-->

رابطة حماية السجناء الصحراويين تطالب الامم المتحدة بايفاد مراقبين لمعاينة الحالة الصحية لمعتقلي اكديم ايزيك (بيان)


الصحراء الغربية 18 ماي 2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ تجري أطوار محاكمة المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أگديم إزيك أمام ملحقة محكمة الإستئناف بمدينة سلا / المغرب منذ السادس و العشرين من دجنبر 2016 بعد دخول قانون العدل العسكري الجديد حيز التنفيذ وقرار محكمة النقض الصادر في السابع و العشرين من يوليوز 2016 والقاضي بإبطال الأحكام العسكرية الجائرة تماشيا مع إلتزامات الدولة المغربية و إستجابة لضغوطات منظمة الأمم المتحدة و المنظمات الدولية الوازنة في مجال حقوق الانسان طيلة السنوات الماضية و منذ حملة الاعتقالات التعسفية التي طالت العديد من النشطاء و المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان وكل المدنيين الصحراويين النازحين في مخيم أگديم إزيك أواخر سنة 2010 .
وفور صدور الأحكام العسكرية الظالمة في حق المعتقلين السياسيين الصحراويين في 17 فبراير 2013 أصدرت مفوضية حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة بيانا تنديديا ورافضا للاحكام العسكرية تجاه مدنيين صحراويين عزل، ما دفع بالدولة المغربية إلى إجراء تعديلات قانونية وقضائية تمهيدا لاعادة محاكمة مجموعة أگديم إزيك أمام محكمة مدنية وتنفيذا لتعليمات الادارة الامريكية في شخص الرئيس السابق باراك أوباما تفاديا لفرض الولايات المتحدة الامريكية آلية أممية لمراقبة حقوق الانسان والتقرير عنها في الصحراء الغربية 
منذ إنعقاد أولى جلسات المحاكمة المدنية في جو يسوده الحقد و الكراهية تجاه المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أگديم إزيك من طرف هيئة المحكمة و دفاع الأسر المغربية ( ما يسمى بالضحايا ) وكل الجمعيات الداعمة لهم دون إستحضار لقرينة البراءة و إنعدام أي دليل مادي أو ملموس يؤكد ما نسب إليهم من تهم مفبركة ، وحسب إفادات لمراقبين دوليين توصلت بها رابطة حماية السجناء شهدت جميع الجلسات السابقة خروقات قانونية و عديد التجاوزات التي أثرت على سير المحاكمة وتوجيهها من قبل جهات في الدولة المغربية وتجييش كل الطاقات الممكنة لانجاح السيناريو المناسب لأطروحة الدولة المغربية وإصدار أحكام أكثر قساوة وظلما من سابقتها العسكرية .
إن حرمان المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أگديم إزيك من حقهم في التقاضي من درجتين والإجهاز على ما تعرضوا له من تعذيب ونزع للاعترافات في نتائج الخبرة الطبية التي أشرف عليها أطباء مغاربة لا يتمتعون بالحياد و الاستقلالية اللازمين كما ينص على ذلك بروتوكول إسطنبول والاكتفاء بالاشارة لوجود آثار تتعارض و إداعاءات المعتقلين السياسيين الصحراويين مما تعرضوا له من تعذيب وضروب سوء المعاملة القاسية دون تحديد طبيعتها و أسبابها يعد إنحيازا وتحايلا على حق مجموعة أگديم إزيك و خرقا واضحا لشروط وضمانات المحاكمة العادلة .
الانحياز الواضح من لدن هيئة المحكمة للاسر المغربية و هيئة الدفاع عنهم رغم عدم تنصيبها وبشكل قانوني و توفير كافة الضمانات لمحرري المحاضر من رجال الدرك الملكي والشرطة المغربية و إعطاء الوقت الكافي لشهود النيابة العامة و تمتيعهم بكل سبل الحماية و السلامة الجسدية و النفسية دون المساواة بينهم وشهود النفي عن مجموعة أگديم إزيك وعائلاتهم التي تتعرض بشكل يومي لكل أشكال الاهانة و الاستفزازات من طرف رجال السلطة المغربية و المتعاونين معهم يعد بمنظور كل المراقبين الدوليين و الصحفيين الأجانب ومحاموا الدفاع عن المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أگديم إزيك تأثيرا خطيرا على أطوار المحاكمة ما يعزز خلاصات وتوصيات الهيئات والمنظمات التابعة للامم المتحدة التي أكدت عدم إستقلالية القضاء المغربي .
وإذ تعبر رابطة حماية السجناء الصحراويين في السجون المغربية عن إدانتها الشديدة لكل الأساليب المخزنية التي تعتمدها الدولة المغربية في محاكمة المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أگديم إزيك وتؤكد على ضرورة تمتيعهم بكل وسائل و إمكانيات التقاضي دون إنتقاص أو مصادرة تعلن مايلي : 
*دعمها القوي للمعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أگديم إزيك في كل الخطوات التصعيدية و النضالية التي أعلنوها من داخل محكمة الاستئناف بسلا / المغرب . 
*نطالب كل المنظمات الدولية الوازنة التي تعنى بحقوق الانسان إلى ممارسة كل الضغوطات اللازمة على الدولة المغربية من اجل تمكين المعتقلين السياسيين الصحراويين من حقهم الأساسي و المشروع في المحاكمة العادلة . 
*دعوتنا منظمة الامم المتحدة إلى إيفاد مراقبين وخبراء مستقلين في الطب الشرعي للكشف على كل آثار التعذيب التي تعرض لها المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أگديم إزيك في مخافر الدرك الملكي و الشرطة المغربية خلال حملة الاعتقالات التعسفية التي كانوا عرضة لها بعد تفكيك مخيم النازحين الصحراويين أواخر سنة 2010 . 
رابطة حماية السجناء الصحراويين 
في السجون المغربية 
الثلاثاء 16 ماي 2017 
العيون / الصحراء الغربية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *