السفير ابي بشراي البشير: مشروع القانون المغربي حول المياه الإقليمية الصحراوية خطوة في فراغ'

باريس13يوليو2017(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ وصف السيد ابي بشراي البشير ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا مشروع القانون المصادق عليه من طرف الحكومة المغربية يوم 6 يوليو الجاري والقاضي بضم المياه الإقليمية الصحراوية الى المنطقة القانونية المغربية "بخطوة في فراغ وبدون معنى او سند قانوني" مؤكدا أنها تعبر عن "ارتباك وارتجالية دولة الاحتلال في تسيير تواجدها الاستعماري في الصحراء الغربية والذي بات مرفوضا من قبل العالم أكثر من أي وقت مضى".

وشدد الدبلوماسي الصحراوي، خلال استضافته مساء أمس الأربعاء 12 يوليو في برنامج "وجها لوجه" في قناة فرانس 24، ان المغرب الذي لا يمتلك اي نوع من السيادة على الصحراء الغربية بموجب القانون الدولي ومواقف جميع دول العالم ومنظماته الدولية لا يمكن ان يتصرف في ما لا يملك، وأن الشعب الصحراوي، هو من يملك الكلمة النهائية في تحديد الوضع النهائي للإقليم من خلال ممارسة حقه في تقرير المصير,

وأضاف ممثل جبهة البوليساريو أن المملكة المغربية التي باتت معزولة دوليا بسبب إحتلالها للصحراء الغربية، تلجأ للهروب إلى الأمام من خلال خطوة كهذه، تحسبًا لمواقف دولية أكثر صرامة، على مستوى محاكم الاتحاد الاوروبي ومحاكم دول أخرى أصبحت مسرحا لقضايا ترفع ضد النهب اللاشرعي لثروات الشعب الصحراوي الطبيعية وينتظر خلال الأشهر القادمة أن توجه المزيد من الصفعات للرباط.

أبي بشراي البشير أكد أيضا أن المغرب يخسر معركته الاستعمارية في الصحراء الغربية، وبدلا من التعاون مع الأمم المتحدة والطرف الصحراوي للدفع نحو الحل العادل والنهائي لنزاع تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، يلجأ إلى السير عكس تيار التاريخ، وهو ما يعزز من عزلته الدولية التي أكدتها قمة الاتحاد الافريقي الأخيرة التي كرست الاعتراف بالجمهورية الصحراوية كبلد مؤسس، وإتخذت القرار بضرورة أن يلعب الاتحاد الافريقي دورا اكثر فعالية بالاشتراك مع الامم المتحدة لضمان تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال.