خزعبلات حماه الله ولد السالم

 

كان حماه ولد السالم، الدكتور الموريتاني، يلمح في كل مرة أنه مغربي الهوى والتوجه، وكان دائما يغمز للمخزن أنه مستعد لتقديم خدماته القذرة. الآن يبدو أنه انتقل من الغمز إلى التصريح، واستغل حدثين اهتم بهما المخزن كثيرا، رأى فيهما فرصته كي يلتحق بلوبي المخزن في موريتانيا، وهما مشروع تعاون أو اتحاد كل من الجزائر وتونس وليبيا، وصراخ المخزن حول خارطة فريق بركان. ففي منشور قصير على صفحته الشخصية نفث سموما كثيرة موجهة للجزائر والشعب الصحراوي. يقول حماه الله "كان حال سكان المغرب الكبير  قبل الاستقلالات أحسن كثيرا من الآن من حيث الشعور بالوحدة والأخوة والتضامن وحتى بالسفر بين العواصم عبر القطار. لكن ذلك الشعور بدأ يتراجع أو يختفي والسبب هو الكيد الخفي للوحدة المغاربية والذي تقوم به لوبيات تركها الاستعمار لتنفث بين المغاربيين وداخل كل بلد على حده سموم الفرقة والكراهية والتنافس الوهمي". أولا، هذا الكلام لا يقوله ولا يصدقه عاقل. نقول للدكتور: حال شعوب المغرب العربي كان يتميز بما يلي قبل الاستقلال: كان المغرب يحتقر موريتانيا، وحين زار ولد داداه المغرب قبل استقلال موريتانيا بسنتين اهانه ملك المغرب ولم يصافحه وأشار له بيده أن يجلس فقط كأحد رعاياه المحتقرين. كان المخزن يطالب بالصحراء الغربية وبجزء من الجزائر. هل هذه هي الحال التي كانت أحسن يا حماه الله؟ كيف كنت يادكتور أو كان والدك يحس بالامان والمغرب يهدد بلدك ويريد تدجين شعب شنقيط الحر ويحولهم إلى رعايا يركعون؟ كيف كان سكان المغرب العربي يسافرون بالقطار، هل كانت توجد سكك حديدية يسافر عليها الموريتاني إلى أي من البلدان المغاربية؟ كل ما نعرف أن الموريتاني إذا وصل إلى حدود المغرب يحتقرونه وينعتونه بأبشع الاوصاف ويسرقونه. كل مشاكل المغرب العربي وشعوبه ناتجة عن اطماع المغرب وعدوانه وعن وجود لوبيات مغربية في موريتانيا خاصة تدافع عن المخزن أمثالك يادكتور وامثال شنقيطي الجزيرة الرجعي. لماذا لا تقول الحقيقة أم إنك لازلت تعتقد أن موريتانيا لازالت في فترة ما بعد شر بوبة؟ ويختم حماه الله هرطقاته بوضع خريطة مغربه العربي بضم الصحراء الغربية إلى المغرب وهو غزل مباشر للمغرب أن الدكتور يتعاطف مع خريطة فريق بركان، وأنه مستعد للمجاهرة بانضمامه إلى اللوبي المغربي. هل تعتقد أن المغرب العربي الذي تثق فيه يمكن التحقيق في ظل وجود المخزن؟ إنك غبي يا دكتور، لأن المغرب العربي هو مجرد اوتوبيا. المغرب العربي لا أحد يريده بوجود المخزن التوسعي فيه، ولا بد له من دولة تكون لها الكلمة الفصل مثلما للسعودية الكلمة الفصل في اتحاد الخليج وللبرازيل الكلمة الفصل في اتحاد أمريكا اللاتينية ولالمانيا الكلمة الفصل في الاتحاد الأوروبي. المخزن لا يريد هذه الصيغة، ويريد أن يكون هو الدولة الكبيرة المحورية، لكن فقط بعد أن يضم الصحراء الغربية وموريتانيا وجزء من الجزائر وهذا بمساعدة إسرائيل وقوى الشر والمرتشين امثالك. أنظر ماذا يفعل الآن المخزن بمواطني شعبك؟ الا يقتلهم يوميا وهم على بعد كليمترات من الحدود؟ 

السيد حمدي يحظيه