-->

انتصار جيش التحرير في معركة الكركرات يعيد الى الذاكرة امجاد حرب التحرير


الكركرات ـ الصحراء الغربية 16 يناير2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ فشل الاحتلال المغربي ومنيت رهاناته في اخرتقا منطقة الكركرات للتنفيس على عزلته والحصار السياسي والاقتصادي الذي يعاقبه به العالم بسبب احتلاله للصحراء الغربية. حيث ارتكب الاحتلال المغربي حماقة الشروع في تعبيد طريق في منطقة الكركرات، لكن بواسل جيش التحرير الشعبي الصحراوي تصدى للخرق المغربي ومنع اي تقدم خارج المنطقة العازلة، وفرض الامم المتحدة التدخل واتخاذ موقف حازم وهو ما تجسد في التواجد اليومي لبعثة المينورسو اضافة الى خيبة الامل المغربية من الاتحاد الافريقي بعد ورطة محمد السادس في قمة كيغالي التي رفض فيها الافارقة عودة المغرب الى المحفل الافريقي بالطرق الملتوية، وارغامه على التوقيع على الاعتراف بميثاق الاتحاد الافريقي الذي يتضمن الاعتراف بالجمهورية الصحراوية ورئيسها ابراهيم غالي.
الكركرات احدثت الفارق في المعركة حيث اعادت امجاد جيش التحرير إبان حرب التحرير الى الذاكرة من جديد، وابانت عن جاهزية الجيش الصحراوي واستعداده للتضحية من جديد في سبيل نصرة الشعب واسترجاع الاراضي المغتصبة، ولا تزال قوات جيش التحرير الشعبي الصحراوي ترابط على طول خط الجدار المغربي الذي يقسم الصحراء الغربية وتقوم بدوريات لتفقد اي تحرك مغربي خارج المنطقة العازلة.
كما لا تزال القوات المرابطة بمنطقة الكركرات في جاهزية تامة واستعداد لاي طارئ، في توجه جديد يدعمه رئيس الجمهورية ووزير الدفاع بقوة، وقد لقي هذا التوجه الصارم للقيادة الصحراوية وجيش التحرير الشعبي الصحراوي، أمام الإستفزازات الأخيرة للمحتل المغربي في منطقة "كركرات"، ترحيبا واسعا لدى الشباب الصحراوي، معتبرين أن ذلك يعد "دليلا على أن الشعب الصحراوي دخل مرحلة جديدة في التعامل بحزم مع المحتل".
وأوردت وسائل إعلام صحراوية ردود فعل مختلف فئات الشعب الصحراوي، خاصة الشباب منهم، المرحبة ب"الموقف الصارم" الذي أبداه الجيش والقيادة الصحراوية و على رأسها الرئيس الصحراوي، ابراهيم غالي، ووزير الدفاع الصحراوي،عبد الله لحبيب، خلال التطورات الأخيرة التي شهدتها منطقة "الكركرات" على الحدود الصحراوية-الموريتانية.
وأشاد الكثير من المدونين الصحراويين على شبكة الانترنت بهذه الخطوة التي اعتبروها دليلا على ان "الشعب الصحراوي دخل مرحلة جديدة من التعامل بحزم مع العدو المغربي"، كما اعتبر آخرون أن هذه الخطوة هي "افضل وسيلة" لإيصال الرسائل لمنظمة الأمم المتحدة و العالم.
ونقلت المصادر عن أحد الشباب الصحراويين قوله أن "الكركرات قضية شعب لم ولن يسمح بجزء من أرضه لأي كان "، معربا عن "تحياته الحارة" لجيش التحرير الشعبي الصحراوي بخصوص موقفه في الكركرات، في حين قال آخر : " وانا أتابع تطورات الأحداث بالكركرات يجتاحني حنين إلى العودة إلى مواقعي في فيلق المدرعات بالناحية العسكرية السابعة".
من جانبه كتب المدون الصحراوي "رصد ناني" أنه "يجب أن يدرك الجميع ان الحدود ليست مغربية-موريتانية ، بل صحراوية-موريتانية، وأن التواجد المغربي في تلك الأرض هو إحتلال، كما أن مشروع الطريق المعبدة الذي يأتي لتغطية الزحف العسكري المغربي فيما بعد، ما هو إلا واجهة للتوسع نحو لكويرة، ومن ثمة الشروع في تطويق الخط الساحلي النافع".
وأوضح ذات المدون أن المحتل المغربي بدخوله إلى الكركرات "ارتكب خطأ فادحا قد يدفع ثمنه غاليا لأنه لم يدرس عواقبه ونحن لا نريده أن يدرس العواقب ولن يفعل لأنه احتلال وإن تذاكى".
وأعرب الشاب، بوزيد ابا بوزيد، عن تقديره لتدخل الجيش الصحراوي في الكركرات قائلا " تحية لقائد الناحية الأولى على قيادته لناحيته من الأمام و ليس من الخلف ، فقد أكدت جميع المصادر أنه كان في المقدمة".
في نفس السياق، اعتبر الشاب الصحراوي، أحمد بابا لحبيب بيا، أن هذه أبلغ رسالة من جبهة "البوليساريو" رائدة كفاح الشعب الصحراوي إلى الأمم المتحدة و العالم بأسره، في حين عبر المدون، لحسن علي، عن تحياته للجيش الشعبي الصحراوي الذي "تواجد في المكان المناسب وفي الوقت المناسب" داعي إلى إنشاء مركز للجمارك الصحراوية والدرك العسكري في الكركرات لتفادي مثل هذه الإستفزازات المغربية.
وكانت قيادة الجيش الصحراوي قد نشرت وحداتها في منطقة الكركرات بعد إقدام الإحتلال المغربي على الدخول في المنطقة العازلة بما يتناقض مع إتفاق وقف إطلاق النار لسنة 1991. 
وعلى إثر ذلك، تمركزت قوات تابعة لبعثة الأمم المتحدة لتنظيم الإستفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو" في المنطقة كما شرعت في تهدأت الأوضاع.
وكان جبهة "البوليساريو"، قد دعت ، عقب إجتماع طارئ لها خصص لبحث الوضع في الكركرات"، الجماهير الصحراوية إلى "التأهب لمواجهة مخططات ومؤامرات المحتل"، مشددة على أن الشعب الصحراوي "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقبل بالممارسات العدوانية المغربية الطائشة في المنطقة العازلة".

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *