-->

بيان توضيحي لأعضاء المبادرة الصحراوية للتغيير المقاطعين لجمعها التاسيسي

بيان توضيحي
شكلت "المبادرة الصحراوية من جل التغيير" أثناء  بروزها فضاء فكريا  وتصورا جديدا  لقراءة واقعنا السياسي بعيدا عن كل التجاذبات السياسوية والاملاءات السلطوية؛وإن انصهارنا في هذا التوجه جاء متناغما مع تلك الدعوات الوطنية بغية احداث تغيير ايجابي ، سلس وملحوظ داخل تجربتنا الغارقة في ازمة هيكلية لفح لهيبها العديد من القطاعات الحيوية ؛وهو ما أسهم استتباعا في استفحال وضعية الجمود واستشراء مظاهر الفساد والشطط الاداري، واحدث تراجعا ملحوظا على مستوى الأداء و العطاء، واعاق كل محاولة جادة للخروج من هذا النفق المظلم...
ومن الطبيعي ان الدعوة للتغيير لم تات اعتباطا؛ وانما مثلت نهجا يتواءم مع تحولات وتطلعات المجتمع الصحراوي ويتساوق مع مثل ومبادئ الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بوصفها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ؛ بل كان الهدف من هذا التوجه تدعيم الخط الوطني التحرري للحركة لا تقويضه.
كما كنا نرى ان خلق ثقافة تواصلية جديدة داخلها  مبنية على تعدد الرأي واختلافه سيشكل دعامة لها أمام كل التحديات المحدقة؛ و أن  تجربتنا الوطنية تحتاج إلى مراجعة نقدية وموضوعية للخروج من كبواتها، وأن هذا لن يتم الا من خلال خلق فضاء ديموقراطي لمساءلة ومحاسبة الذات..ولا شك اننا لا زلنا متمسكين بهذه القناعة لانها تشكل ضمانة وثقى للمشروع الوطني في كنف الجبهة ، ورادعا امام كل محاولات الترصد و الانحراف،علما باننا  في خضم التجربة الوطنية كنا نجابه نمطا تقليديا استقوى  في السنوات الاخيرة لحساب مصالحه الضيقة....
أن تطور المجتمع يقتضي تغييرا في الأساليب وطرق العمل ومن هنا مثلت ايضا "المبادرة" دعوة صريحة للقطيعة  مع الماضي في اشكاله المعيقة.
هذا هو الإطار العام الذي اقنعنا بالانصهار في هذه التجربة التي كنا نروم منها ان تكون شعلة اشعاع سواء على مستوى التفكير او العمل لصالح الجبهة الشعبية بصفتنا بعض مناضليها ..كنا كمجموعة نطمح لان تكون مجالا جامعا لكل الغيورين على المشروع الوطني بروح من الوعي والمسؤولية والانسجام..وهو ما سيشكل  ردا قاطعا على كل محاولات الاحتلال المغربي وأزلامه.
اليوم نقف على تحول نوعي يحاول ان يفرض نفسه بالقفز
على كل الشروط الذاتية و الموضوعية التي يمكن ان تسوغ جدلا تبني مثل هذا الموقف..
لا شك ان الرأي العام الوطني قد تابع أطوار "الجمع العام للمبادرة الصحراوية من أجل التغيير "الذي احتضنته الديار الإسبانية يوم 18/06/22؛
وبناء عليه،فاننا نحن المناضلين الموقعين اسفله؛ وبعد متابعتنا  لاطواره وحرصا منا على تبيان نتائج وصيغ هذه الخطوة  لنسجل مايلي:
- ان التغيير والإصلاح كآليتين للعمل السياسي لن تكون لهما نتائج تذكر بمعزل عن التجربة الأم و من داخلها.
-ان اساليب العمل تقتضي التعامل بروح من الديموقراطية والتعاطي مع مختلف الاراء عبر التشاور والحوار دون الانفراد بموقف انعزالي. .
-ان اية مبادرة ما او تصورا فكريا يستوجب شراكة في الرأي والاقناع بوجاهته،وفي الاساليب المعتمدة بكل شفافية و وضوح.
- ان مجرد انعقاد هذا الجمع تجاوز لاخلاقيات العمل الديموقراطي الذي  يقوم على الاقناع و الاقتناع حيث روعي الشكل وغاب المضمون.
- ان جوهر المبادرات - مهما كانت صبغتها- يقتضي وضوحا في التصور ومن ثم البدائل دون إملاء او اقصاء ؛ و إلا نكون قد كرسنا ذات النهج النمطي الذي نتموقف منه.
- ان عملا من هذا النوع ذو  طابع داخلي محض وان اية محاولة لإشراك قوى خارجية حزبية ام شخصية او التنسيق معها انزياح عن الثوابت ، مشوب بالريبة ويفتح مجال التاويل على مصراعيه، وقد لا نتحكم في تداعياته المستقبلية.
تاسيسا على ما سبق، فاننا -نحن الموقعين اسفله - وبصفتنا اعضاء من هذه المبادرة نتبرا من هذه الخطوة وما صدر عنها ، و نعتبره خروجا عن التوافق والإجماع وبأنها خطوة ارتجالية تتسم بالاستعجال وانعدام التروي ، وذات أثر رجعي على خطوات  مماثلة.
كما نؤكد بأننا لا زلنا نؤمن بفكر التغيير والإصلاح لإحداث طفرة نوعية ومسؤولة داخل ميكانيزمات العمل الوطني بما يدعم التجربة الوطنية ويصونها
في كنف الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ؛وفي هذا السياق ندعو التنظيم السياسي إلى إفساح المجال لثقافة مبنية على الحوار والتواصل و تعدد الأراء خدمة لاهدافنا في الحرية والاستقلال.
الموقعون:
-إبراهيم داهي.
-المحجوب النعمة.
-لبات ميارة أعلي بويا.
- بيلالي ديديه اعلي.
- أحمد حيمدون (بنسودة).
-سلامة حتمي حبوب.
- عبدو محمد شداد.
- أحمد سالك امهمد زيو.
- عالي السالك عمي عمار.
- إبراهيم المخطار الداف.
- سيداتي نفعي الزاوي.
- أحمد محمد ولد سالم  (أحمد  الطالب).
-سيداتي سالم الداف .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *