وثيقة امريكية : إقامة دولة مستقلة في الصحراء الغربية عامل استقرار في المنطقة
الصحراء الغربية 25 يناير2017(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ أوضحت وثيقة سرية صادرة عن المخابرات الأمريكية شهر ديسمبر 1980 أن استمرار الحرب في ظل عدم حسم المعركة سواء من قبل المغرب أو جبهة البوليساريو فضلا عن التكاليف الباهضة للحرب، يفتح المجال امام الطرفين لدراسة تسوية النزاع عبر الحلول السلمية.
واقترحت الوثيقة تسوية النزاع وفق خيارات أبرزها إقامة دولة مستقلة في الصحراء الغربية، مؤكدة ان ثروات الإقليم كافية لتحقيق الاكتفاء الذاتي للسكان وتسيير شؤون البلاد.
وأبرزت الدراسة التي أعدتها المخابرات الأمريكية عن الدولة الصحراوية ان الجمهورية الصحراوية يمكن ان تشكل نموذجا للاعتدال في شمال افريقيا.
وقدمت الوثيقة معلومات مفصلة حول نظام الحكم في الجمهورية الصحراوية وتشكيلة الحكومة الصحراوية وقيادة جبهة البوليساريو والتوجهات العامة للبلاد.
وأبرزت الوثيقة ان الدولة الصحراوية تحتاج الى دعم خارجي لتوفير المواد الأساسية في البداية ومساعدة الحكومة الصحراوية على إقامة المرافق الاجتماعية والإدارية وتطوير صناعة الفوسفات والبنى التحتية التي دمرتها الحرب.
وأوضحت المخابرات الأمريكية ان قدرة الحكومة الصحراوية الحصول على الدعم الخارجي وتوفير احتياجات السكان سيكون حاسما لاستمرارها.
وأبرزت الوثيقة ان استقلال الصحراء الغربية سيساهم في دعم حركات التحرر في العالم ،نحو تحقيق تطلعاتها في الحرية والاستقلال.
واستعرضت الوثيقة الأولويات الرئيسية للسياسية الخارجية للدولة الصحراوية ، مبرزة الاعترافات التي تحققت عبر العالم والعمل على تحقيق مكاسب مهمة كالانضمام لمنظمة الوحدة الإفريقية وإقامة علاقات مع عديد الدول عبر العالم.
وأوضحت الوثيقة ان التوجه الرئيسي للدولة الصحراوية المعتمد على التوازن بين المعسكرين الشرقي والغربي يمكن ان تكون محل ثقة.
وقدمت الوثيقة معلومات مفصلة حول أساليب التسيير بالجمهورية الصحراوية مبرزة دور البرلمان الصحراوي المنتخب باعتباره المؤسسة التشريعية في البلاد، فضلا عن التنظيم السياسي داخل المخيمات بداء من اللجنة التنفيذية وصولا إلى خلايا التنظيم السياسي لجبهة البوليساريو بالدوائر .