-->

الإستعدادات على قدم وساق على الصعيد الأوروبي لإنجاح وقفة بروكسل


قررت الجالية الصحراوية المقيمة بأوروبا من خلال جمعياتها تنظيم وقفة بساحة شومان وسط العاصمة البلجيكية بروكسل يوم ٧ يونيو القادم إن شاء الله للتنديد بمحاولة بعض الأطراف الأوروبية القفز على الشرعية الدولية والإلتفاف على قرار محكمة العدل الأوروبية الرامي إلى استثناء مياه الصحراء الغربية من إتفاقات الصيد البحري التي تربط الإتحاد الأوروبي و المغرب، باعتبار إقليم الصحراء الغربية منفصل عن المغرب وهو ما تنص عليه بنود القانون الدولي وقرارت مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة واللجنة الرابعة المعنية بتصفية الإستعمار.
خلاصة قرار محكمة العدل الأوروبية أكد أن المغرب لا يمتلك أي سيادة على إقليم الصحراء الغربية ولا على مياهها الإقليمية، ويسعى المغرب جاهدا إلى تجديد إتفاق الصيد البحري لضم المياه الإقليمية الصحراوية ضمن إتفاق الصيد البحري وهو ما يخالف منطوق الحكم الصادر عن الهيئة الأوروبية، بدعم كبير من بعض القوى المعروفة بتاريخها الإستعماري الأسود مثل فرنسا وإسبانيا والبرتغال وبعض الدول الطامعة في نهب الثروات الصحراوية.
الوقفة التي ستنظم يوم ٧ يونيو القادم بإذن الله تأتي متزامنة مع انعقاد جلسة بالبرلمان الأوروبي لمجموعة أصدقاء الصحراء الغربية بحضور عضو الأمانة الوطنية رئيس المجلس الوطني الصحراوي الأخ خطري آدوه، حيث ستتم مناقشة خطورة ما تعتزم بعض الدول القيام به من خلال الإلتفاف على قرار المحكمة الأوروبية وإطالة معاناة الشعب الصحراوي.
وفي إتصال لنا مع رئيس مكتب الجالية الصحراوية بأوروبا الأخ سيد ابراهيم الخراشي، الذي أكد لنا أن الإستعدادت جارية لضمان مشاركة أكبر عدد من المشاركين من صفوف الجالية الصحراوية المقيمة بالدول الأوروبية، كما أكد لنا أن العمل متواصل بتنسيق مع مكاتب جبهة البوليساريو بكل من فرنسا وإسبانيا وألمانيا وبلجيكا وبعض الدول الأخرى، حيث شكر القائمين على تلك المكاتب وعلى العمل الذي يقومون به لتكثيف الجهود من أجل ضمان مشاركة أكبر عدد من أفراد الجالية، العمل شمل أيضا التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحروي التي تقوم هي الأخرى بحملة تحسيسية داخل الأوساط الأوروبية من خلال جمعيات الصداقة المنضوية تحت لواءها ببلدان أوروبا لمشاركة المتضامنين الأوروبيين مع كفاح الشعب الصحراوي، الأخ سيد ابراهيم الخراشي أكد لنا أن العمل مستمر على كل الواجهات لتكثيف الجهود من أجل إنجاح الحدث.
الوقفة تأتي في وقت يستعد فيه الشعب الصحراوي ومن وراءه طليعة كفاحه لتخليد ذكرى ٩ يونيو ذكرى استشهاد مفجر الثورة الصحرواية الشهيد الولي مصفطى السيد، وتأتي الذكرى في ظرف خاص وحساس فبعد مرور أيام على الإحتفالات التي خلدت الذكرى المزدوجة لتأسيس جبهة البوليساريو وذكرى اندلاع الكفاح المسلح والإستعراضات التي خلدت الحدثين وما رافق ذلك من رسائل بعثت بها جبهة البوليساريو للمجتمع الدولي بأنها ماضية في كفاحها من أجل إنتزاع حق الشعب الصحراوي المشروع في الحرية والإستقلال.
تأتي وقفة بروكسيل لإسماع كلمة الشعب الصحراوي من خلال الجالية الصحراوية بأوروبا من أمام مؤسسات الإتحاد الأوروبي للتأكيد على أن أي استغلال لثروات الصحراء الغربية لابد أن يكون باتفاق مع الممثل الشرعي للشعب الصحراوي جبهة البوليساريو، وأي اتفاق يخرج عن هذا الإطار يكون غير شرعي ومرفوض جملة وتفصيلا.
يوم ٧ يونيو سيكون يوم إسماع صوت الشعب الصحراوي للدول الأوروبية من أمام المؤسسات الأوروبية لإعلان رفضه التام لكل المحاولات الرامية إلى إطالة معاناته، واستغلال ثرواته بطرق غير شرعية من دون موافقته أو موافقة ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو في ظل تواجد بعثة أممية داخل الأراضي الصحراوية مهمتها تنظيم إستفتاء بالصحراء الغربية التي تعرف إختصارا بالمينورسو، ومادام الخيار السلمي قائما يحاول الشعب الصحراوي إسماع صوته للدول الأوروبية بطرق حضارية، أما في حالة نسف المسار التفاوضي والمسار السلمي فإن جبهة البوليساريو أبانت أكثر من مرة عن استعداد قواتها للخيارات العسكرية وكما يعلم العالم بأن تلك الخيارات مشروعة للشعب الصحراوي ومتاحة له وبإمكانه العودة لها متى لزم الأمر من أجل انتزاع كل الحقوق المشروعة، ولازال العالم ينهل من تجربة جيش التحرير الشعبي الصحراوي وأبطاله الأشاوس والعمليات البطولية التي قاموا به والخسائر التي كبدوها لكل من سولت له نفسه تنديس الأراضي الصحراوية من قوى استعمارية على مر العصور.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية الجالية الصحراوية المقيمة ببلجيكا أكدت عن طريق مكتبها التنفيذي إستعدادها التام واستعداد كل العائلات الصحراوية لإستقبال أفواج المشاركين بالوقفة كما أكدت أن منازل كل الصحراويين بمدينة بروكسل وضواحيها مفتوحة ومستعدة لإستقبال أفواج المشاركين ولهذا الغرض وزعت جمعية الجالية الصحراوية ببلجيكا أرقام هواتف المنخرطين فيها للتنسيق معهم لإبلاغهم بوقت وصول المشاركين من أجل استقبالهم ونقلهم إلى أماكن إقامتهم كما خصصت لذلك كل الإمكانات المادية المتاحة والموارد البشرية تحت تصرف المشاركين لضمان مرور الوقفة بنجاح.
وأمام هذا الكرم الحاتمي لا يسعنا إلا أن نحيي الجالية الصحراوية ببلجيكا على هذا الكرم وعلى الإستعداد الحماسي الذي عرف به الشعب الصحراوي على مر العصور.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *