-->

قناة الحرة الامريكية، تنشر تقريراً عن المشاركة الصحراوية والمغربية في القمة الافرو-أوروبية.


للمرة الثانية منذ بداية العام الجاري يجلس ملك المغرب محمد السادس إلى طاولة تجمعه بممثل عن الجمهورية العربية الصحراوية، في ما يعتبره البعض سياسة جديدة تجاه الجمهورية الصحراوية.
وبالتزامن مع القمة يدور نقاش كبير في الصحافة المغربية والجزائرية حول دلالات حضور المغرب إلى جانب الجمهورية الصحراوية بعد أن ظل المغرب يرفض ذلك داخل مؤسسات الاتحاد الأفريقي لأكثر من 30 عاما.
وعاد المغرب إلى الاتحاد القاري رسميا نهاية كانون الثاني/ يناير بعد انسحابه من المنظمة عام 1984 عندما كانت حينها تسمى “منظمة الوحدة الأفريقية” احتجاجا على قبولها عضوية الجمهورية الصحراوية.
يرى أشرف مشاط، الباحث في العلوم السياسية بجامعة عبد المالك السعدي المغربية أن مشاركة الرباط في قمة أبيدجان “تؤكد إصرار المملكة على المضي قدما في نهجها الجديد بترك سياسة المقعد الفارغ، خاصة على مستوى الملتقيات الأفريقية”.
ويقول مشاط لـ”موقع الحرة” إن المغرب يسعى لتجميد عضوية الجمهورية الصحراوية في الاتحاد الأفريقي بشكل كامل “وهذا الهدف المنشود للدبلوماسية المغربية”.
وكان مصدر حكومي مغربي صرح لوكالة الصحافة الفرنسية بأن النقاش الدائر حول حضور الملك للقمة “في غير محله” لأن “الحضور في اجتماع متعدد الأطراف لا يعني أبدا اعترافا بالجمهورية الصحراوية”.
لكن المحلل السياسي الجزائري زيدان خوليف يعتبر جلوس المغرب إلى جانب ممثل “الجمهورية الصحراوية” طريقا نحو الاعتراف بها.
ويوضح خوليف لـ “موقع الحرة” أن هذا “اعتراف ضمني، لكن المغرب ينتظر بعض الوقت” قبل أن يعترف بـ”الجمهورية الصحراوية” بشكل علني.
ولا يستبعد المحلل السياسي الجزائري عبد العالي رزاقي خلال حديث مع “موقع الحرة”، أن يكون المغرب “جاء إلى أبيدجان من أجل سحب البساط من تحت جبهة البوليساريو في الاتحاد الأفريقي وليس من أجل الاعتراف ضمنيا بها”.
وكان عدد من قادة الدول الأفريقية أشاروا إبان عودة المغرب إلى الاتحاد القاري إلى أن ذلك سيتيح بحث قضية الصحراء الغربية داخل الاتحاد.
ويعتبر الصحافي الصحراوي المعارض لخيار بقاء الصحراء الغربية تحت السيادة المغربية سعيد زروال أن المغرب “بعد فشله في منع مشاركة الجمهورية العربية الصحراوية حاول التعامل بواقعية مع المعادلة الجديدة”.
ويتابع زروال في حديث مع “موقع الحرة” أن المغرب “قبل مشاركة الجمهورية حتى لا يتم تحميله أي فشل مفترض للقمة”.
المصدر: موقع الحرة
عنفار ولد سيدي الجاش

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *