نص البيان الصادر عن إجتماع المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو

الشهيد الحافظ 04 فبراير 2018 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) - برئاسة الأخ إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، عقد المكتب الدائم للأمانة الوطنية للجبهة اجتماعاً اليوم، 04 فبراير 2018، خصصه لتدارس آخر مستجدات وتطورات القضية الوطنية، على مختلف الجبهات.

وفي هذا السياق، تلقى المكتب تقارير عن الحالة العامة داخلياً، وسير مختلف البرامج الوطنية، مسجلاً ارتياحه لانتظام عمل المؤسسات الوطنية، وما تقدمه من خدمات جليلة لصالح شعبنا وتنمية مقدراته وحمايته، رغم شح الإمكانيات وقساوة الظروف.

وتلقى المكتب عرضاً عن قمة الاتحاد الإفريقي الثلاثين، المنعقدة في بأديس أبابا في الفترة يومي 28 و29 يناير المنصرم، حيث حيا المكتب النتائج الممتازة والقرارات المهمة التي خرجت بها هذه القمة.

المكتب الذي دعا المملكة المغربية إلى التطبيق الفوري لمقتضيات القانون التأسيسي للاتحاد الذي صادق عليه، وبالتالي الانسحاب من الأجزاء التي يحتلها من بلادنا، جدد استعداد الحكومة الصحراوية لتلبية نداء قرار القمة والدخول في مفاوضات مباشرة مع المملكة المغربية لإحلال السلام العادل والدائم بين البلدين الجارين العضوين في المنظمة القارية.

وتلقى المكتب عرضاً حول اللقاء التتشاوري الأخير الذي جرى بين وفد صحراوي، يقوده الأخ إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، مع الرئيس الألماني السابق، السيد هورست كوهلر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية. هذا اللقاء الذي يأتي في إطار مساعي الأمم المتحدة لاستكمال مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، على أساس احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.

المكتب الدائم جدد تأييده لمساعي الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنتونيو غوتييرس، ومبعوثه الشخصي، مطالباً في هذا الشأن بالتطبيق العاجل لقرار مجلس الأمن 2351 فيما يخص خروقات وقف إطلاق النار التي تقوم بها دولة الاحتلال المغربي في منطقة الكركرات.

كما حيا المكتب صمود ونضالات شعبنا في الأرض المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية، وما حققته انتفاضة الاستقلال من مكاسب، رغم القمع والترهيب والحصار، أين تصنع جماهير شعبنا فصول المقاومة السلمية الباسلة. وتوقف المكتب بالمناسبة وقفة ترحم وتقدير وإجلال على روح المناضل الشجاع الشهيد ديدا اليزيد، رمز المقاومة الذي قدم لكل الأجيال الصحراوية أروع دروس البطولة، بسجل حافل بملاحم التحدي والوفاء لعهد الشهداء.

وطالب المكتب من جديد من الأمم المتحدة التدخل العاجل من أجل وضع حد للوضعية غير القانونية وغير الأخلاقية للمعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، وفي مقدمتهم معتقلو اقديم إيزيك والصف الطلابي، وإطلاق سراحهم فوراً و، في الانتظار، تطبيق القانون الدولي الإنساني في حقهم، بنقلهم إلى بلادهم الصحراء الغربية.

وفيما يتعلق بنهب الثروات الطبيعية الصحراوية، أشاد المكتب الدائم بموقف الشركتين الكنديتين، نوترييم وآغرييوم، على إثر قرارهما التوقف عن استيراد الفوسفاط القادم من الصحراء الغربية. وطالب المكتب الشركات التي لا تزال تشارك دولة الاحتلال المغربي في جرائمها الاقتصادية في الأجزاء المحتلة من الجمهورية الصحراوية، على غرار شركة سيمنس الألمانية، باحترام القانون الدولي ووضع حد لنهبها لثروات الشعب الصحراوي.

وفي هذا السياق، وجه المكتب الدائم للجبهة نداءاً ملحاً إلى الاتحاد الأوروبي من أجل الامتثال الفوري لقرار محكمة العدل الأوروبية، والذي يؤكد على الامتناع عن أي استغلال لثروات الصحراء الغربية بدون استشارة الشعب الصحراوي، عبر ممثله الشرعي والوحيد، جبهة البوليساريو، باعتبار الصحراء الغربية والمملكة الغربية أقليمان منفصلان ومتمايزان.

وندد المكتب الدائم بمحاولات التحايل المخجلة التي تتم حالياً على مستوى بروكسل بهدف تمرير اتفاق الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية، بما يمس ثروات الصحراء الغربية، في عملية نهب وسرقة موصوفة، تخرق القانون الأوروبي والدولي، تشكل أيضاً عرقلة جديدة أمام جهود المبعوث الشخصي والأمم المتحدة عامة لحل النزاع الصحراوي المغربي.

المكتب الدائم، وهو يسجل باعتزاز ما تحققه القضية الوطنية من تقدم على طريق تحقيق النصر النهائي الحتمي، يهيب بكل المناضلات والمناضلين من أجل التجند لحماية وتعزيز المكاسب والانتصارات والتصدي لهجمة العدو ودسائسه التي تستهدف جبهتنا الداخلية، والمزيد من رص الصفوف لرفع التحدي وبلوغ أهدافنا الوطنية في استكمال سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني.

قوة، تصميم وإرادة، لفرض الاستقلال والسيادة