-->

جبهة البوليساريو تضع شروطا قوية لتجاوز أزمة الكركرات


نيويورك 11 ابريل 2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ  
كشف الامين العام للأمم المتحدة السيد “انطونيو غوتيريس الاثنين” عن شروط قوية وضعتها جبهة البوليساريو لتجاوز أزمة الكركرات التي تسبب فيها النظام المغربي عندما خرق اتفاق وقف اطلاق النار.
وابلغ الأمين العام في تقريره السنوي أعضاء مجلس الأمن ان جبهة البوليساريو أبلغته ان انسحابها من منطقة الكركرات مرهون بإظهار الأمم المتحدة لإشارات جادة لتسريع عملية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
ومن بين الشروط يبرز الامين العام استئناف سريع لمفاوضات جدية لبحث القضايا الأساسية المتعلقة بمهام بعثة المينورسو واحترام مركزها وحصانتها وتمكينها من ممارسة عملها بشكل كامل.
وشرح التقرير بالتفصيل الأهداف التي كان المغرب يطمح الى تحقيقها وفي مقدمتها تغير الوضع القائم،وبسط السيطرة على مناطق جديدة من الصحراء الغربية، وهو ما رد عليه الطرف الصحراوي بالتاكيد ان ااتفاق وقف اطلاق النار نص على عدم ادخال اي تغيير على الوضع القائم الا باتفاق موقع بين الطرفين باشراف الامم المتحدة، وانه اثناء التوقيع على اتفاق وقف اطلاق النار لم تكن بمنطقة الكركرات لا طريق ولا حركة تجارية على الاطلاق .
ويبدو من خلال التقرير ان البوليساريو نجحت في ممارسة ضغط قوي على الامين العام للاستجابة لشروطها حيث اعلنعزمه استئناف المفاوضات وتحريك الملف الصحراوي ،ودعوة مجلس الأمن للضغط لتمكين بعثة المينورسو من ممارسة مهامها مثلما تم إقراره في مخطط التسوية الاممي.
وكشف الامين العام عن نشاط مكثف قامت به الأمانة العامة للأمم المتحدة خلال الأسابيع القليلة الماضية حيث نجحت في إجبار المغرب على الانسحاب من منطقة الكركرات والسماح بعودة موظفي بعثة المينورسو .
واكد الامين العام ” ان نجاح المفاوضات التي يعتزم إطلاقها تتطلب من الطرفيين ومجلس الامن الدولي اتخاذ قرارات قد تكون صعبة، لكنها ستساهم في إنجاح العملية والتوصل الى حل نهائي للقضية الصحراوية.
ودعا الأمين العام المغرب وجبهة البوليساريو الى ابداء الإرادة السياسية لاستئناف المفاوضات المباشرة بهدف التوصل الى حل يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير.
واكد الامين العام أنه سيقترح إعادة بعث مسار المفاوضات بديناميكية جديدة و روح جديدة تعكس توجه مجلس الأمن من أجل التوصل إلى حل يفضي الى تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير.
وكشف “غوتيريس” في هذا الاطار انه بصدد تقديم مقترحات حول عملية التفاوض التي يجب ان تتمحور حول طبيعة وشكل تقرير المصير مما يمهد الطريق لتحديد الوضع النهائي للصحراء الغربية.
واكد الامين العام في تقريره ان المفاوضات التي يعتزم الدعوة لها ستكون مفتوحة امام مقترحات الطرفيين والبلدين الملاحظين الجزائر وموريتانيا، غير انه نبه الى ان النجاح يتطلب اتخاذ قرارات صعبة سواء بالنسبة للطرفيين او مجلس الامن الدولي.
واكد غوتيريس ان فشل المفاوضات السابقة مرده الى تشبث كل طرف بمواقفه المسبقة حول النزاع في الصحراء الغربية.
واكد التقرير على الدور المحوري لبعثة المينورسو لتهيئة الظروف المناسبة لاستئناف المفاوضات وإبلاغ الامانة العامة ومجلس الامن الدولي بكافة التطورات التي تشهدها القضية الصحراوية ، لذلك أوصى مجلس الامن بتمديد ولايتها الى غاية 30 ابريل 2018.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *