-->

المغرب، وبالرغم من انضمامه "التقني" للاتحاد، الا انه ما يزال معنويا وسياسيا خارج المنظمة القارية


باريس / فرنسا 1 فبراير2018 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)، رحبت جبهة البوليساريو بالقرار التاريخي الصادر عن القمة ال30 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، الذي عقدت في أديس أبابا (إثيوبيا.) من 28-29 يناير عام 2018، والتي أكدت على تأييد إفريقيا بالإجماع للنضال المشروع للشعب الصحراوي، لرسم خريطة طريق أفريقية متجددة. 
وإعتبر بيان مكتب جبهة البوليساريو بفرنسا أن القرار يعتبر إحياء الدور التاريخي لإفريقيا التي تشارك بشكل فعال وإيجابي في جهود المجتمع الدولي لحل النزاع وإنهاء الاستعمار الماضي في أفريقيا سلميا.
ولتحسين دعم هذه الديناميكية الجديدة، قد قرر الإتحاد الإفريقي أن ينظر في إعادة تنشيط لجنة رؤساء الدول الأفريقية للصحراء الغربية، تأييداً لنداء مجلس الأمن المتكرر إلى المغرب، بما في ذلك قراره 2351 (نيسان / أبريل 2017) الذي يدعو إلى عودة المراقبين الأفارقة إلى بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، بمن فيهم 80 عضوا في الاتحاد الأفريقي. سبق للمغرب طردهم في خطوة تحدي للمجتمع الدولي.
وأستطرد البيان الصادر بتاريخ الفاتح فبراير من باريس، رهانات المغرب في زعزعة إستقرار ووحدة الإتحاد الإفريقي خلال قمم (مالابو في نوفمبر تشرين الثاني عام 2016، داكار مارس 2017، مابوتو في أغسطس 2017 وأبيدجان في نوفمبر 2017)، مذكراً في ذات السياق أن المغرب الآن ملزم بالقيم السياسية والأخلاقية للاتحاد الإفريقي بعد أن صادف على عضويته التقنية في كانون الثاني / يناير 2017. 
ومطلوب منه أن يساهم في سلام عادل ودائم منسجم دوليا. وأي رهان غير ذلك سيكون مصيره الفشل مثل سابقه، لأن إفريقيا مرت غالبيته شعوبها من الحروب ضد الاستعمار، ولا يمكن تحت أي ظرف من الظروف أن تتغاضى عن إستعمار بلد إفريقي من بلد أفريقي آخر.
وأشار البيان إلى النقاط المهمة التي جاءت في قرار القمة ال30 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، الذي دعا إلى العمل مجددا على إنهاء الاستعمار من قبل الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، والتأكيد على إلتزام إفريقيا "بمحادثات مباشرة وجادة" لتنظيم إستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، وفقا للقرارات ذات الصلة الاتحاد الافريقى والامم المتحدة، والحاجة الملحة لمراقبة مستقلة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وكذلك التقيد الصارم مع الوضع القانوني للأراضي بإعتبارها أراضي تحت الاحتلال، موجهاً في هذا الصدد، نداء عاجل لمقاطعة أي نشاط تنظمه سلطة الإحتلال، ولا سيما منتدى كرانس مونتانا المقرر عقده في آذار / مارس 2018.
مراسلة : عالي الروبيو / فرنسا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *