الوفد الصحراوي المشارك في الحلقة الدراسية للجنة الخاصة بتصفية الاستعمار يفند مزاعم دولة الاحتلال المغربية

فند الوفد الصحراوي المشارك في الندوة الإقليمية لمنطقة المحيط الهادئ التي نظمتها مؤخرا اللجنة الخاصة بتصفية الاستعمار بجزيرة غرينادا في البحر الكاريبي ، فند مزاعم دولة الاحتلال بشأن ما روج في هذه الحلقة عن مشاركة عضوين منتخبين من الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية.

وأبرز الوفد في بيان له اليوم السبت ، أن دعوة هذين الشخصين إنما تمت بمبادرة شخصية من رئيس اللجنة (سفير دولة أنتيغوا وبربودا) كما أن الدعوة المذكورة لم تناقش قط من قبل مكتب اللجنة الخاصة بتصفية الاستعمار وإنما كانت ببساطة أمر دُبر "لحاجة في نفس رئيس اللجنة" بحسب العديد من أعضاء مكتب اللجنة.

وأكد البيان أن المشاركة المزعومة لممثلين عن دولة الاحتلال المغربية لا تعدو كونها حضورا عاديا في حلقة دراسية لمناقشة قضايا متعلقة بالوضع في الـ17 إقليما غير متمتع بالاستقلال الذاتي بما فيها إقليم الصحراء الغربية.

وجاء في البيان :

تناقلت بعض وسائل الإعلام الموالية لدولة الاحتلال المغربية أنباء حول الندوة الإقليمية لمنطقة المحيط الهادئ التي نظمتها مؤخرا اللجنة الخاصة بتصفية الاستعمار في جزيرة غرينادا في البحر الكاريبي ؛ حيث لجأت دولة الاحتلال كعادتها إلى تضليل الرأي العام من خلال مجموعة من المغالطات والأكاذيب والمزاعم التي لا أساس لها من الصحة.

فبخصوص مشاركة "عضوين منتخبين" من الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية في الحلقة الدراسية المذكورة ، فالحقيقة أن دعوة هذين "الشخصين" إنما تمت بمبادرة شخصية من رئيس اللجنة (سفير دولة أنتيغوا وبربودا) كما أن الدعوة المذكورة لم تناقش قط من قبل مكتب اللجنة الخاصة بتصفية الاستعمار وإنما كانت ببساطة أمر دُبر "لحاجة في نفس رئيس اللجنة" بحسب العديد من أعضاء مكتب اللجنة.

وعلاوة على ذلك ، فقد أضطر رئيس اللجنة نفسه أمام إلحاح العديد من أعضاء مكتب اللجنة والدول الأعضاء إلى الإعلان صراحة في الجلسة الافتتاحية أن مشاركة هذين "الشخصين" في الحلقة الدراسية إنما تمت بوصفهما "ضيوف رئيس اللجنة" وهكذا فقد تم تمويل مشاركتهما من قبل الدولة المغربية المحتلة وليس من الأمم المتحدة كما كان حال جميع الممثلين الرسميين للأقاليم غير المتمتعة بالاستقلال الذاتي ، بمن فيهم ممثل عن جبهة البوليساريو الذي حضر بدعوة رسمية من اللجنة الخاصة بتصفية الاستعمار.

وفي هذا الإطار، فقد كان حضورهما في الحلقة الدراسية مشروطا أساسا بكونهما من الصحراء الغربية كإقليم غير متمتع بالاستقلال الذاتي ؛ وهو ما يعني اعترافا صريحا من قبل "المعنيين" ومن ورائهما دولة الاحتلال المغربية ، أن الصحراء الغربية هي إقليم مُسْتَعْمَر وله وضعه القانوني المختلف عن دولة الاحتلال.

أما الادعاء بأن مشاركة هذين "الشخصين" كانت اعترافا بكونهما ممثلين لشعب الصحراء الغربية ، فهو أمر لا أساس له من الصحة إطلاقا لأنه من المعروف جدا أن الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعترف بجبهة البوليساريو باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعب الصحراء الغربية ، هي الهيئة التي لديها الصلاحية لمنح الاعتراف لممثلي شعوب الأراضي المستعمَرة.

وبالتالي ، فإن المشاركة المزعومة لممثلين عن دولة الاحتلال المغربية لا تعدو كونها حضورا عاديا في حلقة دراسية لمناقشة قضايا متعلقة بالوضع في الـ17 إقليما غير متمتع بالاستقلال الذاتي بما فيها إقليم الصحراء الغربية ، رغم ما تهول له دولة الاحتلال وأبواقها الدعائية من تضليل وتزييف للحقائق بهدف صرف النظر عن واقعها الاستعماري في الأراضي الصحراوية المحتلة ونكساتها المتتالية على الصعيدين الإفريقي والدولي.