-->

معرض بلندن لصور توثق النزاع في الصحراء الغربية لتذكير الاعلام الغربي بعدالة القضية الصحراوية


لندن 21 ماي 2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- ينظم بالعاصمة البريطانية لندن انطلاقا من امسية الجمعة و لمدة ثلاثة ايام معرض لصور توثق للنزاع بالصحراء الغربية للمصور البريطاني المحترف سيمون بران ثورب بهدف تذكير الاعلام الغربي بعدالة القضية الصحراوية.
و قد حضر عدد كبير من الفنانين و المثقفين و الجامعيين للمعرض الذي يقام لاول مرة و الذي يتم خلاله ايضا بيع كتاب للصور المعروضة الذي صدر عن دار النشر البريطانية ديوي لويس تحت عنوان "لعبة الجنود".
و اوضح المصور المحترف الذي حاز على عدة جوائز دولية في تصريح لواج ان اهتمامه بالصحراء الغربية و بالقضية العادلة للشعب الصحراوي بدا في سنة 2004 خلال مشاركته في مشروع لنزع الالغام و الذي كان اول تجربة مباشرة له مع النزاع الذي تسبب فيه الاحتلال المغربي منذ سنة 1975.
و اضاف ان الصور التي التقطها في 2010 في الاراضي المحررة كانت بدافع رغبته بالاهتمام بقضية الشعب الصحراوي من خلال الجنود الصحراويين كممثلين للنزاع و للاجئين و انه اراد ان يقدمهم "بشكل خيالي و بدون وجوه و لا اسماء" للحديث عن النزاع المسلح في الصحراء الغربية.
و اشار الى ان ابرز سؤال ظل يراوده خلال عمله هو "لماذا لا تزال القضية الصحراوية غائبة تماما عن الاعلام الغربي رغم عقود اربعة من النزاع بها" مضيفا أن الصور التقطت في أماكن ذات "معان تاريخية واستراتيجية معظمها في منطقة امهيريز المحررة".
و اراد الفنان بران ثورب ان يجمع بين الفن و النزاع المسلح من خلال المناظر الطبيعية الاخذة الجمال و الجنود للتركيز على مخلفات الحرب على الاشخاص لجلب اهتمام الاعلام بالقضية الصحراوية التي "نادرا ما تكتب عنه" خاصة في ظل النزاعات الاخرى التي برزت خلال السنوات الاخيرة.
و قد استعمل جنودا حقيقيين لعرض النزاع في مواضع وقعت فيها معارك و ذلك بمساعدة ممثلية جبهة البوليساريو في لندن و كذا قيادة الناحية العسكرية الرابعة للصحراء الغربية.
ونشر الكتاب مرفوقا بنصوص للأكاديمي الأمريكي جاكوب موندي الأستاذ المساعد في دراسات السلام والصراع بجامعة كولغيت بنيويورك المختص في الدراسات الجيوسياسية بشمال إفريقيا و كذا تشاد ألياس المحاضر في تاريخ الفن بجامعة يورك المهتم بعلاقة الفن بالصراعات في الشرق الأوسط.
و على هامش المعرض صرحت الاستاذة الجامعية ذات الاصول الاسبانية ماريان لوباز لواج ان المعرض "فريد من نوعه و من شانه ان يعرف الجمهور البريطاني بحقيقة النزاع في الصحراء الغربية و عدالة قضية الشعب الصحراوي".
و بدورها اشارت رئيسة المنظمة البريطانية -ساند بلاست- التي تتكفل بالتراث و الثقافة بالصحراء الغربية دانيال سميث ان المعرض يساهم في تذكير الغرب خاصة وسائل الاعلام ان بالصحراء الغربية شعب يجب الاهتمام به.
و تقول السيدة سميث انه ا"ضافة الى ضرورة الضغط من اجل تنظيم استفتاء تقرير المصير للصحراويين فان الجانب الانساني لا بد ان يلقى الاهتمام الكافي لان ما يهم في كل قضية هو الانسان بالدرجة الاولى".
و قد صدر كتاب الصور لاول مرة في 2015 علما بان نسبة من مدخولات مبيعاته بالمعرض ستقدم لمنظمة صحراوية غير حكومية تهتم بنزع الالغام.
وحظي الكتاب عند صدوره باهتمام كبرى وسائل الاعلام العالمية مثل سي أن أن الامريكية و البي بي سي الدولية التي خصصت حيزا هاما للكتاب وللصور.
كما تناولت مواقع متخصصة في مجال الصور الفوتوغرافية بكثير من الاهتمام صدور الكتاب باعتباره فريد من نوعه من بينها مجلة فوتوغرافيا وويرد و قد طرح للبيع عبر شبكة أمازون الالكترونية العالمية.
واكد ممثل جبهة البوليساريو بالعاصمة البريطانية محمد لمام محمد عالي في تصريح لواج ان الكتاب يشكل "قيمة مضافة وصفعة للاحتلال المغربي وإفشال لدعايته".
و يتضح ذلك كما اضاف كون المصور "تعامل مع المؤسسة العسكرية الصحراوية مباشرة من خلال ذكره لبعض القيادات العسكرية الصحراوية مثل قائد الناحية العسكرية الرابعة آنذاك الأخ مصطفى محمد عالي".
و اشار ان ذلك "يؤكد انفتاح المؤسسة العسكرية الصحراوية واحترافها عكس ما تروج له الدعاية المغربية من تشويه للجيش الصحراوي ومساس لتاريخه النضالي الشريف".

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *