-->

القمم العربية تكشف عزلة المغرب في المحيط العربي.


تاتي القمة العربية بتونس لتكشف فصل من فصول العزلة التي يعانيها المغرب في محيطه العربي حيث سعت المغرب الى محاولة افشال القمة العربية التي احتضنتها الجمهورية الاسلامية الموريتانية بعد سحب سفيرها قبل انطلاق القمة وغياب ملك المغرب عنها وتخفيض التمثيل السياسي بها.
في 
تكرار لسيناريو القمة العربية التي سبقتها بالاردن والتي ادت الى تأزم في العلاقة الاردنية المغربية بعد سحب الحكومة الأردنية سفيرها من عاصمة الاحتلال الرباط، احتجاجا على رفض ملك الاحتلال حضور القمة العربية بالبحر الميت.
وياتي التوتر بعد زيارة الملك الاردني إلى المغرب قبل انعقاد القمة العربية لإقناع ملك الاحتلال بالمشاركة في القمة الاردنية.
ويؤكد اسلوب المقاطعة التمكرر الذي ينتهجه ملك الاحتلال عن القمم العربية ورفضه استضافتها، عزمه عرقلة العمل العربي المشترك وافشال مساعي بعض الدول العربية لحل الازمات في ليبيا وسوريا واليمن.
وكما يبرز التوتر الجديد مع الاردن عزلة المغرب في محيط العربي بعد تأزم العلاقات المغربية مع عدد من الدول العربية الوازرنة والمؤثرة مثل الجزائر ومصر وموريتانيا وسوريا وليبيا واليمن.
في المقابل، ورغم عدم الحضور للقمم العربية بحجج واهية يحرص ملك الاحتلال على المشاركة في الاتحاد الإفريقي بعد غياب طويل، ليجلس الى جانب العضو المؤسس للاتحاد الجمهورية الصحراوية والتي انسحب بسبب وجودها من منظمة الوحدة الإفريقية في سبتمبر 1984.
وفي ذات السياق يعيش المغرب توترا غير مسبوق مع الاتحاد الاوروبي بعد التزام عدد من الدول الاوروبية بتطبيق القرار الصادر عن المحكمة الاوروبية بخصوص المنتجات الفلاحية القادمة من الصحراء الغربية وعدم شرعية نهب الثروات الصحراوية.
كما يواجه توترا في العلاقات الدبلوماسية مع عدد من الدول الفاعلة في الاتحاد الافريقي مثل نيجيريا وجنوب افريقيا وانغولا وموريتانيا على خلفية الموقف الثابت والداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
وعلى المستوى الاممي يشكل تعنت الاحتلال المغربي وطرده للمكون المدني لبعثة المينورسو ورفض التعاطي مع ممثل الامين العام كرستوفر روس تأزم العلاقة مع المنتظم الدولي المشكل للامم للمتحدة.
والى جانب ما يعيشه من ازمات داخلية، يعكس التوتر والتراجع الحاصل للمغرب عربيا وافريقيا واورويبا وامميا، فشله في شرعنة احتلاله للصحراء الغربية اخر مستعمرة في افريقيا.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *