وفد عن اتحاد الطلبة يقوم بعدة أنشطة تحسيسية بالقضية الوطنية في الدنمارك
كوبنهاغن، الدنمارك 31 اغسطس 2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- أجرى وفد يمثل اتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب عدة أنشطة تعريفية بالقضية الصحراوية في الدنمارك خلال هذا الأسبوع، وتأتي زيارة الوفد الطلابي تلبية لدعوة من منظمة افريكا كونتاكت الدنماركية.
وشارك الوفد الذي يضم طلبة صحراويين من المناطق المحتلة ومخيمات اللاجئين الصحراويين في نقاش مع النائبة الدنماركية في البرلمان الأوروبي راني رونيا كاري حول دور الاتحاد الأوروبي في استمرار الاحتلال المغربي اللاشرعي للصحراء الغربية.
وتناول النقاش القرار المخيب للآمال الذي اتخذته مفوضية الاتحاد الأوروبي للدخول في مفاوضات مع الاحتلال المغربي لايجاد صيغة لتضمين السلع والمنتوجات التي مصدرها الصحراء الغربية ضمن اتفاقيات الشراكة بينهما وذلك في تحد صارخ لقرار المحكمة الأوروبية ديسمبر 2016 الذي أكد على الوضع "المنفصل والمتميز" للصحراء الغربية.
وفي النقاش أكد المكلف بالخارجية في اتحاد الطلبة "أن الاتحاد الأوروبي ليس مطالبا بإيجاد حل للقضية الصحراوية، ولكنه مطالب باحترام قرار المحكمة الأوروبية والقانون الدولي وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير قولا وممارسة، وبالتالي وقف دعمه الاقتصادي والسياسي للاحتلال المغربي. وأن تلك الخطوة من شأنها تسهيل مهمة الأمم المتحدة في تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي".
وفي نشاط أخر شارك الوفد الصحراوي في تكوين دام أربعة أيام حول تنظيم الحملات وأساليب المقاومة السلمية حيث أتيحت الفرصة للوفد الصحراوي لتقديم التجربة الصحراوية ومزايا بناء حركة تضامن على مستوى عالمي.
كما أتيحت الفرصة للوفد خلال الأيام التكوينية لتقديم شروحات للمشاركين حول القضية الصحراوية، وممارسات الاحتلال المغربي في الجزء المحتل ومعاناة وتحديات اللاجئين الصحراويين وكذا الثقافة والهوية الصحراوية وتميزها في المنطقة. يذكر أن الحدث شارك فيه أكثر من خمسين ناشطا جاءوا من مختلف قارات العالم.
كما شارك الوفد الصحراوي يوم الأربعاء في نقاش بمقر افريكا كونتاكت تناول استغلال الثروات الطبيعية في افريقيا حالتي الصحراء الغربية والموزمبيق. وقدم الوفد الصحراوي شرحا مفصلا حول نهب الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية وكيف يساهم ذلك في إطالة الاحتلال اللاشرعي من قبل المغرب.
وركزت محاضرة الحملة الوطنية ضد نهب الثروات الطبيعية على حالتي شركة سيمنس الألمانية والاتحاد الأوروبي وكيف يسهمان بتورطهما في شرعنة احتلال مدان في نظر القانون الدولي. واعتبر الوفد الصحراوي في ختام النقاش أن الخيار أمام النشطاء في مختلف انحاء العالم هو تقوية حركة التضامن الدولية اعتمادا على الحقوق المكفولة في القانون الدولي.
واستكمالا لبرنامج الزيارة سيقوم الوفد الصحراوي في الأيام المقبلة بلقاءات مع منظمات شبانية وتقديم محاضرات للطلبة الدنماركيين.