المبادرة الصحراوية للتغيير تصدر رسالة مفتوحة
**** رسالة مفتوحة ****
قال تعالى : ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي احسن ان ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله و هو أعلم بالمهتدين ) صدق الله العظيم .
إن المبادرة الصحراوية للتغيير كتيار نقدي داخل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب يروم التغيير و الإصلاح إذ تعقد جمعها العام الأول اليوم لتسجل بقلق بالغ الضعف البين في كافة مفاصل الجسم التنظيمي و المؤسساتي للحركة و الدولة نتيجة تداعيات الاعتلالات المتراكمة لعقود خلت من سوء التسيير و العبثية المطلقة و الارتجالية الفجة مما كان له بالغ الأثر العكسي على الوضع الداخلي بالمخيمات و الأرض المحتلة و الجبهة الدبلوماسية وخاصة التعاطي مع المخطط الأممي للسلام الذي لا زال يراهن عليه كحل وحيد للقضية رغم كل الخيبات المسجلة و الأفق المسدود .
إن ما نشاهده اليوم من نكوص و تآكل لرصيد الانتصارات و نفخ إعلامي في القشور و تسويقها للجماهير على أنها فتح الفتوح ماهو إلا نتيجة حتمية للاستبداد و النظرة الشمولية و التفرد بالقرار و تضييق هامش العمل السياسي و خنق الحريات مما يدفع المشروع الوطني ثمنه دما .
و بناء عليه و إيمانا منا في المبادرة الصحراوية للتغيير بأن النجاح و الانتصار الحقيقي الكامن في تحقيق حلم شعبنا البطل في الحرية و الإستقلال لا يمكن أن يتحقق في ظل الإنحراف الحالي لانتفاء الأسباب الضامنة لذلك إلا بوقفة مع الذات قصد المراجعة و التقييم و وضع الأصبع على الداء و تحديد العلاج المناسب و العمل على إحداث قطيعة مع الوضعية الحالية و الخروج منها بأسرع ما يمكن .
و من هنا نهيب بالقيادة الحالية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية و القبول بدعوة المبادرة الصحراوية بالانخراط الجدي في حوار وطني عام ديمقراطي و شفاف إلى جانب كافة الكفاءات و القوى الوطنية الحية في جو من التشاركية السياسية الحقة و روح المسؤولية بعيدا عن الإقصاء و التهميش لوضع الخطوط العريضة لبرنامج عمل وطني مستقبلي للخروج بالقضية من النفق المظلم و تصحيح اتجاه بوصلة المسيرة عبر استحداث الآليات الديمقراطية و العلمية الملائمة لذلك آخذة بعين الاعتبار المصلحة العامة واضعة نصب عينيها الهدف الأسمى الإستقلال الوطني و بناء الدولة الصحراوية المستقلة .
الجمع العام الأول للمبادرة الصحراوية للتغيير