-->

البرلماني سدوم محمد اعلي سالم يؤكد ان انعقاد جلسات البرلمان الصحراوي بالاراضي المحررة رسالة قوية على تجسيد سيادة الدولة الصحراوية على اراضيها.


اكد البرلماني الصحراوي السيد سدوم محمد اعلي سالم اليوم السبت ان انعقاد جلسات البرلمان الصحراوي بالاراضي المحررة رسالة قوية وذات دلالات عميقة على تجسيد سيادة الدولة الصحراوية على اراضيها المحررة، واضاف النائب الصحراوي بان ذلك ينسجم والشعار المنشود بان تكون سنة 2018 هي سنة التواجد الفعلي للدولة الصحراوية على الاراضي المحررة وممارسة مختلف مظاهر السيادة الوطنية كعقد الاجتماعات الرسمية واصدار القرارات والبيانات الرسمية، وفي هذا السياق ياتي عقد جلسات البرلمان الصحراوي لمناقشة والمصادقة على القوانين التي تضمنها جدول اعمال الدورة التشريعية الحالية.
وفيما يلي نص الحوار: 
سدوم محمد اعلي سالم احد عمداء المؤسسة التشريعية الصحراوية واكب تطور التجربة الديمقراطية من خلال مؤسسة البرلمان الصحراوي ومن المساهمين الاوائل في التأسيس للإدارة الوطنية الصحراوية نحاول من خلال هذا اللقاء تسليط الضوء على التجربة البرلمانية الصحراوية وتقييمه للدورة التشريعية الحالية ورمزية عقد بعض الجلسات بالاراضي المحررة وكذا حجم مشاريع القوانين المقدمة للدورة.
في البداية نرحب بكم الاخ سدوم محمد اعلي ضيفا عزيزا على وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة: 
سدوم محمد اعلي سالم : شكرا جزيلا وفي البداية لي شرف ان اكون ضيفا على هذا الموقع المحترم والجديد الذي اثبت جدارته في مواكبة الاحداث الوطنية ونيله لجائزة المصداقية لانه ينشر الحقائق دون لبس او تحريف 
كما اهني بمناسبة هذه الدورة اخي حمه المهدي ومن خلاله جميع العاملين بالوكالة على حداثة وعصرنة العمل الاعلامي ونضالهم الدؤون من اجل ابراز الحقائق ونقل الواقع كما هو. 
كما اتوجه بالشكر لرفاقي النواب في مؤسسة المجلس الوطني على الجهود الجبارة التي يبذلونها من اجل انجاح مختلف المحطات الوطنية واخص بالشكر زميلنا رئيس المجلس الوطني الاخ خطري ادوه على مواكبة هذا المشوار وقيادته الحكيمة لهذه الهيئة برزانته وعبقريته.
وارحم بالمناسبة على ارواح جميع شهداء القضية الوطنية واخص بالرحمة والغفران رؤساء المجلس الوطني الذين تعاقبوا عليه طيلة هذه الفترة وهم احمد بابا مسكة، يحظيه الخليل، سيد احمد احمد محمود، الكنتي جودة،محمد رحال، المحفوظ اعلي بيبا الذي استشهد وهو يقود المؤسسة التشريعية واصبح يوم استشهاده يوما للنائب الصحراوي يخلد بشكل سنوي. 
واتمنى طول العمر للقادة الذين سيروا الهيئة عبر ظروف عويصة وهم امهمد زيو، محمد لمين احمد، عبد القادر الطالب عمر، سالم لبصير، وخطري ادوه, 
دون ان انسى احد عمداء هذه الهيئة التشريعية زميلي ورفيقي البشير حلة الذي واكب هذه التجربة من 1995 الى الان متمنيا له التوفيق والنجاح. 
كما اترحم بالمناسبة على روح البرلماني المقتدر الذي سميت عليه هذه القاعة بالمجلس الوطني حفظلا محمد يحي. 
الشكر موصول ايضا لكل اعضاء الجمعية الوطنية الصحراوية التي حلت نفسها لتفسح المجال امام المجلس الوطني المؤقت بالكلتة 28 نوفمبر1975م. 
كما اتقدم بجزيل الشكر للذين كان لهم شرف الانتساب لهذه الهيئة من اطر الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، واتمنى لهم النجاح في مهامهم النبيلة. 
ما تقييمك للتجربة البرلمانة الصحراوية في ظل حركة التحرير؟ 
سدوم محمد اعلي سالم : المجلس الوطني الصحراوي، تأسس عام 1975م على انقاض الجمعية الوطنية التي حلت نفسها وظل يساهم في تدبير الشأن الوطني الصحراوي من خلال دورات محددة انذاك يتم انعقادها استجابة لما تمليه الظروف الى غاية 1995م تم تاسيس البرلمان الصحراوي في شكله الحديث والذي كان يتكون من مئة واربعة اعضاء وبقى في طريقه للبناء المؤسساتي والتعاطي مع الشريك الحكومي عبر مشوار ديمقراطي من خلال دورات التشريع والمصادقة على القوانين او من خلال الدورات التقييمية للاداء الوطني والهيئة التنفيذية وذلك وفقا للقانوني العضوي المنظم للعلاقة بين المجلس والحكومة، ومن خلال اول وثيقة للرقابة التي صادق عليها المجلس الوطني لتقرب المفاهيم التشريعية الى اذهان المسييرين الصحراويين عبر كافة الاسلاك الوظيفية محلية او جهوية او وطنية.
وبقى المجلس الوطني في التعاطي البناء المسؤول والمثمر بين الهيئتين التشريعية والتنفيذية، حيث مارس المجلس جميع صلاحياته التي يكلفها له دستور الجمهورية العربية الصحراوية.
المجلس الوطني من خلال لجانه ومكاتبه ووسائطه المتاحة ساهم مساهمة نوعية في تذليل الصعاب وارساء قواعد الديمقراطية الصحراوية النظيفة ومد جسوره عبر العالم من خلال لجان الصداقة التي تربطه بجميع القارات وجميع الساحات الدولية والجهوية ويحظى الان بمصداقية دولية منقطة النظير وقد تم التعامل معه من قبل جميع البرلمانات وصانعي الديمقراطية في العالم والذين اعترفوا جميعا بما يمارسه المجلس الوطني الصحراوي من اطوار الديمقراطية من خلال الانتخاب والتمثيل النيابي للقواعد الشعبية وعكس تطلعاتها وترجمة انشغالاتها والامها وامالها في الساحة الوطنية عموما.
المجلس الوطني الصحراوي تربطه العديد من العلاقات الوطيدة عبر العالم في افريقيا واوروبا واسيا وامريكا الاتينية وله انتشار عبر اصدقائه ولجان الصداقة معه.
وقد عمل المجلس الوطني على المصادقة على مختلف القوانين التي تضبط وتنظم الشأن العام حيث صادق على عدد معتبر من القوانين من بينها قانون الاجراءات الجزائية، قانون الوظيفة العمومية، قانون الجمارك، قانون التراث، قانون البيئة، قانون القضاة، المحامون، قانون العقوبات، قانون تنظيم المساجد، قانون الوحدات الادارية، قانون ضبط الملكية العامة، قانون البحار، قانون التعدين، كما صادق على العديد من القوانين والبروتوكولات مع الدول الصديقة والشقيقة والتزامات الجمهورية الصحراوية في الاتحاد الافريقي.
وهو الان عبر مكاتبه ولجانه يمارس الرقابة على الجهاز التنفيذي ويقوم بدوره التشريعي ويساهم بشكل معتبر في تطوير وتنوير تدبير الشأن الوطني. 
ماهي الرمزية التي ياخذها عقد جلسات البرلمان الصحراوي بالاراضي المحررة والمصادقة على قوانين هناك؟ 
سدوم محمد اعلي سالم : البرلمان الصحراوي يواكب التحول الشامل الذي تشهده الدولة الصحراوية عموما في تفعيل القوانين ووضع الخطط والسياسات الكفيلة بتطوير المؤسسات وتحسين مستوى الخدمات العامة، والشعار المنشود بان تكون سنة 2018 هي سنة التواجد الفعلي للدولة الصحراوية على الاراضي المحررة وممارسة مختلف مظاهر السيادة الوطنية كعقد الاجتماعات الرسمية واصدار القرارات والبيانات الرسمية، وفي هذا السياق ياتي عقد جلسات البرلمان الصحراوي لمناقشة والمصادقة على القوانين التي تضمنها جدول اعمال الدورة التشريعية الحالية. 
ماهو انطباعك عن مشاريع تعديل القوانين المقدمة من قبل الجهاز التنفيذي للدورة الحالية؟ 
سدوم محمد اعلي سالم : نحن الان في الدورة الربيعية وهي الدورة التشريعية التي تنعقد في ظروف طبيعية وزمانها القانوني وتناقش جملة من القوانين ويتعلق الامر بمشروع قانون الوظيفة العمومية ، مشروع قانون الإجراءات الجزائية وبالتحديد المادة 13 ومشروع قانون الجمركة و مشروع قانون حركة الآليات و مقترح مشروع قانون الوقاية من الفساد و مكافحتها، وقد جمعتنا بالفريق الحكومي الذي يراسه وزير الداخلية الاخ مصطفى سيد البشير ويرافقه المدير الوطني للجمارك الاخ الشيخ الريهيم جلسة اليوم لمناقشة قانون الجمارك.
والتعديلات التي تضمنها مشروع التعديل يعد من الانجازات المقدمة على ضوء تطوير القانون الذي سبق للمجلس الوطني ان صادق عليه في عهد سابقة، ونحن نشرع في ظروف غير طبيعية، شعب في المنفى ومواطن من دون دخل اقتصادي وكل ما لديه من مقومات الصمود التي تحاول الدولة الصحراوية توفيرها له، ومع هذا الواقع الصعب الذي يعيشه الشعب الصحراوي في اللجوء لم يغب يوما عن اذهاننا كنواب ولكن طول الانتظار وقساوة المناخ وتراكمات الواقع تقدمت الحكومة بهذا التعديل وهو لا يزال قيد الدراسة والاخذ والرد على طاولة الهيئة، وهو ما يجعلنا نعلق الامال على ان يشمل التعديل حماية المواطن من البضائع والمواد الممنوعة والسلع الفاسدة، وتنظم حركة التجارة بشكل يسهل وصول ما يحتاجه المواطن بشكل قانوني يخدم المصلحة العامة، ويسهل على السلطات التعاطي مع هذا الجانب بشكل يضمن للهيئات المختصة قوانين تستطيع الوقوف على تنفيذها بشكل ملائم لا لبس فيه، وان تصبح لغة القانون هي السائدة والفيصل، وان تحل محل الارتجال والميزاج الخاص. 
هل من كلمة تتقدم بها بمناسبة ذكرى اعلان الجبهة الشعبية؟ 
سدوم محمد اعلي سالم : بماسبة الذكرى المزدوجة الـ 45 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب واندلاع الكفاح المسلح، اتوجه بكل خشوع وبكل وفاء للترحم على شهداء المشروع الوطني من جيش التحرير الشعبي الصحراوي وازف بتقدير خاص الى القوات المسلحة الصحراوية وللرجال الذين اسسوا الجيش الشعبي الصحراوي ووضعوا لبنات التنظيم الوطني انذاك واتوجه بتحية خاصة للذين صنعوا حدث 10 ماي 1973 بالرحمة للشهداء منهم وطول العمر لبقية الرفاق.
كما اتوجه بشكر خاص وتحية خاصة الى الاخ ابراهيم غالي رئيس الجمهورية العربية الصحراوية واحد مؤسسي هذا الانطلاق المشرف واتمنى له النجاح في قيادة قاطرة المشروع حتى الوصول بها للهدف الاسمى في الاستقلال الوطني واستكمال السيادة. 
وبالمناسبة استحضر جميع الاصدقاء الذين مدوا لنا يد العون وعلى راسهم جزائر الشموخ والعزة بقيادة المجاهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومن خلاله اشكر البرلمان الجزائري بغرفتيه على مرافقتنا الدؤوبة واتوجه بالشكر الى البرلمان الموريتاني الذي ساهم هو الاخر في انشاء لجنة نوعية للاخوة والصداقة مع البرلمان الصحراوي من خلال النخبة البرلمانية من وجهاء واطر ومثقفين وشخصيات دبلوماسية وازنة، والذين استطاعوا عكس عمق روابط الاخوة والصداقة المتحذرة بين الشعبين الشقيقين الصحراوي والموريتاني، شاكرا لهم كرم الضيافة في الزيارات التي جمعتني بهم بصفتي رئيس لجنة الصداقة والاخوة البرلمانية الصحراوية ـ الموريتانية .
كما لا يفوتني ان اتوجه بالشكر الى رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية الذي ساهم في انجاح هذه اللجنة واتوجه بالتقدير والشكر لرئيسها السيد حبيب ولد اجاه هذا الاب المحترم الذي تعلمنا منه الشيء الكثير ومن خلالهم الى الرئيس الموريتاني محمد عبد العزيز والشعب الموريتاني الشقيق متمنيا لهم المزيد من الرقي والازدهار والنجاح في مشوارهم الديمقراطي الواعد.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *