-->

النعمة الاصفاري "ان كان من عقل مدبر لمخيم اكديم ايزيك فهو الاحتلال المغربي


سلا 30 مارس 2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ خاص - ايكيب ميديا ـ 
بدا النعمة عبدي سيد احمد الموسى "الاصفاري" المتهم الرئيس في مجموعة اكديم ايزيك مرافعته الخميس الماضي أمام محكمة الاستئناف بسلا بتحد الدولة المغربية والمحكمة بشكل اخص قبوله مناقشة القضية من زوايا القانون المغربي متعهدا إبعاد الشق السياسي لإثبات زيف الادعاءات المغربية واتهاماتها بحقه وحق كل رفاقه المعتقلين السياسيين ضمن المجموعة .وانطلق الاصفاري في مرافعته بتعريف المحاكمة العادلة وفق تفسير الأستاذ محمد ليديدي الذي لخصها في احترام سلامة المساطر الإجرائية وان يكون مضمونها شاملا في مرحلة الإعداد وهو ما تم خرقه من خلال حرمانه ورفاقه من حقوقهم برفض المحكمة قبول الدفوع الشكلية التي تقدمت بها هيئة الدفاع عن المعتقلين معتبرا تلك الدفوع ليست ترفا ولكنها حقوق منصوص عليها في القانون .واتهم الناشط الحقوقي القضاء المغربي بمسايرة التضييق الذي تمارسه دولة الاحتلال المغربي فما الجدوى إذن من الدساتير والعهود والقوانين و الاتفاقيات التي سنتها آو صادقت عليها الدولة المغربية يتساءل المتهم مضيفا أن المحاكمة هي محاكمة سياسية تحاول المحكمة إلباسها رداءا قانونيا.والتمس الاصفاري من المحكمة ضم تقرير لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة الصادر في 12 ديسمبر 2016 ، وهو ما قبلت به في خطوة مفاجئة شريطة أن يكون مترجما إلى اللغة العربية ، ويعتقد الاصفاري أن قبول التقرير سيضحد كل الاتهامات التي بنيت على محاضر الضابطة القضائية خاصة أنها تخرق المواد 12/13/14/15/16 من اتفاقية مناهضة التعذيب التي صادقت عليها الدولة المغربية فلا يمكن أن نحاكم على أساس تلك المحاضر الملفقة والباطلة نحن المعتقلين الأسرى يضيف الاصفاري .وبخصوص رفضه إجراء الخبرة الطبية قال المعتقل انه يريد أن يظهر لأشقائه المغاربة أن الطريقة التي أرادتها المحكمة تناقض القانون الدولي خاصة بروتوكول اسطنبول الذي ينص على ضرورة تعيين خبير دولي .وفي رسائل سياسية عميقة قال النعمة الاصفاري أن التهم الموجهة له ولرفاقه المعتقلين تعود لأكثر من ست سنوات وهي مدة سالت خلالها الكثير من المياه تحت الجسور وان ما وقع يوم الثمن من نوفمبر 2010 مرتبط بتسخير القوة العمومية والتدخل على المخيم من اجل تفكيكه وهو ما يعتبر بحسب القانون شططا في استعمال السلطة خاصة المادة 44 من القانون المحدثة بموجبه المحاكم الإدارية وتسخير القوة العمومية من طرف وكيل ملك المغرب هو خطأ مرفقي موجب للتعويض وان إشكال التقدير في استخدام القوة العمومية لفك مخيم بذلك الحجم هو إشكال قانوني لان الجهة المخول لها تسخير القوة العمومية كانت في وضع زمني يصعب عليها تقدير النتائج قاطعه قاضي الجلسة مذكرا إياه بنظرية فعل الأمير وهو عمل غير متوقع ناجم عن إجراء مشروع قامت به السلطات العامة مهما كان أساس هذا الإجراء أو مضمونه و يسمح للمتضرر من تصرف الإدارة بالمطالبة بالتعويض الكامل عن الأضرار التي لحقت به.وأضاف النعمة الاصفاري في مرافعته أن مخيم اكديم ايزيك لم يكن معتصما لفئة قليلة بل كان نزوحا جماعيا شمل نصف ساكنة العيون ولم يكن هنالك تنظيم بما يسعى كاتبو محاضر الضابطة القضائية وصفه لأنه استعصى و لايزال عليهم فهم الطبيعة التنظيمية الفطرية للشعب الصحراوي الذي نظم "الفريك" بوعي قبلي وشكل تلقائيوذكر المعتقل هيئة المحكمة بتاريخ اختطافه الذي سبق وقوع الأحداث بيوم من طرف جهة يعرف أنها ليست عصابة ولكنها جهة أمنية فالمخيم كان في السياق وهؤلاء يعرفونني جيدا ولست منجما و لا هم كذلك كي يتنبؤا بتداعيات الأحداث التي تلت يوم اختطافي كي يدونوها في محاضرهم .ظللت لمدة خمسة أيام معصب العينين ومصفد اليدين أتعرض لشتى أنواع التعذيب ومن كانوا يستنطقونني لا علاقة لهم بالضابطة القضائية ولكن هم البوليس السياسي هؤلاء عذبوني وما وقع لي هو أساس الشكايات التي تقدمت بها إلى اللجنة مناهضة التعذيب و تبنته بعد تحقيقها المطول. إن قضية التعذيب هي قضيتنا جميعا نختلف في كثير من القضايا لكن يجب أن نتفق بان قضايا التعذيب وحقوق الإنسان هما قضيتان مصيريتان يضيف المعتقل.وندد الاصفاري بتصريحات وزير العدل المغربي مصطفى الرميد المتناقضة مع الوقائع والتي قال في أولها "أن للدولة أخطائها لكن أقول لكم ليس بوارد في سياساتها أن تقتل المواطن”، أن القائمين على إنفاذ القانون هم بشر، “ويمكن أن تسبق أحدهم إرادته ويعتدي على المواطنين”. مؤكدا "اي النعمة" انه تعرض للتعذيب الممنهج أنا وأكثر من 146 معتقلا مثلوا أمام النيابة العامة في العيون المحتلة وجميع ملفاتهم أشير فيها إلى اسمه . كنا نجر كالكباش من طرف دركيين عند مثولنا أمام قاضي التحقيق ، أنا لست ضحية ولا متهم أنا مناضل من اجل حرية بلدي واستقلاله ولكن كذلك لنشر ثقافة عربية مبنية على أسس متينة ليس فقط بين الصحراويين والمغاربة يقول النعمة أمام المحكمة مضيفا إن نضاله أدى به إلى السجن مرات عدة 
منذ 2007 إلى اليوم تعرضت للاعتقال مرات عدة..والاعتقال بالنسبة لي هو ضريبة ما أقدم عليه من اجل فعل أنا مسؤول عنه مع ذاتي ومع شعبي للدفاع عن حقوقي المضمنة في المواثيق و القوانين وأولها الدستور المغربي ، أدافع عن الحرية في التعبير والتظاهر السلمي وأنا اليوم محكوم بالسجن 30 عاما بجرائم الحق العام ، أنا برئ منها وان كان من شئ سأتحمل الاعتقال من اجله في حياتي هو الدفاع عن شعبي
وبخصوص زيارته ضمن وفد 72 ذكر الاصفاري المحكمة المغربية أن من حق الصحراويين التنقل أينما شاو خاصة بعد وقف إطلاق النار سبتمبر 1991 الذي كان احد بنود مخطط التسوية الاممي الإفريقي الذي أتاح للصحراويين حق التنقل بشكل فردي أو جماعي و رحلتنا إلى الجزائر لم تكن بهدف عقد أي لقاء أو اجتماع من شانه التحضير أو الاستشارة لفعل قد يوصف بان المراد منه زعزعة استقرار أو امن إي كان ، الزيارة إلى لجزائر وموريتانيا وفرنسا وأميركا والرباط ومراكش هي حق شخصي وجماعي كما أسلفت .
وفي سؤال يتهمه بالمسؤولية عن تقديم الدعم اللوجيستي إلى النازحين في مخيم اكديم ايزيك أجاب الاصفاري بان اكديم ايزيك هو مخيم نزوح و النزوح هو شكل من أشكال الهروب الجماعي ، قد تكون الخيم الأولى التي نصبت في الأيام الأولى لشباب هربوا مع عائلاتهم للاحتجاج ضد ممارسات الحكرة التي كانوا ضحايا لها لكن في اليوم الذي نزحت أنا إليه كان كناحية من نواحي العيون لا من حيث المساكن والسيارات ولا من حيث بعض الأمور التي لايعرفها إلا سلطة قادرة على فهم ذلك واضحى المخيم على شاكلة مخيمات اللاجئين الصحراويين ومجتمعا مصغرا يعجز الاصفاري ومن معه تنظيمه كليا أو مجرد حي من إحياءه .
لقد وجد الصحراويون في المخيم متنفسا هكذا قالت لي العجائز اللواتي كنت أزورهن وأتناول معهن الشاي يؤكد الاصفاري قبل أن يضيف " إن كان من مخطط ومهندس للمخيم فانه الاحتلال المغربي .
بعد سبعة ايام من النزوح كانت الأمور واضحة للجميع فلجنة الحوار كانت تقود المفاوضات مع ممثلي الاحتلال ولم أكن كحقوقي ولا غيري من الحقوقيين يتدخلون في عمل اللجنة لكن الأوضاع كانت فرصة لاكتشف الوضع المزري الذي يعيشه الصحراويين الذين بدأو يعون بثقل المسؤولية
وعاد المتهم لتاطير مرافعته قانونيا متحدثا عن الهوية القانونية لا السياسية الهوية القانونية التي تحمل إشكالا قانونيا فالمادة 259 تؤكد انه "يرجع الاختصاص مع مراعاة مقتضيات القسمين الأول والثاني من الكتاب السابع من هذا القانون إلى المحكمة التي يقع في دائرة نفوذها إما محل ارتكاب الجريمة وأما محل إقامة المتهم أو محل إقامة احد المساهمين أو المشاركين معه في الجريمة وأما محل إلقاء القبض عليهم آو على احدهم ولو كان القبض مترتبا عن سبب آخر" وفي تفسير المادة في الفقرتين الأولى والثانية من الباب السابع توضيح لاستئناء محاكمة المتهمين وتسائل النعمة نحن نحاكم في الرباط وليس العيون ليستنتج " أننا لسنا مغاربة بل أجانب وفقا للقانون المغربي ولفعل السلطات المغربية" .
وعند سؤال عن علاقته بعمر بولسان قال الاصفاري أن بولسان ليس نكرة بل هو احد الإطارات الكبرى لجبهة بوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي . إن كانت لي علاقة مع عمار بولسان فهي المعاناة.... هي النضال والفكر .
علاقتي بعمار بولسان هي أن والداه الشهيدين كانا رفيقا والدي بسجون اكدز وقلعة مكونة الرهيبين ، اشترك مع بولسان المعاناة لكن كذلك المسؤولية الملقاة على عاتقينا والتي ورثناها عن أبائنا واقو لان تلك المسؤولية ثقيلة جدا لكننا آهلين لها . لكن يجب أن تفهم المحكمة أن محاولة الربط بيني وبين بولسان تنظيميا هي محاولات بائسة لان جبهة بوليساريو أقوى من أن تحتاج إلى النعمة أو غيره لتسخير مخيم اكديم ايزيك .
وفي رده على سؤال إن بإمكانه أن يستغنى عن جبهة بوليساريو إذا كانت الأخيرة قادرة على الاستغناء عن نضالاته أجاب ولد عبدي ولد موسى مستنكرا هل ثمة إنسان يستغنى عن وطنه عن كيانه إذا قال الفيلسوف الفرنسي ديكارت أنا أفكر إذن أنا موجود فانا أقول أنا موجود بنضال الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *