وطني هل سنلتقي؟
#المقال_رقم_24
بقلم الطالبة : غلي محمد اللهو
جامعة سوق أهراس منت الساقية
وطني هل سنلتقي؟
منذ نعومة أظافري و طيف خيالك يراودني.. منذ أن قرأت عنك.. أشتاق إليك و اغار كلما تحدث أحدهم عن وطنه....
منذ طفولتي حين عرفوا لي الوطن و أنا أشعر أني أعرفك منذ زمن بعيد.. فكيف بعشرينية الآن تنتظرك منذ الصغر؟... فهل سنلتقي؟
أنا ابنتك التي حرمت منك فما زادني الحرمان إلا حبا و تعلقا بك.. أي تعويذة هذه التي ألقيت علي لأصل هذا الحد من الجنون بك.. و أي ذاكرة هذه التي تأبى نسيانك مهما أنساها الزمن؟
إلاهي! ما هذا الذي يحدث لي كلما سمعت عنك.. أشعر أن في قلبي نار لن تنطفئ إلا إذا عانقتك.... فهل ستنطفئ؟
آه يا وطني،، في داخلي طفل يتوق لك ليشبع.... فهل تراه سيشبع؟
هذا الصبي الذي يأبى أن يكبر.. يصبر نفسه أنه بلقاك سيكبر... فهل عساه يكبر؟
لطالما سمعت أن الوطن أغلى ما يملك الإنسان، و أنه بدونه يعيش تائها غريبا بين الغرباء.. أعي ذلك يا وطني و أفهمه جيدا.. و هذا ما يفطر قلبي.. فهل سيظل دائما يفطر؟
يا وطني الحبيب!
إن لم أراك فقلبي حقا يراك.. و عيني تشتاق لرؤية سماك.. حب يختبئ في أحشائي و يأبى أن يخرج.. فهل سنلتقي؟؟
نعم سنلتقي، نعم سنكبر فيك.. سنفرح فيك و نمرح..سنحدث العالم عن جمالك.. سنستقبل السواح فيك.. سنتخرج .. سيولد الأطفال في الساقية الحمراء ووادي الذهب.. سنلتقي يا وطني.