-->

رغم ظروف اللجوء، شباب صحراوي يتألق في ريادة الأعمال..


شرع المجلس الدنماركي لمساندة للاجئين العمل في مخيمات اللاجئين الصحراويين جنوب الجزائر، ابتداء من شهر أبريل/نيسان 2016، في مجال سبل كسب العيش. وقد نال ما يقارب من 230 مستفيد مشاريع من أصل 59 مشروع التي تمولها المفوضية الأوروبية للحماية المدنية والمساعدات الإنسانية والمفوضية السامية لغوث اللاجئين، بتنفيذ من المجلس الدنماركي لمساعدة اللاجئين و بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة. ويهدف هذا المشروع إلى خلق فرص كسب العيش التي من شأنها تعزيز الدخل الفردي والاعتماد على الذات للاجئين الصحراويين.
عكفت المنظمة، منذ الوهلة الأولى، على إجراء دراسة سوق، لمعرفة الأنشطة الاقتصادية القابلة للنمو في مخيمات اللاجئين الصحراويين.بعدها، تم الشروع في تدريب مكثف لمدة أسبوع في مجال مهارات التوظيف وإدارة الأعمال، وقد إستفاد 420 شاب تتراوح اعمارهم ما بين 18-35 سنة من التدريب حيث تم تلقينهم المهارات الأساسية التي من شانها تزويدهم بالمفاهيم الاقتصادية في ريادة الأعمال.
المشاريع الممولة شملت عدة قطاعات ذات أهمية حيوية في حياة المواطن كالمخابز، ومحلات الحلاقة والتجميل، وحلويات، و ورشات ومطاعم وغيرها من المشاريع الاقتصادية المدرة للدخل الفردي وذات المنفعة العامة.وعلى الرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة و عدم توفر مناصب للشغل في المخيم، أتاح هذا المشروع فرص قيمة للشباب في تحسين حياتهم. حسب الكورية الحسان، فتاة صحراوية بالغة من العمر23 سنة، حصلت على مشروع لإنشاء صالون تجميل وحلاقة اطفال بدائرة الفرسية ولاية السمارة، فان المشروع شكل قيمة مضافة في حياتها " أصبحت أكثر مسؤولية وقدرة على مواجهة الحياة".
الشابة الكورية الحسان تشرف على صالون لحلاقة و تجميل النساء بدائرة الفرسية
ونظرا للطلب المتزايد على هذا النمط من الخدمات، ولجوء البعض إلى ولاية تندوف لتلبية هذه الاحتياجات، تسعى الكورية جاهدة إلى سد هذا النقص الحاصل وتوفير خدمات متميزة ونوعية ترضي الزبائن، تقول الكورية أنها تمكنت" من تقريب هذه الخدمة من المجتمع". ثمة مشاريع مماثلة بولاية السمارة، هي الأخرى مزدهرة، على غرار المخبزة التقليدية بدائرة المحبس التي تديرها ثلاث فتيات يقمن بإعداد الخبز والبيتزا. المشروع يعمل على تقليص الطلب على المواد الاساسية كالخبز وتوفيره بالجودة المطلوبة. تقول إحدى المستفيدات من المشروع، احجيبة محمد امبارك " هذا المشروع جعل حياتي جد منظمة وأكثر دينامكية ونشاط "

احجيبة محمد أمبارك و أتقيرة الزين تشرفان على إعداد و بيع الخبز و البيتزا لسكان دائرة المحبس

ومع ان احجيبة تعمل مع اتحاد الشبيبة، فان ذلك لم يؤثر على التزامها مع زميلاتها في العمل. تقول احجيبة "هذا المشروع سد الفراغ الكبير الموجود في حياتي" و قد أعربت المستفيدة عن سعادتها من هذا المشروع كونه حقق لها ولزميلاتها الاكتفاء الذاتي الذي كن يسعين لتحقيقه. 
مشاريع سبل كسب العيش في مخيمات اللاجئين الصحراويين، ساهمت في إحداث فرق كبير في حياة اللاجئين خاصة فئة الشباب. وقد تجلى هذا في جملة النجاحات المحققة على مستوى المشاريع لسنة 2016 في جميع الولايات. فلا تخلوا ولاية من مشاريع كسب العيش التي تغطي قطاعات اقتصادية عريضة و متنوعة لها صلة مباشرة بالحياة اليومية للمواطن. و يعتزم المجلس الدنماركي للاجئين هذه السنة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة مواصلة نفس حزمة المشاريع في مجال سبل كسب العيش، تستهدف شريحة الشباب التي تتراوح اعمارهم ما بين 18-35 سنة. وسيعمل المجلس الدنماركي، في وقت لاحق، على مباشرة التسجيلات في جميع الولايات.
الإعلان عن المشاريع سيجري عبر كافة الوسائط الإعلامية، و من المتوقع ان توزع الإعانات مع الدخول الاجتماعي شهر سبتمبر/أيلول المقبل.
عينات لبعض مشاريع المجلس الدنماركي للاجئين في مخيمات اللاجئين الصحراويين:
الشاب البشير نافع و أشقائه  يشرفون على مطعم لإعداد وجبات متنوعة وسط ولاية السمارة

مجموعة من الشباب يشرفون على ورشة لإصلاح عجلات السيارات بولاية الداخلة

الشابة أبنته إنجيه تشرف على محل لإعداد الحلويات بولاية بوجدور

الشابة التهاني محمد فاظل تشرف على مرشات بولاية أوسرد 

الشاب سيدأحمد الرقيبي يشرف على ورشة لإعداد الديكور للمنازل بدائرة بئر لحلو ولاية السمارة

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *