-->

سقوط قوة عسكرية مغربية بيد الجيش الموريتانى، واعتقال أربعة مهربين بمنطقة لكويرة الصحراوية


الصحراء الغربية 12 ماي 2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) – تناولت وسائل الاعلام الموريتانية والمغربية المحاولة الفاشلة التي قامت بها قوات الاحتلال المغربية يوم 11 ماي الجاري لاحتلال منطقة لكويرة.
وقال موقع زهرة شنقيط الموريتاني ان الساعات الأولى من صباح الخميس 11 ماي 2017 شكلت لحظة توتر غير مسبوقة فى منطقة “لكويره” الصحراوية، بعد سقوط قوة عسكرية مغربية بيد الجيش الموريتانى، واعتقال أربعة مهربين فى الوقت ذاته.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن العملية تمت خلال اجتماع الرئيس الموريتاني بالحكومة، وإن القائد العام للجيوش الموريتانية الفريق الركن محمد ولد الغزوانى أمر قواته بتوقيف الوحدة المغربية فى انتظار حسم مصيرها، بعيد إبلاغه بالوضع الميدانى.
وبحسب معطيات حصل عليها زهرة شنقيط فقد تحرك قارب يقوده أحد المهربين باتجاه الأراضى الموريتانية من المناطق الصحراوية المحتلة، وعلى متنه أربعة أشخاص، وسط مطاردة مباشرة من القوات البحرية التابعة للاحتلال المغربي.
وقد تبع قارب التهريب قاربان على متنهما 32 فردا من قوات الاحتلال المغربي، وعند الاقتراب من شواطئ “لكويره” وضع الجيش الموريتانى فى حالة تأهب، فى انتظار ما ستؤول إليه الوضعية.
قفز المهربون الأربعة من قاربهم باتجاه اليابسة ( منطقة تخضع لسيطرة الجيش الموريتانى)، وبعد دقائق قفز أفراد جيش الاحتلال المغربي باتجاه المهربين، وهو ما أستدعى تدخل قوات الجيش الموريتانى.
وقد حدث ارتباك كبير عند المنطقة الحدودية، حيث سارع بعض الجنود الاحتلال المغربي للمياه المحاذية لمنطقة “لكويره” لتفادى الاعتقال، بينما تم توقيف آخرين من قبل البحرية الموريتانية.
واضاف الموقع الموريتاني ان قائد الجيوش العامة الموريتاني الفريق الركن محمد ولد الغزوانى أمر قواته بمعاملة الجنود المغاربة بشكل جيد، فى انتظار تقرير مصير الموقوفين لديه.
وبعد تشاور مع الرئيس الموريتاني قرر الجيش نقل الجنود المغاربة إلى المياه الدولية والإفراج عنهم بشكل جماعى.
وقد أحتفظ الجيش بالمهربين الأربعة ( موريتانى وثلاثة مغاربة) فى انتظار اكتمال التحقيق الجارى.
وتعتبر هذه أول مرة تقترب فيها قوات الاحتلال المغربية من الشواطئ الصحراوية الخاضعة لسيطرة موريتانيا.
ولم يصدر أي بيان رسمي من الطرفين الموريتاني والمغربي، فيما يبدو الطرف الصحراوي المعني الاول بهذه القضية غائبا عن المشهد بحكم ان منطقة لكويرة تقع داخل اراضي الصحراء الغربية، الا أن وضعها يسوده الكثير من الغموض في ظل تحفظ الطرفين الموريتاني والصحراوي.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *