الاحتلال يمنع هيئة دفاع مجموعة اكديم ازيك من زيارتهم بعدة سجون مغربية
في سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها أقدمت أجهزة الدولة المغربية مطلع هذا الشهر المنصرم على منع هيئة دفاعنا المتمثلة في المحاميتان الفرنسيتان أولفا أولاد و إنغريد ميتون من الدخول إلى التراب المغربي و اللتان كانتا تنويان القيام بزيارة إلى كل الرفاق أعضاء المجموعة بعدة سجون مغربية في إطار عملهما المهني و طبقا لما تنص عليه كل القوانين و العهود الدولية , قبل أن تعمد الدولة المغربية على توقيفهما في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء ثم إقتيادهما إلى مكان ما حيث تم إحتجازهما هناك إلى اليوم الموالي بدون أكل ولا شراب قبل أن يتم ترحيلهما قسرا و قهرا إلى الديار الفرنسية و هو ما يعد إنتهاكا سافرا و تحديا لكل الأعراف و القوانين الدولية .
المحاميتان الفرنسيتان أولفا أولاد و إنغريد ميتون كانتا ضمن هيئات دفاعنا المكونة من عدة جنسيات و اللتان دافعتا عنا بكل شراسة و مهنية عالية خلال محاكمتنا الصورية و برهنتا بكل الحجج القانونية عدم شرعية المحكمة طبقا لما تنص عليه قواعد القانون الدولي الإنساني , و قد تعرضتا للتعنيف و الإهانة داخل المحكمة من طرف أجهزة الأمن و محاموا الدولة المغربية بأمر من رئيس الجلسة و ذلك عقب مقاطعتنا المحكمة لعدم مصداقيتها و نزاهتها .
إن هذه الخروقات القانونية و الممارسات المشينة الحاطة من الكرامة الإنسانية تكشف بالملموس النوايا المبيتة للدولة المغربية التي لا تحدوها الرغبة مطلقا في توفير و لو الحد الأدنى لتحسين ظروف إعتقالنا المزرية و إعادة محاكمتنا أما محكمة قانونية تتمتع بالنزاهة و الإستقلالية و تتوفر على كل شروط المحاكمة العادلة و تحترم قواعد القانون الدولي الإنساني في أجل معقول و مقبول .
و في هذا الصدد عمدت الدولة المغربية عقب الأحكام الجائرة الصادرة في حقنا من طرف القضاء المغربي المسير على عملية ترحيل إنتقامي و تفريق المجموعة على عدة سجون مغربية و الزج بنا في زنازن إنفرادية نتنة تفتقد لابسط شروط الحياة و حرماننا من حقوقنا كمعتقلين سياسيين صحراويين و الإجهاز على كل مكتسباتنا , و لم يقف الأمر عند هذا الحد بل قامت أيضا بالزج بكل من الرفاق سيدي عبد الله أبهاه و السباعي أحمد في زنازن عقابية لمدة عشرة أيام و ذلك تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان كما قامت كذلك بالزج النعمة الاصفاري في زنزانة عقابية لمدة أربعين يوما حيث لازال محتجزا هناك إلى اليوم , و هو أسلوب عقابي خطير أصبحت الدولة المغربية تنتهجه في حق مجموعة أكديم إزيك إمعانا منها في الإنتقام منا إعتبارا لمواقفنا السياسية من قضية الصحراء الغربية الداعية بشكل سلمي إلى إحترام حق الشعب الصحراوي الغير قابل للتصرف في تقرير المصير .
و عليه فإننا ندين و بشدة كل وسائل القمع و الترهيب التي تنتهجها الدولة المغربية و منع هيئة دفاعنا من زيارتنا خاصة المحاميتان الفرنسيتان أولفا أولاد و إنغريد ميتون .
وندعو كل أحرار العالم إلى مزيد من الضغط على الدولة المغربية من أجل إطلاق سراحنا و جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغرب
عن المعتقلين السياسيين الصحراويين ضمن مجموعة أكديم إزيك
بالسجن المركزي القنيطرة