-->

ملخص حوار الأخ محمد الشريف رئيس المركز الصحراوي- الفرنسي للدراسات والتوثيق مع جريدة المجاهد الجزائرية

 


"لقاء الأمس بين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ورئيس الجمهورية الصحراوية إبراهيم غالي، الذي استُقبل بكل التكريم في مقر رئاسة الجمهورية، يحمل بُعدًا استراتيجيًا حاسمًا، كما أشار إلى جريدة المجاهد السيد محمد ولد الشريف، مدير مركز الدراسات والتوثيق الفرنسي الصحراوي أحمد بابا مسكة، المتواجد في باريس.
'إنها قمة تأتي، كما يقول، في سياق خاص، حيث تستجيب الجزائر لتحديات  محاولات زعزعة الاستقرار في المنطقة من خلال معادلة جيوستراتيجية تعتمد على نقطتين. الأولى تتعلق بالتنمية الاقتصادية في مجالها القريب، أي في إطار التعاون طويل الأمد مع تونس وليبيا وموريتانيا، والتي ستوجه تطور منطقة المغرب العربي وتحدد مستقبل شمال إفريقيا في المستقبل. أما النقطة الثانية فتتناول النشاط الدبلوماسي المستمر والمبني على الدفاع عن حقوق الإنسان واحترام القوانين الدولية.'
بشكل أكثر تحديدًا، يلاحظ محاورنا أن الاجتماع بين الرئيسين يأتي أيضًا 'في لحظة يتشاور فيها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كما في كل عام، حول النزاع الذي يواجه جبهة البوليساريو ومملكة المغرب'. وفي هذا السياق، ومع التأكيد على الجهود المتواصلة للجزائر في الدفاع عن القضية الفلسطينية بصفتها عضوًا غير دائم في مجلس الأمن، أكد أن الاجتماع الأمس بين السيد عبد المجيد تبون وأخيه إبراهيم غالي يشكل 'منصة جيدة لتكثيف الضغط على الهيئة المركزية للأمم المتحدة، من أجل السماح بحل نهائي لقضية الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا، وذلك في إطار الشرعية الدولية والتطلعات المشروعة للجمهورية الصحراوية.'
'الحل المذكور موجود بالفعل'، يضيف محاورنا، موضحًا أن 'المشكلة تكمن في تطبيقه الذي عارضه أعضاء في مجلس الأمن، وبالأخص الولايات المتحدة وفرنسا و، بدرجة أقل، بريطانيا العظمى.' 'هذا هو التحدي الذي تواجهه الدبلوماسية الجزائرية وحلفاء الجمهورية الصحراوية على مستوى الأمم المتحدة'، يتابع. ومع ذلك، يضيف السيد ولد الشريف، 'لا يجب على الجمهورية الصحراوية أن تعتمد فقط على الحل الدبلوماسي الذي قد يأتي من الأمم المتحدة، ويجب عليها، بالتالي، أن تزيد من سرعتها على أرض المعركة من أجل استقلالها.' 'يجب على الصحراويين أن يتمكنوا من الابتكار في الميدان العسكري، لتغيير الوضع الراهن الذي يعود إلى عام 1991.
في الانتظار، من المؤكد أن مع الأهمية التي اكتسبتها الجزائر واستراتيجيتها الرابحة المبنية، من جهة، على التنمية الاقتصادية الإقليمية وقوتها الدبلوماسية المرتكزة، من جهة أخرى، على قواعد ومبادئ واضحة وملموسة، يمكن أن يساهم ذلك بشكل كبير في انتصار القضية العادلة لشعب الصحراء الغربية'، ختم قوله."

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *