميزة ملهمة ؟ دقة في التنظيم و الحضارة و الرقي ؟ حددت بالضبط ما تريد ؟ و تراتبية سقف الاهداف ؟ وايقاع المطلب ؟
و تناسق تناغم ادوار الإيقاع ؟ بدقة متناهية ؟ و نوع الخطاب الممحص الشكل و المضمون ؟ البسيط في مظهره، المتوالد، السهل الممتنع الوطني الصحراوي في تعاطيه ؟ بتحديد دقيق لمساحات التقاطع و التمايز ؟ بما تمليه ارضية التعاطي ؟ و الظروف الموضوعية التي تحكم شكليات ذالك التعاطى ؟ بأنساق حصيفة حكيمة بارعة و مصممة؟ 
بالتأكيد ليس لديهم دبابات ولا صواريخ، ولم تترك لهم ظروف الإحتلال و القمع فرصة تحصيل تجربة تجريب تجربة و طنية بعيدة عن الإحتلال ؟ ليست لديهم علاقات خارجية، ولا جيش مسلح يديرونه ( تهديد، ضغط، ترجيح ...... ) 
كل ما لديهم هو إرادة وطنية مقدامة ضغطها واقع الإحتلال فأثمرت تحدي وطني متجلي متولد من أبعاد متجذرة تاريخا و إجتماعا و ثقافة و هوية مميزة و متميزة ....... مولدا هو في حد ذاته ببعده الوطني الصحراوي أبعادا نضالية وطنية ، يجب وحتما ستنسحب على كل تمظهرات وتناغم إيقاعات الفعل الوطني في كل ساحات الأداء الوطني ...... 
أمام هذه الشاخصة الوطنية، بل حقيقة الناظم الوطني لكل الإيقاعات الوطنية، الملهم لتفاعلها و تناغمها على ضوء حتمية إنسحاب تداعياته على ضرورة المراجعات الوطنية الصادقة المتوثبة الآملة و الْمُؤَمِلَةُ و الْمُؤَمَلَةُ ، و أرتكازها على هذا الناظم و تداعياته و إنسحاباته .........
ونحن في أجواء إنطلاقة جولة جديدة من المفاوضات ؟ ميز جولاتها السابقة ، جملة إنزلاقات و مآخذ في الآداء و التعاطي ، و التحضير و الإدارة ؟ و إستحضار و توظيف الأبعاد الوطنية ذات الصلة و التأثير الإيجابي أوِ السلبي على مراكمة التحصيل في إتجاه المؤمَل ؟ و ما تداعى عن تلك الإختلالات من حصول التساؤل الكبير : المفاوضات إلى أين ...؟؟؟ على ضوء عبثية أداء و نتائج و دور لجنة الأمم المتحدة للإستفتاء فى الصحراء الغربية ( المينورصو ) ، يكفي الإنحراف البون الشاسع بين التسمية ( للإستفتاء ؟؟؟ ) أي التسمية على ضوء معطيات الإتفاق الأصلي، و جوهر و شكل الخيارات ؟؟؟ المطروحة للنقاش و التفاوض حالا ؟؟؟ لمعرفة مستوى الإنحراف الحاصل ، و الظلال التي يمكن أن يسحبها على تساؤلات المصير و المسار ؟؟؟ و كذا تقارير الأمناء العامون للأمم المتحدة المخيبة بإستمرار ؟ و تعدد أزواج الزواج العقيم بين الملف و المبعوثين الأممين ، ما أن يعقد قران أحدهم به حتى يُصبِّيحَ على التطليق بالثلاثه أَتَبْتَاتْ ، دون مولود ولاحتى علامات وُحَمْ ؟؟؟ دون أن يوفق ديبلوماسيينا الى كتابة أَحْجَابْ أَنَّصْرَ ؟؟؟ لجعلهم أو على الأقل بعضهم ، يتذكرون أو يتذكر أنه في عادات الصحراويين: 
أَنْسَبْ مَاهُ دَرَّاع تَنْفْسَخْ ....... ؟؟؟ بالتأكيد أن شرعية مطالبنا و عدالة كفاحنا و بطولة شعبنا و إستماتته و تشبثه بالدفاع عن حقوقه في الحرية و الإستقلال و السيادة و الكرامة الوطنية ... كفيلة بأن تجعل شعبنا بجدارة في غنن عن أن ينحر نوقه للأعشى ؟؟؟ لتلميع وتوفق و نجاعة أداء ديبلوماسيينا ..؟؟
لتكون وُسِيڭَتْ آخر جولة مفاوضات كنا نأمل ان تتمخض جبل مكاسب ، ففوجئنا بفأر تقرير الأمين العام الأممي لشهرمارس 2010 المخيب ؟ المخيب حتى في تسوولنا لإدراج ملف حقوق الإنسان في مهام البعثة الأممية إلى الصحراء الغربية، ورمي فشلنا و قلة تحوطنا و إرتجالية أدائنا على 
الفيتو الفرنسي ؟؟!! 
و اليد الطولى للمغرب ؟؟!! 
فهل يكون معطى و شاخصة و ناظم أَڭْدَيمْ إِزِيڭْ، و ما أحدثه و سيتداعى عنه ، كفيل بأن يكون ارضية جديدة و نفس جديد و بالتالي ناظم وطني لإيقاع اداء تفاوضي مغايرا تماما، ليس فحسب من حيث مايطرحه على طاولة التفاوض سياسيا من إغبار لمناورة الحكم الذاتي المغربية، إغبار لا مأسوف عليها، ولا مرحم عليها ؟؟ التي كانت تسوق ونُرَوَمُ عليها حتى قبلنا ( قبلت الجبهة ؟؟؟!!!) إدراجها من بين الخيارات المطروحة للحل ؟؟ ( في الحقيقة قبول إدراجها ، هو إدراج لربط و إجهاض المشروع الوطني في منطلقاته و صيرورته و تطلعاته ؟؟؟ ) لم نقبلها فحسب ، بل أكثر من ذالك أصبح البعض منا يصرح انه ليست لدينا مشكلة
معها ؟؟؟
و بالتالي إستثمار هذا المعطى الوطني المتولد في حقيقته و حجمه و حتما كلكله عن إعتمال حوافز و تراكمات الإندفاع الوطني الذاتي ، و ما تداعى و يتداعى عنه ، إستثماره كمعطى وطني صانع للأمل و فاتح للأفاق، مقنع في أسلوبه و عمقه و عمق دلالاته و تعبيراته ، ناسفا لكل ما قبله من سلبيات و مطبات و انزلاقات
إذا أحسن توظيفه ، ليس جهة وضعه على طاولة التفاوض فحسب، بل بإلتقاطنا لدلالاته و معانيه و تداعياته وطنيا و ما يطرحه لدينا و علينا من ضرورات تغيير في أنماط التفكير و التدبر و التدبير و التعاطي
و خلق و إبداع أسباب تحول وطني عميق شامل منسحب على كل تمظهرات الفعل و الأداء الوطني ، بشكل هاديء مهتديء وهادف ، تحول على مستوى الذات الوطنية بكل ما يعنيه من رحيل عن الضعف و الوهن و الشلل و التكلس و السراب..... 
بمعانقة روح و ملحمة و ملاحمية جماهير و طليعة صناع أَڭْدَيمْ إِزِيڭْ و جعل من روح و رسوخ أَڭْدَيمْ إِزِيڭْ ، مبعث اسباب و شروط رسوخ اقدام طاقمنا المفاوض عند أَڭْدَيمْ إِزِيڭْ و دروس و تداعيات أَڭْدَيمْ إِزِيڭْ ، من خلال العمل بروح و عقلية و اداء و تدبر و تدبير الطاقم الوطني المتكامل المنسجم المتناغم في ادائه و تعاطيه مع التفاوض و الإيقاع التفاوضي ، و العوامل الداخلة أو المتدخلة ، المؤثرة أو المتأثرة ، سلبا أو إيجابا ، في تحصيل المؤمل تحصيله ، و تفادي ما يخشى ............ 
بالإستخلاص من الدروس التفاوضية للجنة أَڭْدَيمْ إِزِيڭْ ، تكبير ( ميكرو تفاوض )، على قاعدة إرتكاز ان قوتها المطلبية و التفاوضية تكمن فقط و فقط و فقط ....... في إلتحامها بجماهيرها الشعبية ، و صدق الميثاق الوطني الناظم و المنظم الواثق و الموثق لقوة العلاقة الجدلية ، بين صاحب الحق و مصداقية الطليعة الممثلة و المخولة إدارة اسلوب و آليات و طرق تحصيل الحقوق المسلوبة، و هنا مربط فرس التحدي الوطني ، لنا أو علينا .......... ؟؟!! 
على قاعدة القول الصحراوي المأثور
أَلْلِّي أحْزَامُو زَبْدَ مَا يَصَّهَدْ أَعْلَ أَلِنَّارْ 
بقلم الكاتب والمقاتل : اندكسعد ولد هنان

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *