قطر تسابق دول المقاطعة في الاستعانة باللوبي اليهودي لاستمالة الموقف الامريكي

تستنجد الدوحة بالعواصم الكبرى للخروج من أزمة المقاطعة التي تفرضها السعودية ومصر والإمارات والبحرين بسبب الخلافات البينية التي عصفت بالعلاقات الدبلوماسية نتيجة الاموال التي طلبتها امريكا من هذه الدول والخلاف على المحاصصة التي يجب ان تقدمها كل دولة لترامب، ولأن المقاطعة أثقلت كواهل هذه الدول اقتصاديا وأساءت إلى سمعتها دوليا، بلغت التحركات القطرية للبحث عن مخرج حدّ طرق باب اللوبي اليهودي الأميركي، في تناقض مع شعارات دعم القضية الفلسطينية التي ظلت قطر ترفعها وتحرج بها بقية دول المقاطعة الذين يطبعون مع اسرائيل بالسر والعلن، ومن اجل لاستثمار في قوة تأثير اللوبي اليهودي للضغط على إدارة دونالد ترامب وقلب موقف واشنطن لصالح قطر، بعد ما أدركت قدرة هذا اللوبي في صنع القرارات وتمريرها، والتي كان آخرها قرار ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل

كشفت مصادر أميركية عن مساع قطرية حثيثة لتحسين صورتها لدى المجتمع اليهودي الأميركي وعودة لعلاقات سابقة مع الجانب الإسرائيلي باستثمار نفوذها لدى حركة حماس في الملف الفلسطيني، غير أن محاولات اختراق اللوبي باءت بالفشل لجهة منح هذا اللوبي الأولوية دائما لمصلحة إسرائيل، ويكشف التحرك القطري نحوه استماتة الدوحة لاستخدام كافة الأوراق المتاحة بأي ثمن للخروج من مأزقها، ويؤكد خبراء أن الاستنجاد بالضغوط الأجنبية لن يكون ذا فاعلية لدى دولة المقاطعة لأن حل الأزمة لن يكون إلا عربيا وبأدوات عربية بدلا من تبذير اموال الشعوب العربية في تعميق الازمات التي تعصف بالمنطقة العربية وتحولها الى اضحوكة بين الامم.