-->

انفجار محول كهربائي بدائرة المحبس يفتح التساؤل حول مستقبل شبكة الكهرباء بالمخيمات


ولاية السمارة 12 يونيو2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ تسببت شرارة كهربائية في المحول الكهربائي الرئيسي المزود لاحدى بلديات دائرة المحبس بولاية السمارة الى قطع التيار الكهربائي عن الولاية لمدة ساعة، فيما اصبحت البلدية المعنية في ظلام دامس في انتظار اصلاح او استبدال المزود الكهربائي، ما تسبب في حالة هلع للمواطنين.
وتعود اسباب الحادث الى الضغط الكبير على المحول الكهربائي نتيجة الربط العشوائي في توصيل الكهرباء لعشرات العائلات التي لم تشملها خطة توزيع الكهرباء.
الحادثة تضع سلامة المواطن في خطر
صرح احد المشاركين في اللجنة التي عقدت اجتماعا بولاية السمارة حول الكهرباء بان شبكة تزويد الولاية بالكهرباء لا تتوفر على 5بالمئة من شروط السلامة، وهو امر خطير في ظل ضعف ثقافة المواطنين في التعامل مع الكهرباء مع غياب عملية التحسيس التي كان من الواجب ان ترافق العملية وتكون السلطة شريك اساسي. 
السلطة الحاضر الغائب في الازمة :
بالرغم من التحذيرات التي أبلغتها السلطات الجزائرية المكلفة بمتابعة موضوع تزويد المواطنين الصحراويين بالكهرباء الى السلطات الجهوية والمحلية بولاية السمارة مع أمكانية حدوث انفجارات على مستوى مزودات الكهرباء بالدوائر في حالة إستمرار التوصيل العشوائي للكهراباء من قبل المواطنين الذين لم تشملهم هذه الخدمة إلا أن السلطات الصحراوية لم تأخذ هذه التحذيرات محمل الجد ،الشئ الذي يدفع الى التساؤل حول مدى جدية هذه السلطات في الإهتمام بإنشغالات المواطنين في ظل التقاعس المستمر في التعاطي الإيجابي مع مثل هكذا شؤون تعنى بتخفيف من حدة معاناة اللاجئين الصحراويين.
ولعل الإنفجار الذي حدث مساء اليوم قبيل الإفطار بدائرة المحبس والذي كاد أن يؤدي الى مالا تحمد عقباه قد يشكل المحك الحقيقي للسلطة فيما يخص تحسين الخدمات الكهربائية بمخيمات العزة والكرامة وأي فشل في هذا الإتجاه قد يؤدي الى مضاعفات إجتماعية تفوق تبعات أزمة المياه التي عاشتها ولاية السمارة في الأيام الماضية.
نواب البرلمان يدقون ناقوس الخطر
وفي اول تفاعل مع مشكل الكهرباء تقدم عدد من اعضاء البرلمان الصحراوي ملتمس حول الازمة الى الجهاز التنفيذي للاجابة عن ابرز الانشغالات المطروحة من قبل المواطنين، والمتمثلة اساسا في ضعف الكهرباء في بعض الدوائر نتيجة الضغط الكبير وعدم استفادة اطراف الولاية بهذه الخدمة.
لاماب المستقلة نبهت على المشكل قبل حدوثه:
يدفع المواطن الصحراوي الغياب غير المبرر للسلطات عن متابعة تنفيذ مشروع تزويد المخيمات بالكهرباء والذي اصبح مهددا في ظل فوضوية ادخال الكهرباء للعديد من المنازل بطرق خاطئة ودون احترازات السلامة، حيث حذر بعض الاخصائيين في مجال الكهرباء من الاثار السلبية التي قد يسببها الامر، بالاضافة الى الضغط الكبير على بعض الوحدات الكهربائية المنتشرة في الولاية والمهددة بالانفجار حسب تعبير المختصين.
وهو ما ادى الى ضعف الكهرباء عند العديد من العائلات وبالكاد يشعل الانارة المنزلية.
الادخال الفوضوي للكهرباء سببه الرئيسي قصور شبكة تزويد المخيمات بالكهرباء عن الشمولية لجميع سكان الولاية، ما دفعهم الى المساهمة لادخال الكهرباء بانفسهم ودفع تكاليف باهظة في شراء المعدات والاسلاك الكهربائية من اجل ذلك.
ويرى المختصون ان قطع الكهرباء عن ولاية السمارة ريثما يتم التغلب على مشكل الكهرباء وإعادة تزويد المواطنين بطرق ملائمة للسلامة هو الحل، وهو ما سيسبب ازمة كبيرة للمواطنين الذين انفقوا مبالغ كبيرة في شراء وتزويد منازلهم بالكهرباء وسيكون القرار بمثابة استفزاز لمشاعرهم وتنقيص لراحتهم التي حلموا بها هذا الصيف، فهل باستطاعة السلطات الصحراوية تدارك الخطر دون الحاق الضرر بالمواطنين او قطع الكهرباء عليهم؟.
اراء المواطنين في منتدى لاماب المستقلة:
خلال موضوع للنقاش الذي طرحه منتدى لاماب المستقلة على الواتساب نسجل بعض الملاحظات والمقترحات والروى في الموضوع:
نتذكر في الماضي عندما تصل الكهرباء الى المداشر الجزاىرية تعمل السلطة والمواطنين حفلا وتدشينا رسميا اما في المخيمات عندنا غياب السلطة تماما وكانه غير مهم ولا يحتاجه اللاجىء مما اخذ المواطن على عاتقه كل شىء وباية طريقة لتصله الكهرباء
رغم وجود مدير وطني للكهرباء لا توجد ادارة تتابع ولا عمال خدمات في هذا القطاع واصبح المواطن يستقدم عمال من تندوف وباثمان باهضة
لماذا هذا التهاون في هذا القطاع المفيد للاجىء، هذا المشكل وقع مرة ماضية في دائرة لكويرة وحله الاخوة الجزاىريين في وقت وجيز نتمنى ان يحل مشكل المحبس في اسرع وقت
المشكلة ياخوان لابد من تغيير الذهنيات فمثلا كيف نحافظ على الكهرباء حتى نضمن استمراريتها
اذن عقلية بعض المواطنين بخصوص الكهرباء عقلية سلبية والواجب تصحيحها لماذا لا تكون هناك حملات توعية بهذا الشان وغيرها في مجالات اخرى
ـ المشكل سيتكرر ما لم تكون هناك امتدادات محلية تسهر على متابعة ومراقبة الكهرباء فالمشكل ليس في الحل المشكل غياب ادارة للملف تخطط وتتابع وتشرف على التوصيل السليم لتجنب الاضرار والانقطاعات المتكررة
وعلى الحكومة اخذ الموضوع بعين الاعتبار وادراجه ضمن اولويات العمل الحكومي واعتقد ان الامر بسيط اذا وجدت ارادة صادقة في خدمة مواطن.
الكهرباء مؤسسة مبهمة، هل هي تابعة لتيندوف إذا نظرنا اليها من ناحية الاشراف والعمال؟ او تابعة إلى الدولة بإعتبارها المسؤول المباشر؟
من هذه الناحية نجد أن موضوع الكهرباء يسوده الكثير من الفوضى من ناحية الاشراف، وإهمال شديد للمواطن الذي يسكن في الاطراف، الذي بقى محروما، هذا ما يسبب الفوارق الاجتماعية.
مقترحات المختصين هل تاخذها السلطة في الاعتبار؟
وفي اطار البحث عن حل المشكل يرى المختصون بانه لابد من اتخاذ السلطات الولائية لاجراءات تخفف الضغط على المحول الكهربائي، من خلال فصل التوصيل العشوائي حتى لا يتكرر المشكل.
تدخل المقاول المعني بمشروع الكهرباء لتعويض الخلل باعتبار ان المشروع لم يسلم بعد الى السلطات المعنية. 
تدخل الحكومة في حملة موسعة مثل التعامل مع ازمة المياه للقضاء على المشاكل المتعلقة بازمة الكهرباء.
تشكيل لجنة متابعة مستمرة لموضوع الكهرباء والبحث في البدائل المتاحة لتجاوز مختلف الاشكالات التي تؤثر على ربط المواطنين بشبكة كهرباء تراعي شروط السلامة وتحقق الفائدة في التخفيف من معاناة المواطنين.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *