-->

"نظرات صحراوية" عمل فني يستعرض الحياة اليومية للصحراويين بعد 42 سنة من الاحتلال


مدريد 10 فبراير 2018 (وكالة المغرب العربي للانباء  المستقلة)- أنجز كل من الصحفي و الكاتب الإسبانيان، جيفازيو سانشيز و إدواردو جوردان، عملين مختلفين يهدفا الى إبراز "معاناة الصحراويين و حياتهم اليومية بعد 42 سنة من الاحتلال غير الشرعي من قبل المغرب".
و خلال معرض صور بعنوان "نظرات صحراوية" افتتح اليوم الأربعاء بساراغوس، حاول المراسل الصحفي جيفازيو سانشيز من خلال حوالي ثلاثين صورة أن يعكس معاناة الشعب الصحراوي المرغم على العيش في المنفى منذ أزيد من أربعة عقود، منتقدا ضعف التأثير الدولي لإسبانيا من أجل تغيير الوضع.
و حاول الصحفي من خلال أعماله تذكير الزوار بما يعيشه أولياء الصحراويين المفقودين منذ السبعينات في بداية الغزو العسكري المغربي للأراضي الصحراوية. و كان الصحفي قد قضى ثمانية أسابيع في مخيمات اللاجئين الصحراويين بحيث عايش عائلات المفقودين و كذا ضحايا الألغام المضادة للأشخاص التي راح ضحيتها العديد من القتلى و الجرحى.
وأراد الصحفي المصور من خلال صوره و كذا فيديو إبراز معاناة شعب مرغم منذ 1975 على العيش في المنفى بعد تخلي إسبانيا ليغزوه محتل لا يحترم حقوق الإنسان.
وحسب المراسل الصحفي، فإن إسبانيا متورطة في هذه القضية العالقة مشيرا إلى عدم قدرة "السياسيين الاسبانيين على المساهمة في إيجاد حل لهذا النزاع".
من جهته، يجوب الكاتب إدواردو جوردان العديد من المدن الاسبانية لتقديم روايته الجديدة بعنوان "آفاق الرمال" و يحاول مع قرائه أن ينشأ فضاء للنقاش لمواصلة الحديث عن ماضي الصحراء الغربية و حاضرها و مستقبلها.
وتجري أحداث الراوية ما بين الفترة 1968 و 1992 باعتبارها المرحلة التاريخية الحاسمة التي قام خلالها الجيش المغربي باحتلال الصحراء الغربية إذ أثار ذلك "نزوح سكانها و ردة فعل مجموعة صغيرة من الجنود الاسبان الذين بعدما انزعجوا من تصرف حكومتهم، غادروا وحداتهم ليلتحقوا بالشباب الصحراوي الذين كافحوا بالنفس و النفيس الجيش المحتل.
ويتزايد التضامن الاسباني مع القضية الصحراوية أكثر فأكثر عبر كامل البلاد من خلال تنظيم مختلف المبادرات السياسية و الانسانية و الثقافية قصد تقديم الدعم الضروري للقضية و تمكين الشعب الصحراوي من الاستفادة من حقه في تقرير المصير والسماح له بتقرير مستقبله بكل حرية و ديمقراطية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *