-->

وسائل اعلام المخزن تتجرد من الاخلاق الانسانية وتتشفى في ضحايا الطائرة العسكرية الجزائرية


الصحراء الغربية 10 ابريل 2018(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ ابان الحادث الاليم الذي تسبب في سقوط 257 شهيد بعد تحطم طائرة عسكرية اليوم الاربعاء عن اخلاق وسائل اعلام المخزن التي استغلت الحادث للتشفي في الضحايا وسرد المغالطات حوله، حيث تحدث العديد من المدونين المغاربة ووسائل اعلام المخزن عن مقتل عشرات البوليساريو .. وضباط من البوليساريو يموتون وغيرها من العبارات التي تعكس غياب الاخلاق في حين ان الضحايا الصحراويين بينهم نساء واطفال ومرضى كانوا يتلقون العلاج في المستشفيات الجزائرية بعدما شردهم الاحتلال المغربي من وطنهم ووجدوا في الجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد الملاذ الامن والحضن الدافي الذي وفر لهم كل شروط الحياة الكريمة على ارض الجزائر المضيافة في انتظار تصفية الاستعمار من وطنهم والعودة اليه مكرمين معززين. 
وفي تعاطي المدونين الصحراويين مع اخلاق المغاربة التي تنضح بها كتاباتهم كتب الاعلامي الصحراوي مولاي احمد اليساعة : دفعت الشماتة القبيحة ببعض المدونين وحتى الإعلاميين المغاربة والموريتانيين مع الأسف إلى الحديث عن مقتل عشرات الضباط من "البوليساريوا " مع تحطم طائرة النقل العسكرية الجزائرية صباح اليوم... 
لائحة الصحراويين الذين كانوا على متن الطائرة تم تداولها الأن وتضم نساء واطفالا ورجالا كانوا يتعالجون فى المستشفيات الجزائرية وليس من بينهم ضابط صحراوي سام وان كان كل الصحراويين بطبيعتهم محاربين يمكن اعتبارهم جنودا يكافحون فى سبيل قضيتهم العادلة 

يجب الابتعاد عن التشفى والشماتة واستحضارقيم الود والمواساة والإنسانية وقت المصائب الكبرى 
فى النهاية هناك دين اسلامي يجمعنا.....
كما كتب الاعلامي الصحراوي محمد لمين حمدي :" نذكر الاخوة المغاربة اننا لم نفرح يوماً بموت بشر مهما كان جنسه او لونه او دينه او انتمائه...الخ و نذكر الاخوة المغاربة ان فرحكم بوفاة ابرياء من اطفال و نساء و حتى شيوخ هو لدليل على انحطاطكم و عدم تربيتكم، و اذكر الاخوة المغاربة عندما مات الحسن الثاني و هو العدو الاول للصحراويبن بعث الرئيس الشهيد محمد عبدالعزيز برسالة تعزية الى ولي العهد و كل الشعب المغربي، لكن هنا الفرق و هنا الاخلاق و التربية و لا ننتظر منكم شيء ابداً... 
رحم الله ضحايا الطائرة و الهمنا جميل الصبر و السلون. 
#محمدلمين_حمدي.
وباعتبار ان الموت من أعظم ما يقع للانسان من الابتلاء فان هذه المصائب يجب ان تكون محطة للاعتبار والاتعاظ، والرحمة الإنسانية تحمل على الحزن بل والبكاء مهما كانت صفة الميت ، لقد قام النبى صلى الله عليه وسلم لجنازة، ولما قيل له : إنها ليهودى قال "أليست نفسا"؟.. رواه البخارى ومسلم.
والتشفى بالموت ليس خلقا إنسانيا ولا دينيا ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك ".. رواه الترمذى وحسَّنه .
إن الشماتة بالمصائب التي تقع للغير تتنافى مع الرحمة التى يفترض أنها تسود بين المسلمين والنبى صلى الله عليه وسلم -على الرغم من إيذاء أهل الطائف له - لم يشأ أن يدعو عليهم بالهلاك وقد خيره جبريل فى ذلك ، ولكن قال فى نبل وسمو خلق "لا ، بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبده لا يشرك به شيئا" ثم تسامى فى النبل والكرم فدعا لهم بالهداية والمغفرة .
ولما منع ثمامة بن أثال عن قريش إمدادهم بالطعام ، وقد كانوا فى قحط ، لم يظهر الرسول بهم شماتة ولم يفرح لما أصابهم ، بل أمر بإمدادهم بما كان معتادا ، عندما ناشدوه الله والرحم وسألوه بأخلاقه السمحة المعهودة فيه . وقد قال فى صفات المنافقين "وإذا خاصم فجز ومن الفجور الشماتة .
إن الشماتة بالغير خلق الكافرين والمنافقين الذين قال اللّه فيهم {إن تمسسكم حسنة تسؤهم . وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها . وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا}.. [آل عمران : 120]
ويقول الشاعر: فقل للشامتين بنا أفيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا
قال الله تعالى عندما شمت الكافرون بالمسلمين فى غزوة أحد {إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس}.. [آل عمران : 140].

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *