-->

فشل الخيار الأمني في الريف ومطالب بتوفير الحماية الدولية للمحتجين من بطش قوات النظام


الحسيمة 05 يونيو 2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ تتواصل انتفاضة الريف المغربي لليوم الثامن على التوالي حيث لاتزال المظاهرات في مدينة الحسيمة شمال المغرب في الاحتجاجات المعروفة بـ"حراك الريف". وعلى الرغم من الخيار الأمني والاعتقالات فقد استمر المحتجون في تنظيم مسيرات ليلية اربكت السلطات التي واجهتها بتعزيزات امنية كثيفة تسببت في ارتكاب فظاعات في ظل الحديث عن سقوط جرحى وقتلى.
ورغم حملة الاعتقالات والخيار الأمني في مدينة الحسيمة شمال المغرب ما تزال حركة الاحتجاجات قائمة. ولليلة الثامنة على التوالي جرت مظاهرات في مدينة الحسيمة وبلدات أخرى مجاورة لها في منطقة الريف مطالبة بإطلاق سراح ناصر الزفزافي زعيم هذا "الحراك".
متحديث بذلك كثافة حواجز الشرطة في المدينة وانتشار قوات مكافحة الشغب على بعد أمتار من المتظاهرين في حي سيدي عابد.
ومنعت نساء كن يشاركن في مظاهرة منفصلة من الوصول إلى التجمع الأساسي للمتظاهرين، وتفرقت المظاهرة مثلما يحصل منذ أسبوع قبيل منتصف الليل.
وقالت يومية "ليكونوميست" المغربية في عددها ليوم الأحد "هناك توازن قوى في شوارع الحسيمة، حيث يقف من جهة المتظاهرون مع مطالبهم المتعلقة بالعمل والصحة والتربية، وقوات الأمن من جهة أخرى"، معتبرة أن الاعتقالات كانت بمثابة "ذخيرة" للمتظاهرين.
واعتقلت السلطات المغربية منذ السادس والعشرين من أيار/مايو ناصر الزفزافي وعددا من أبرز الناشطين في "الحراك". وقدم نحو عشرين منهم أمام النيابة العامة في الدار البيضاء بعدما أوقفوا بتهم "ارتكاب جنايات وجنح تمس بالسلامة الداخلية للدولة وأفعال أخرى تشكل جرائم بمقتضى القانون".
ومنذ سبعة أشهر تحولت مدينة الحسيمة إلى معقل لحركة الاحتجاج التي تطالب بتنمية منطقة الريف في شمال البلاد.
وبمعزل عن بعض المواجهات التي حصلت في الحسيمة قبل أسبوع وفي بلدة مجاورة للحسيمة الجمعة فإن التحرك حافظ على "سلميته" كما يشدد منظمو هذا التحرك.
وأفادت صحيفة "ماروك إبدو" في عددها الصادر الأحد أن الاحتجاجات تتوسع لتشمل مناطق جديدة. وقالت "إن الاعتصامات وتظاهرات التضامن نظمت في نحو 15 مدينة"، متسائلة عن "كيفية العمل لتجنب الاشتعال".
وطالبت منظمات حقوقية بتوفير حماية للمحتجين من بطش النظام وقواته القمعية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *