-->

شاب من خيرة شبابنا يخطفه الموت فجأة



كيف أنعي شابا بهذا الخلق، وكيف أواجه هذا المصاب الجلل؟
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقيت نبأ وفاة شاب من خيرة شباب الصحراء الغربية المرحوم بإذن الله تعالى:
"ددي البشير أحمادة" في حادثة سير مروعة مساء اليوم على الطريق الرابطة بين مدينتي السمارة والعيون المحتلتين.
عرف عن الفقيد حبه للوطن وحسن خلقه، ودفاعه عن قضية شعبه العادلة فكان (رحمه الله) من بين من سجلوا أسمائهم في قوائم المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون الاحتلال المغربي النتنة، هكذا عرفته في محطات نضالية متعددة مناضلا شهما خلوقا جسورا متمسكا بعهد الشهداء عهد العشرين من ماي/أيار الخالدة.
رحلت عنا دون وداع، دون أن تواصل معنا مشوار النصر والتحرير الذي بات قاب قوسين أو أدنى لكن عزائنا أنك تركت لنا وصية مواصلة الطريق على درب الشهداء حتى انتزاع الحرية والاستقلال التام على أرض الساقية الحمراء وواد الذهب.
كيف لنا ان نعّوّض الخسارة التي مني بها الوطـن بخسارة مثل ذلك الشاب المناضل الصبور "ددي البشير أحمادة" وهو في رعيان شبابه.
رحمك الله يا "ددي البشير أحمادة"، كنت أحد فرسان انتفاضة الاستقلال بالمدن المحتلة وخصوصا بالسمارة الفيحاء، فكل دروبها وزقاقها تعرفك حتى الجلاد يعرفك فكنت رحمك الله في الصفوف الامامية مواجها العدو بكلماتك ووقفاتك السلمية وحتى بكتاباتك وقلمك.
فلترقد روحك بسلام، في جنات الخلد مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
انا لله وانا اليه راجعون
بقلم: يوسف محمد عبد القادر (خواجا)

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *