نحو 60 مليون ناخب مصري يتوجهون الى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسا للبلاد
القاهرة 25 مارس 2018 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ يتوجه نحو 60 مليون ناخب مصري الاثنين الى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات يختارون فيها رئيسا لبلادهم لولاية مدتها أربع سنوات.
ويتنافس في هذه الانتخابات الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي, الذي يطمح لولاية رئاسية ثانية, ورئيس حزب "الغد", موسى مصطفى موسى. وتعد هذه الانتخابات الرئاسية رابع انتخابات تعددية في مصر وثالث انتخابات رئاسية تجري بعد ثورة 25 يناير.
وشهدت البلاد, طيلة فترة الدعاية الانتخابية, حملة تعبئة واسعة من اجل تحفيز الناخبين على المشاركة في هذه الاستحقاقات الانتخابية من خلال حملات إعلانية وبرامج تلفزيونية وإذاعية للمشاركة في هذه الاستحقاقات التي تبدو برأيها "محطة مفصلية في تاريخ مصر ما بعد الثورة" لأنها سترسم مستقبل البلاد لمواجهة الأخطار المحدقة بها واهمها ضمان الاستقرار ودحر التنظيمات الإرهابية.
وتتوقف الحملات الانتخابية اليوم الأحد , وفقا للجدول الزمني ,وتشرف الهيئة الوطنية للانتخابات بمصر على مراقبة الالتزام بالصمت الانتخابي الذي بدأ أمس السبت, و يتضمن عدم عقد مؤتمرات, أو ندوات أو شعارات أو بث برامج متلفزة أو إذاعية, لتأييد أي من المرشحين.
وكان الرئيس السيسي قد دعا في وقت سابق , الناخبين المصريين ب"الخروج الى صناديق الاقتراع ليظهروا للعالم حجم المشاركة في الانتخابات , قائلا" أتعهد لكم بأن تكون الانتخابات الرئاسية القادمة عنوانا للحرية و الشفافية وأن تتسم بتكافؤ الفرص بين المترشحين ".
واعتبرت تقارير اخبارية مصرية أن مشاركة الناخبين المصريين فى أداء واجبهم الانتخابي وممارسة حقهم الدستوري , واجب وطني يحقق العديد من الاهداف من بينها المشاركة الإيجابية في الانتخابات وإحداث حالة من الزخم والحراك السياسي , والحفاظ على الأمن القومي بمحدداته المختلفة سياسيا وأمنيا وعسكريا, ودحض دعاوى مقاطعه الانتخابات , وإفشال محاولات تركيع مصر ,و إفشال مخططات تفكيك الضمير الجمعي للمصريين الذى يقف حائط صد لضمان الحفاظ على الأمن القومي".
وفي سياق متصل, يرى محللون سياسيون, أن هذا الاستحقاق الانتخابي, يشكل "موعدا أساسيا للتأكيد على مواصلة الإصلاحات الاقتصادية التي انخرطت فيها الحكومة ومجابهة التحديات الجسيمة المتعلقة بمحاربة الإرهاب والتي تمثل "خيارا لا رجعة فيه" بالنسبة للدولة المصرية من أجل اجتثاث جذوره وحماية الأمن العام.
وقد أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن خطة لتأمين العملية الانتخابية, عبر توفير الدعم اللوجستي اللازم للمقار الانتخابية ونشر القوات الأمنية المشاركة في ضمان سلامة وسير عمليات التصويت, مؤكدة أنها "ستتعامل بمنتهى الحزم والحسم مع أي مظهر من مظاهر الخروج على القانون".
ومن أجل ضمان السير الافضل لهذه الاستحقاقات, شكل وزير القوى العاملة, محمد سعفان,غرفة عمليات مركزية بديوان عام الوزارة ,خلال فترة الانتخابات الرئاسة اعتبارا من غدا وحتى الانتهاء منها مساء الأربعاء المقبل.
ووجه الوزير جميع مديريات القوى العاملة علي مستوي المحافظات كافة, بتشكيل مجموعات عمل بمقر كل مديرية خلال فترة الانتخابات, لتذليل أية عقبات أمام الناخبين من العاملين بمختلف المنشآت والمصانع والمتابعة اليومية مع غرفة العمليات المركزية بالديوان.