-->

الوزير الاول يحذر من سياسة العرقلة والتصعيد التي ينتهجها النظام المغربي في الصحراء الغربية


بومرداس 10 اغسطس 2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) - أكد اليوم الخميس الوزير الأول، عضو الأمانة الوطنية السيد عبد القادر الطالب عمر أن سياسية التصعيد والعرقلة التي ينتهجها النظام المغربي ماهي إلا سلوكا قائما على ذهنية الاحتلال والتوسع .
الوزير الأول وفي كلمته خلال إشرافه على إفتتاح أشغال الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية أكد أن النية الحقيقية للنظام المغربي، لم تتغير لأنها قائمة على ذهنية الاحتلال والتوسع أدواتها: الخداع، والمناورة والهروب إلى الأمام.
وفي هذا الإطار - يضيف الوزير الأول - لم يكتف نظام الاحتلال بالتصعيد بل ذهب إلى محاولة تغيير المعطيات على الأرض في محاولة لخلق ميزان قوة جديد، من خلال خرق وقف إطلاق النار وتعبيد طريق من معبر الكركرات إلى موريتانيا.
وأضاف السيد عبد القادر الطالب عمر أن الوضع في الصحراء الغربية يعرف استمرار حالة الجمود وانسداد أفق الحل السياسي، بسبب تمادي النظام المغربي في نهج العرقلة وسياسة التصعيد، التي أصبحت ديدنه بعدما تأكد من فشل سياساته الاستعمارية في وطننا، على مختلف الصعد الداخلية والخارجية، وفشله في تشريع الاحتلال وانتزاع الاعتراف بسيادته على المنطقة .
لقد انعكس ذلك - يشير الوزير الأول - في صراعه مع الأمم المتحدة وهجمته المسعورة على أمينها العام السابق السيد بان كيمون، وكذا مبعوثه الشخصي، السيد كريستوفر روس، وطرده للمكون المدني والسياسي لبعثة الاستفتاء في الصحراء وهذا بعد رفضهم إملاءات النظام المغربي.
لكن إرادة الشعب الصحراوي - يؤكد السيد عبد القادر الطالب عمر - أقوى وعزيمته أصلب فقد تصدى لهذه السياسة وأفشلها، ففي الكركرات كان مقاتلو جيش التحرير الشعبي الصحراوي له بالمرصاد مما أجبره على الانسحاب، كما تواصل النضال بالأرض المحتلة وجنوب المغرب، حيث تحولت المحاكمات المدنية الصورية إلى محاكمة لنظام الاحتلال نفسه، مما أظهرها على حقيقتها: نسخ رديئة من المحاكمات العسكرية السابقة. فلم تفت في عضد شعبنا ولم تنل من معنويات معتقلينا السياسيين بل شكلت حافزاً إضافياً للنضال والعطاء وزادت من تعاطف ومساندة الحركة التضامنية للشعب الصحراوي عبر العالم .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *